اقتصاد

اليوان الصيني يلقي بظلاله على محادثات أميركية هندية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيودلهي: سيحاول وزير الخزانة الاميركي تيموثي جايتنر تعزيز العلاقات الثنائية مع الهند خلال محادثات في نيودلهي هذا الاسبوع لكن علاقة واشنطن المتوترة مع الصين قد تلقي بظلالها على زيارته.وستعمل كل من الولايات المتحدة والهند على الدفع بجدول أعمال للتجارة وسياسة سعر الصرف الاجنبي مع الصين بينما تتباحثان بشأن التعاون في تطوير البنية التحتية وأسوأق المال.وقرر جايتنر يوم السبت تأجيل تقرير كان من المزمع عرضه على الكونجرس في 15 ابريل نيسان بشأن ما اذا كانت الصين تتلاعب في عملتها اليوان متعهدا بدلا من ذلك بالعمل مع أعضاء مجموعة العشرين - بمن فيهم الهند والصين - لاقناع بكين بفك ربط عملتها بالدولار.

ويقوم وزير الخارجية الهندي س.م. كريشنا بزيارة الى بكين هذا الاسبوع لاجراء محادثات بشأن عدد من القضايا مثل تسهيل تدفق التجارة وخفض الحواجز غير الجمركية بهدف تقليص عجز تجاري مع الصين قيمته 16 مليار دولار.وقال أرفيند سوبرامانيان الباحث في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي وهو مركز أبحاث مقره واشنطن "هناك قضية واحدة كبيرة قد تكون ذات اهتمام مشترك بين الولايات المتحدة والهند .. سعر الصرف الصيني."وأضاف "سعر الصرف الصيني المقدر بأقل من قيمته الحقيقية يؤثر على اقتصادات الاسواق الناشئة مثل الهند حتى بأكثر مما يؤثر على الولايات المتحدة."

وقال ان الهند قد تقتنع بدعم جهود واسعة النطاق لاعادة التوزان على صعيد أسواق الصرف في منتدى عالمي كبير مثل مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات المتقدمة والناشئة.وتتدخل الصين في أسواق العملة لابقاء اليوان مستقرا مقابل الدولار منذ يوليو تموز 2008 عند سعر يقول المنتقدون انه يقدم من الناحية العملية دعما سخيا للصادرات الصينية. وتعتمد الهند سياسة لتعويم سعر صرف عملتها.لكن مسؤولي الخزانة الاميركية قللوا من أهمية مسألة العملة الصينية كموضوع رئيسي على طاولة المحادثات مشيرين الى انها مجرد نقاش لاعادة التوازن الى الاقتصاد العالمي وهو ما تعهد زعماء مجموعة العشرين بمحاولة القيام به خلال اجتماع قمة في بيتسبرج العام الماضي.

ويرى معظم الاقتصاديين ان هذا الهدف مستحيل بدون يوان أقوى.وتحاشى جايتنر في حديث مع مجموعة صغيرة من الصحفيين الهنود يوم الخميس الرد على أسئلة عن سعر صرف اليوان وعمد بدلا من ذلك الى الاشادة بالهند وسعر صرف عملتها المرن واقتصادها الاكثر تحررا والاقل اعتمادا على الصادرات.وقال بحسب نص وزعته وزارة الخزانة لوقائع المؤتمر الصحفي "سيسرني جدا لاسباب تعرفونها ألا أتحدث عن الصين في الهند وألا أتحدث عن الصين الى الصحافة الهندية في واشنطن."

وسيكون الهدف الرئيسي لمحادثات جايتنر في الهند غدا الثلاثاء هو اعطاء أولوية أكبر للعلاقات الاميركية الهندية التي احتلت مرتبة أدنى من علاقات واشنطن مع الصين في الاعوام الاخيرة.وتغطي المحادثات الاقل نطاقا بكثير من الحوار السنوي بين الولايات المتحدة والصين ثلاثة ميادين رئيسية هي الاستقرار الاقتصادي وتطوير البنية التحتية والقطاع المالي. وسيرأس المباحثات جايتنر ووزير المالية الهندي براناب مخيرجي.وفي وقت لاحق سيلتقى وزير الخزانة الاميرؤكي برئيس الوزراء الهندي مانموهان سين

وقال أرفيند باناجاريا أستاذ السياسة والاقتصاد الهندي في جامعة كولومبيا بنيويورك "العلاقات الاقتصادية مع الهند يقودها بدرجة كبيرة رجال الاعمال ولاعبون من القطاع الخاص. كهدف رئيسي ينبغي بحث كيف يعطي القادة اشارات أفضل بشأن السياسة للقطاع الخاص."وفي حين لا توجد نزاعات تجارية تذكر بين الولايات المتحدة والهند ستركز المحادثات على بعض القضايا الخلافية مثل سقف تفرضه الهند عند 26 في المئة على الاستثمارت الاجنبية في قطاع التأمين والقيود الامريكية على بعض الصادرات ذات التكنولوجيا المتقدمة.

وسيكون تطوير القطاع المالي للهند على جدول الاعمال أيضا لكن المحللين قالوا ان الهند ستتحرك ببطء في هذا المجال ولاسيما بالنظر الى الاضرار التي وقعت خلال الازمة المالية في أعقاب تحرير أمريكي سريع للاسواق.كما يريد المسؤولون الاميركيون بحث سبل زيادة مشاركة الشركات الامريكية في تلبية حاجات البنية التحتية الضخمة للهند والتي يقدرها المحللون بما يصل الى تريليون دولار

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف