اقتصاد

تميز عائدات التأمينات الاجتماعية الأردنية في سوقي فلسطين ولندن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عصام المجالي من عمّان: كشف الوحدة الاستثمارية للضمان الاجتماعي (الذراع الاستثماري للتأمينات الاجتماعية في الأردن) قبل قليل عن تنفيذ إعادة هيكلة محفظة استثماراتها في سوق عمّان المالي، من خلال الاستمرار بالتخلص من الاستثمارات غير الاستراتيجية والتوسع في المقابل بمساهمات إستراتيجية ضمن قطاعات متنوعة، إضافة إلى متابعة أوضاع الشركات المتعثرة للعمل، إما على تصحيح مسيرتها أو تصفيتها.

وأكد رئيس الهيئة الشريف فارس شرف أنه تم العمل على محفظة الأسهم الاستراتيجية بشكل تفصيلي، وجرى البدء بتنفيذ خطة للتحول إلى الشركات الإستراتيجية خلال العام 2009 في مختلف القطاعات، وضمن معايير تحقق النمو في موجودات الوحدة، وتضمن التوزيعات النقدية بعيداً من مخاطر السوق، الأمر الذي يتطلب الخروج من بعض الاستثمارات الصغيرة وغير الإستراتيجية.

ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ الخطة من 3 إلى 4 سنوات، وذلك لتجنب أية آثار سلبية على السوق. وقد عملت الوحدة الاستثمارية خلال 2009 على تركيز استثماراتها في عدد من الشركات التي تشكّل عصب الاقتصاد الأردني، حيث زادت مساهمتها في شركة البوتاس العربية وشركة حديد الأردن وشركة الكهرباء الوطنية وشركة دار الدواء للاستثمار والتنمية.

وحول أداء محفظة الاستثمارات بالأسهم الاستراتيجية، كشف رئيس الهيئة بأنها قد تراجعت لتصل إلى 2555 مليون دينار في عام 2009 مقارنة بمبلغ 2819 في عام 2008. ويعزى هذا إلى التراجع الذي شهدته بورصة عمّان خلال العام الماضي. وبيّن رئيس الهيئة بأن معدل العائد على محفظة الأسهم خلال العام 2009 قد بلغ - 7.55%، بينما تراجع مؤشر بورصة عمّان بنسبة قدرها -8.15 %.

وأشار شرف إلى أن من أبرز الأهداف المرجو تحقيقها خلال العام 2010، الاستمرار في النمو في محافظ السندات، والتوسع في المحفظة العقارية ضمن المناطق التي تتناسب وإستراتيجية الوحدة.

الاستثمار الخارجي
أما بخصوص التوجه نحو الاستثمار الخارجي، فقد أوضح أنه سيتم التوسع تدريجياً في هذا المجال، وبما يتناسب والتوزيع الاستراتيجي للموجودات، حيث إن الاستثمار الخارجي يؤدي إلى مزيد من التنوع وتحسين للعائد، بما يتناسب وحجم المخاطر المرتبطة به.

وكان أداء محفظة الاستثمارات الخارجية متميزاً خلال عام 2009، حيث ارتفعت قيمة المحفظة من 21 مليون نهاية عام 2008 إلى 25 مليون دينار كما في نهاية 2009. وكان النمو في هذه المحفظة ناتجاً حصرياً من ارتفاع في قيمة المساهمات في كل من شركة حكمة فارما في سوق لندن وشركتي الاتصالات الفلسطينية وباديكو في سوق فلسطين.

وعلى صعيد الأرباح فقد حققت الوحدة صافي ربح خلال عام 2009 قدره (122.8) مليون دينار مقارنة مع 99.9 مليون دينار خلال عام 2008.

محفظة السندات
وفي ما يتعلق بمحفظة السندات فقد بلغت 901 مليون دينار مقارنة بمبلغ 706 مليون دينار في عام 2008. وجاء النمو في هذه المحفظة نتيجة التوسع بسندات الخزينة بشكل رئيس، والاكتتاب في كل من سندات أمانة عمّان، وإسناد قرض شركة تطوير العقبة بمبلغ 20 مليون دينار لكل منهما.

أما بالنسبة إلى محفظة القروض، فقد بين رئيس الهيئة بأنه تم سحب 10 مليون دينار لمبادرة سكن كريم لعيش كريم، وجرى منح 20 مليون دينار كقرض للأمن العام، وتم منح قرض بقيمة (10) مليون دينار لشركة تطوير المفرق، وهي إحدى الشركات التابعة للوحدة الاستثمارية، وبذلك تكون محفظة القروض قد نمت في عام 2009 لتصبح 140 مليون دينار مقارنة بمبلغ (121) مليون في عام 2008.

كما تراجعت المحفظة العقارية من 301 مليون دينار في نهاية عام 2008 إلى 297 مليون في نهاية عام 2009، وجاء هذا التراجع في المحفظة لتراجع القيمة السوقية للعقارات ضمن هذه المحفظة، وذلك على الرغم من قيام الوحدة بشراء عقارات بقيمة قدرها 30 مليون دينار خلال عام 2009. الجدير بالذكر أن الأراضي المشتراة في عام 2009 حققت زيادة في قيمتها قدرها 9 مليون دينار، وبنسبة زيادة 27% رغم قصر فترة الاحتفاظ.

ونظراً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوحدة الاستثمارية بالاستثمار العقاري فقد قامت الوحدة بعمل دراسات مكثفة على سوق العقار الأردني، وذلك بهدف زيادة حجم المحفظة العقارية للوحدة الاستثمارية لتصل بحد أقصى إلى 10 % من إجمالي موجودات الوحدة الاستثمارية.

وفي ضوء السياسة الاستثمارية التي تتبعها الوحدة لإقامة مشاريع ريادية بناء على دراسات مستفيضة فقد سجلت الوحدة الاستثمارية خلال العام الماضي شركة الضمان لتطوير المناطق التنموية برأسمال مصرح به 125 مليون دينار، دفع منه 10 مليون دينار، وذلك لإدارة استثمارات الضمان في مناطق إربد والمفرق ودا بوق التنموية، وستعمل هذه الشركة كمطور رئيس للمناطق التنموية، بحيث تقوم بإنشاء وتطوير وإدارة واستثمار مشروع متعدد الاستخدامات على تلك الأراضي.

أما فيما يتعلق بالاستثمار السياحي، وضمن إطار تحقيق الأهداف الإستراتيجية للوحدة الاستثمارية، فقد طورت الوحدة إستراتيجية للاستثمار السياحي، وذلك بتحديد الفرص الاستثمارية في هذا القطاع بهدف تعظيم العوائد، وتعزيز مكانة الوحدة في مجال الاستثمار السياحي، حيث قررت الوحدة ضمن دراسة معدة خصيصاً لهذا الغرض تأسيس شركة مساهمة خاصة تمتلك الأصول السياحية من خلال شركات تابعة لها.

وعن الشركات المتعثرة، فقد أوضح رئيس الهيئة أن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي تستثمر في 105 شركات، بلغ عدد الشركات المتعثرة 8 شركات، وتشكل ما نسبته 0.49% من إجمالي استثمارات المؤسسة البالغة 4555 مليون دينار تقريباً، علماً أنه قد تم أخذ مخصصات كافية لها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف