اقتصاد

نظام أسعار جديد لـ"طيران الإمارات" يثير الإنتقادات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وجد مرتادو طيران الإمارات من المواطنين أنفسهم أمام نظام جديد لأسعار التذاكر، بلا إمتيازات حازوها طيلة الفترة الماضية، فيما ظلت هذه الإمتيازات عملياً للأجانب، وسط تساؤلات متنامية داخل الإمارات، عما إذا كانت التسعيرة الجديدة، قد جاءت عملياً كتجاوب محتمل مع مقالات صحافية ناقدة للتسعيرة القديمة.

محمود العوضي من دبي: خلافاً لسنوات طويلة، دأبت خلالها شركة طيران الإمارات على منح خصومات وإمتيازات لعملائها عبر عمليات الحجز الخارجي التي يقومون بها، أظهرت إجراءات جديدة لشركة الطيران الوطنية الإماراتية، التي تتخذ من مطار دبي الدولي بإمارة دبي، ثاني أكبر مدن دولة الإمارات العربية المتحدة، مقراً لها ومركزاً لعملياتها، أن تسعيرة جديدة قد بدأ العمل بها فعليا قبل أيام، وسط تذمرات واسعة من قبل المرتادين المواطنين، إذ إن النظام الجديد قد حرمهم من إمتيازات واسعة، بيد أنه أبقاها أيضاً للأجانب، وحرمت المواطنين الإماراتيين منها، رغم أن شركة طيران الإمارات هي شركة إماراتية ومقرها دبي.

وأبدى مواطنون إماراتيون عدم رضاهم من شيوع كتابات ومقالات في الآونة الأخيرة، بالتعليق حول موضوع تذاكر السفر لشركة طيران الإمارات، والدعوة الصريحة إلى إلغاء الإمتيازات السابقة، التي كانت تتيح للراكب الحجز من مكتب كراتشي أو في أي مكتب خارجي في أي دولة أخرى بنصف ثمن الحجز تقريباً عن أي مكتب آخر داخل دولة الإمارات. وتوضح التذمرات التي أطلقها إماراتيون أن الدعوات إلى إلغاء هذه الإمتيازات حرم آلاف المرتادين من المواطنين من التمتع بمميزات كبيرة في الحصول على تذاكر سفر لطيران لخطوط طيران الإمارات بأسعار مخفضة من مكاتب خارج الدولة.

وفي إنتقادات أخرى باتت حديث الشارع الإماراتي، فإن شركة طيران الإمارات قامت بتحديث النظام السعري كرد فعل على الأرجح على بعض المقالات الصحافية التي دعت إلى إيقاف تلك الميزة التي فقدت الآن من قبل ركاب طيران الإمارات المواطنين فقط دون غيرهم من حجز تذاكرهم بأسعار أقل عن طريق تلك المكاتب الخارجية. مضيفين أن الأمر لم يتوقف عند حد إيقاف طيران الإمارات حجز التذاكر بأسعار مخفضة للإماراتيين في تلك المكاتب الخارجية، بل سمحت لكل الجنسيات الأخرى بالحصول على تلك التذاكر بأسعار مخفضة، وحرمت المواطنين الإماراتيين منها، رغم أن شركة طيران الإمارات هي طيران وطني رسمي.

وفي تأكيد مباشر على التذمر من النظام السعري الجديد للشركة الإماراتية الناقلة، قال مواطن إماراتي، فضل عدم ذكر اسمه، إنه قام أخيراً بزيارة لدولة الكويت، وقبيل عودته أراد حجز تذكرة على خطوط شركة طيران الإمارات بأسعار مخفضة كالمعتاد، ولكنه فوجئ بموظف الحجز يسأله عن جنسيته، ولما أجابه بأنه إماراتي، أوضح له الموظف بأنه لن يستطيع أن يمنحه التذكرة بأسعار مخفضة لأنه إماراتي، وأن شركة طيران الإمارات طبقت قرار توحيد أسعار التذاكر للمواطنين في كل المكاتب الداخلية والخارجية للشركة. وأنه لو كان يحمل جنسية غير إماراتية، لقام بحجز التذكرة له بسعر مخفض. وفي ما يبدو أن شركة طيران الإمارات تكيل بمكيالين، فهي تحرم مواطني الدولة من ميزات يتمتع بها الأجانب.

ومن ضمن ما نشر في أحد المقالات الناقدة للإمتيازات السابقة، جاء الآتي "أنه من الطبيعي جداً أن تكون أسعار تذاكر الطيران لشركة مثل "طيران الإمارات"، مختلفة باختلاف المدن والعواصم والبلدان التي تباع فيها، فلا يجوز مثلاً أن تباع تذكرة الدرجة الأولى لوجهة ما في الإمارات بسعرها نفسه في باكستان وأيّ من دول أفريقيا للوجهة عينها؛ لأن المسألة مرتبطة بسعر كل سوق والقوة الشرائية لكل بلد.

وأضاف المقال "مع أن الخاسر الأكبر هو أهل الإمارات، فالمقارنة مع الآخر، في هذا المجال، دائماً ما تأتي في مصلحة هذا الآخر، وأسعار تذاكر السفر في الإمارات، لا شك في أنها الأعلى لكل الوجهات، مقارنة ببقية المدن القريبة والبعيدة، وتزيد الأسعار أيضاً، كلما اختلفت درجة السفر، وفي بعض الأحيان نتفاجأ بأن سعر تذكرة الدرجة الأولى في بعض الدول، هو بالضبط نصف سعر التذكرة محلياً، إن لم يكن أقل، مع أن الرحلة قد تكون أطول، والطائرة أيضاً قد تكون أفضل".

ولفت الكاتب الناقد للإمتيازات السابقة أيضاً إلى أن "كثيرين عرفوا هذا السرّ، وكثيرين هم الذين يتفننون في استغلال هذه الفروقات، فيسافرون على أي من طائرات الشركات الاقتصادية إلى كراتشي أو طهران أو دمشق أو أي من الوجهات القريبة، من أجل شراء تذكرة سفر على الدرجة الأولى أو رجال الأعمال من مكاتب طيران الإمارات في تلك الدول، لوجهات دول أوروبا أو شرق آسيا أو حتى أستراليا، وتخيلوا أنه ومع ذلك، وعلى الرغم من تكلفة السفر ليوم أو يومين إلى تلك العواصم القريبة، فإن النتيجة هي توفير كبير في المبلغ الإجمالي قد لا يخطر على بال من لم يقم بهذه التجربة، وبالتأكيد لم تفلح محاولات "طيران الإمارات" في وضع بعض الشروط لمنع هذه الظاهرة، والمنطق يحتم عليها عدم منعها، لأنها هي سبب وجود هذه الفروقات، ومن حق الناس البحث عن أفضل الأسعار، حتى لو كان هذا الأفضل في كراتشي".

وتابع الكاتب "مع الاعتراف بفرضية منطقية البيع بأسعار أقلّ في أسواق فقيرة، ولا يملك أهلها القوة الشرائية اللازمة، إلا أن الموضوع يصبح في غاية الغرابة عندما تكون فروقات الأسعار حاضرة في الدول التي يفترض أنها تتساوى مع الإمارات، من حيث متانة الاقتصاد والمستوى المعيشي، كما إنها لا تبعد عنا كثيراً في المسافة، ومعظم شركات الطيران تعتبرنا معها سوقاً واحدة. فعلى سبيل المثال، نجد أنه من الغريب جداً، ومن غير المعقول أيضاً، أن تباع تذاكر سفر "طيران الإمارات" لمختلف الوجهات من الدوحة مثلاً، أقل من أسعارها في الإمارات بكثير، ولا نجد مبرراً لذلك؛ لأن الوضع الاقتصادي متشابه، بل إن رواتب موظفي قطر هي الأعلى على مستوى العالم، والوضع الطبيعي أن تكون الأسعار لأهل الإمارات أقلّ بكثير، لكن الواقع عكس ذلك إطلاقاً، والسبب غير معروف، حتى إن كان هناك سبب معروف لدى "طيران الإمارات"، فإنه سيكون بلا شك غير مقنع".

وأوضح أنه باعتبار أن "طيران الإمارات" شركة وطنية، و"نعشق السفر على متن مختلف طائراتها، ونعطيها دائماً الأولوية في كل الرحلات، حتى وإن كانت الشركات الأخرى أرخص أسعاراً منها، فإنه من حقنا عليها أيضاً، أن تكون لنا الأولوية في كل شيء، أو على أقل تقدير في أي شيء".


واعتبر مواطنون إماراتيون أن rlm;هذا المقال سالف الذكر للكاتب جاء بأثر عكسي وسلبي عليهم، لأنه كشف السر على الملأ، وأدى إلى تعنّت الشركة ضد مواطنيها، ومنح كل المميزات للجنسيات الأخرى، متمنين لو "ليته سكت".

يذكر أن طيران الإمارات تأسست في أكتوبر (تشرين الأول) 1985، ويعد مطار دبي الدولي هو المطار الرئيس لها، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الإمارات هو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم وموريس فلاناجان نائب رئيس مجموعة الإمارات، وتقدم خدماتها إلى أكثر من 101 وجهة في 61 دولة حول العالم، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة الإمارات، وتمتلكها حكومة دبي بالكامل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طيران الامارات
احمد -

طيران الامارات بالاسم فقط، اغلب موظفيها من الاسيويين، لا يعطون المجال لاي مواطن للدخول بينهم وظيفيا...فهو محارب في بلده. يسيطر الاسيويين على طيران الامارات بشكل لا تتوقعونه..اغلب المواطنين الذين عملوا في طيران الامارات طفشوهم الاسيويين.

ليس فقط
اماراتي صريح -

ليست فقط اسعار التذاكر .. في كل شيء المواطنين مغلوب على امرهم كون دبي تريد الاستفادة من الاعداد الكبيرة للاجانب و تفرض عليهم رسوم و في كل المجالات و تطبق بالنهايه على المواطن لعدم اثارة موضوع حقوق الانسان والمساواة و غيرها من المواضيع التى لا يولا لها اهتمام في دول العالم الاخرى كون المواطن عندهم درجة اولى و خط احمر .. اما عندنا فاتمنى ان نكون درجة ثانية ان لم نكن اقل من ذلك. اقسم بالله اغلب المواطنين لم يستفيدوا من كل اللي حاصل في دبي و بالعكس تضرروا اكثر بكثير. الله المستعان.

مميزين
اماراتي -

لابد ان نكون غير وشي مختلف عن بقية العالم لاننا اماراتييين مميزين عن بقية الخلق حتى ولو كانت الميزه ضدنا...هذا قليل من الذي سياتي مستقبلا ونحن لاحيلة لنا ولا قدر لاننا مواطنين

الخدمات للاجانب
صريح -

سافرت على الدرجة الاولى الى احدى الدول الاوربية وفي المطار ركبت سيارة طيران الامارات في المطار وقمت بوضع حقيبة اليد في الصندوق الخلفي بنفسي وغلقت الصندوق بكونه الشنطه فيها جوازي وكمبيوتري الشخصى وموبايلات عدة دول وشهادات اسهم وشيكات..وعند وصولي الى الفندق وجدت بان الشنطة مسروقة من السيارة؟؟!!!! رحت مع السايق الى الشرطة واخذت التقرير وذكرت فيه الاشياء المفقودة والتي تقدر ب 60 الف درهم ...شركات طيران الامارات وبعد عدة مكالمات وتهديدهم بالاعلام والصحافة قالوا بنعطيك 15 الف درهم فقط؟!! للعلم اختربت الرحلة كلها وانا اراكض على السفارة لاصدار ورقة للرجوع لان جوازي ضاع مع الشنطة ...حتى التذكرة لم يرضوا تعويضي فيها ليش لاني مب اشقر ...هذا طيران الامارت واحترامهم للمسافرين....

الي كل مواطن امارتي
مواطن غيور -

للاسف الشديد انا ايد جميع الاخوان وخاصه الاخ محمود العوضي الدي كان شجاع في فتح موضوع مثل هذا . واضيف الي الموضوع في مره حاولت احجز في احد الفنادق داخل دبي وانا مواطن من الامارات واذا بالخط العريض بدون حياء مكتوب ان هذه الاسعار لا تنطبق علي الجنسيه الهنديه و مولطني دولة الامارات من كثر عدد مواطني دوله الذين يريدون يفتخرو ببلدهم وماقامو به شيوخنا جزاهم الله الله الف خير وعلى راسهم مؤسس الدوله الشخ زايد بن سلطان النهيان طيب الله ثراه . الدوله تريد مواطنين يعملوا لمصلحة مواطنين دولة الامارات العربيه المتحده من امارة ابوظبي الى امارة الفجيره حتي نتمتع بالسياحه الداخليه ونعرف عن جميع المرافق السياحيه وغيرها من اسعار خاصه اسوه بجميع الاجنسيات الاخري التي تتمتع بمزايا خاصه مثل طيران وفنادق وغيرها وهذا باختصار عن مافي نفسي وبعض اخواني المواطنيين المحرومين من بعض المزايا التي يتمتع بها غير مواطني الوله ولكم الاحترام والتقدير .

للأسف
عبدالله -

طيران الامارات يدفع ملايين لاستاد انجليزي ورعاية فرق انجليزية ويستخسر فينا فرق سعر التذكرة في البلدان الخارجية !! يعني لو جوزاي غير الاماراتي بحصل السعر الأٌقل .!قمة المسخرةوالمهزلة

وطني لغيري
اماراتي للأسف -

بما انني اماراتي وافتخر ..... فلكم بعض معاناتي مع طيران الاماراتسافرت علي درجة رجال الاعمال من ميلان لدبي وطريقة دفع التذكرة كاش ومع ذلك دفعوني زيادة وزن ٥ كيلو جرام مع اني لا احمل حقيبة يد وبما اني اماراتي كان التعامل معي بكل عنصرية ولم يقبلوا الدفع بالفيزا ولا املك الكاش فطلب مني ترك حقيبتي في المطار اذا اردت السفر لدبي او الغاء السفر او الدفعفطلبت منهم الانتظار لحين استرجاع الضرائب علي المشتريات وسوف اقوم بالدفع كاش ومع ذلك لم يقبلوا لما تسبب لي في احراج وتوتر بسبب سوء المعاملة وخاصة اني اماراتي وعلي درجة رجال الاعمال فطلبت من المسؤل عن الحركة ان يسمح لي باسترجاع الضريبة فانا لا احمل الكاش فرافقني للتفتيش الجمركي واسترجعت الكاش واستلمه بيده بعد ساعتين من الحيرة والالم والمعاناه حسبي الله ونعم الوكيل

المواطن بيدفع!!!!!
مواطن مقهور -

للأسف كل الشركات من وكالات سيارات وفنادق وطيران لا تولي للمواطن أية أهمية. ترفع اسعارها وتعامله بإحتقار ونحن للأسف مالنا اي صوت أو وقفة حازمة. يا ريت اخواننا الحقوقيين يسوون لنا جمعية حقوق المواطنين;. لو كانت اللي سوت هالحركة العنصرية شركه في أوربا أو امريكا لقامت الدنيا واعتذرت الشركة بكل الطرق ولكن طيران الامارات يعرفون ان مالنا ظهر نستند عليه فتمادوا أكثر. المواطن تنهدر حقوقة وينظلم في بلاده على حساب الاجنبي في كل شي والاجانب لهم تكتلات واحنا لا..و للأسف الاخوة المسؤلين ما تعلموا من الازمة الاخيرة... المواطن هو اللي بيبقى لكم.