اقتصاد

النفط يهبط لليوم الثاني بفعل ارتفاع الدولار والمخزونات الأميركية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: تراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة الخميس، للجلسة الثانية على التوالي، متأثّرة سلبياً بزيادة مفاجئة في طلبات إعانة البطالة، وصعود الدولار، وارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وتغلبت هذه العوامل على بيانات قوية لمبيعات التجزئة، ساعدت في انتعاش الأسهم الأميركية في وول ستريت، ورفعت العقود الآجلة للنفط من مستويات أكثر انخفاضاً، سجلتها في وقت سابق من اليوم الخميس.

وأنهى الخام الأميركي جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" منخفضاً 49 سنتاً، أو 0.57 %، إلى 85.39 دولار للبرميل، بعدما تراوح في نطاق من 84.38 دولار إلى 85.88 دولار.

وفي بورصة البترول الدولي، انخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 44 سنتاً، أو 0.51 %، ليغلق على 85.15 دولار للبرميل.

وهزّت المخاوف بشأن الأزمة المالية لليونان أسواق السلع الأولية وأسواق الأسهم على مدى اليومين الماضيين، وهو ما عزّز قيمة الدولار أمام اليورو وعملات رئيسة أخرى، في ظل سعي المستثمرين إلى شراء الأصول الأكثر أماناً.

وسجلت أسعار النفط في بورصة نيويورك أعلى مستوى أثناء التعاملات في 18 شهراً، لتتجاوز 87 دولاراً للبرميل يوم الثلاثاء الماضي، بعد مجموعة من البيانات الإيجابية عن الاقتصاد الأميركي. وقفز سعر النفط نحو 9 % في ست جلسات، قبل أن يغير اتجاهه يوم الأربعاء.

وقال بيتر ماجواير العضو المنتدب في كوموديتي وارانتس أستراليا في سيدني "شهدت السوق ارتفاعاً قوياً خلال الأيام القليلة الماضية، والآن تلتقط أنفاسها، بسبب ارتفاع الدولار، وتراجع أسواق الأسهم، وكذلك الخام". واشارت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء إلى أن مخزونات الخام الأميركي ارتفعت الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها في نحو عشرة أشهر، في ظل ارتفاع الواردات.

لكن مخزونات البنزين تراجعت أكثر مما كان متوقعاً، ويرجح بعض المحللين ألا يستمر تراجع الأسعار لفترة طويلة. ورأى ماجواير أن الأسعار قد تواصل الارتفاع في الأسابيع المقبلة، في ظل ارتفاع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، مع اقتراب موسم العطلات، الذي يمتد من أواخر مايو/ أيار حتى أوائل سبتمبر/ أيلول. وأضاف "لن نندهش إذا قاربنا 100 دولار هذا الصيف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف