اقتصاد

ثوران بركان في أيسلندا يعطّل الملاحة الجوية في أوروبا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ريكيافيك: أدى ثوران بركاني، هو الثاني في أيسلندا، في أقل من شهر، إلى ذوبان قسم من كتلة جليدية، ما تسبب بفيضان ضخم الأربعاء، وأرغم نحو 800 شخص على إخلاء منازلهم، فضلاً عن غيمة من الرماد البركاني أدت إلى اضطراب حركة الملاحة الجوية في أوروبا.

وأدت غيمة من الرماد البركاني ناجمة من ثوران البركان، إلى توقف حركة النقل الجوي من شمال أوروبا وإليها. وأغلقت المجالات الجوية في بريطانيا والدنمارك والسويد وهولندا وبلجيكا.

وأوضحتت المنظمة الأوروبية لأمن الملاحة الجوية "يوروكونترول" أن نصف الرحلات بين أميركا الشمالية وأوروبا سيتم إلغاؤها الجمعة. وفي فرنسا، التي وصلت إليها طلائع الغبار البركاني مساء، وتحديداً في الشمال، تم إغلاق مطاري رواسي وأورلي الخميس. واضطر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الخميس لإرجاء رحلته إلى مورمانسك (شمال) للأسباب نفسها.

وفي بريطانيا، أعلنت السلطات الجوية ليلاً أن المملكة المتحدة مددت إغلاق مطاراتها لست ساعات، حتى الساعة 18:00 ت غ الجمعة. وقالت الأجهزة، التي تدير الملاحة الجوية في بريطانيا، إن "القيود ستظل سارية في الأجواء البريطانية حتى الساعة 19:00 (18:00 ت غ) اليوم الجمعة 16 نيسان/أبريل". وكانت الأجواء البريطانية أغلقت الخميس اعتباراً من الساعة 11:00 ت غ. ثم أعلنت أجهزة المراقبة الجوية أن غالبية الرحلات من وإلى بريطانيا ستظل معلقة حتى الجمعة الساعة 12:00 ت غ.

وفي ألمانيا، توقفت الملاحة الجوية ليلاً في مطار دوسلدروف غرب البلاد، بعدما توقفت منذ مساء الخميس في مطارات برلين وهامبورغ وهانوفر وبريمي (شمال)، فيما يهدد الرماد البركاني الآتي من أيسلندا مطار فرانكفورت صباح الجمعة. وأفادت متحدثة باسم مطار فرانكفورت (غرب) وكالة فرانس برس أن حركة الملاحة مهددة بالتوقف اعتباراً من صباح الجمعة.

وفي السويد، ألغيت كل الرحلات في شمال البلاد في مطار سكيليفتيا على بعد 200 كلم جنوب الدائرة القطبية، في حين يتوقع تأخّر الكثير من الرحلات في سائر أنحاء البلاد، بما فيها ستوكهولم، كما أعلن لوكالة فرانس برس متحدث باسم سلطة النقل الجوي السويدية.

في المقابل، بدت أيسلندا في منأى من هذا الاضطراب الملاحي، لكون الدخان المتصاعد من البركان يتجه إلى الجنوب الشرقي والقارة الأوروبية. وقال ثورستاين جونسون من المركز الأيسلندي للرصد الجوي "من المتوقع أن يتحسن الوضع في أسكندينافيا، لكن المشاكل ستتواصل في بريطانيا وأيرلندا في نهاية الأسبوع".

وذكرت الشرطة الأربعاء أنه بعد ثوران البركان، الذي بدأ نحو الساعة الواحدة صباحاً (01:00 تغ) تم إخلاء ما بين 700 و800 شخص من منازلهم في منطقة نائية وقليلة السكان، على بعد 125 كلم شرق ريكيافيك. وصرح بالدور سيغوردسون المتحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس "تقع العديد من الزلازل في المنطقة".

وطبقاً لعالم الفيزياء الجيولوجية غونار غونارسون من معهد أيسلندا للأرصاد الجوية، فإن ثوران البركان وقع في "الجزء الجنوبي الغربي من فوهة بركان أيافيالايوكول". وأضاف إن "الدخان المتصاعد من فوهة البركان يرتفع إلى أكثر من ستة آلاف متر في الجو". وذكرت إذاعة أيسلندا العامة "ار يو في" أن صدعاً بطول 500 متر ظهر في فوهة البركان، مشيرة إلى أنه يتم نقل السكان إلى مراكز الصليب الأحمر.

ولم يسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم منذ إخلاءهم منها الأربعاء، حسب ما أفاد ضابط الشرطة المحلية أتلي أردال لوكالة فرانس برس، إلا أنه أكد أنه يجري إصلاح الطريق على طول نهر ماركافليوت. والشهر الماضي، أجبر أول ثوران بركان فيمفوردوهالس في منطقة أيافيالايوكول منذ عام 1823 نحو 600 شخص على الخروج من منازلهم في المنطقة نفسها.

وانتهى ثوران البركان الثلاثاء، بعدما قذف حمماً ملتهبة على مدى أسابيع، حسب ما أفاد ماغنوس غودموندسو أستاذ الفيزياء الجيلوجية ومستشار الحماية المدنية لوكالة فرانس برس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف