اقتصاد

"غولدمان ساكس" يواجه صعوبات الفصل الاخير من سلسلة طويلة من القضايا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يواجه مصرف الاعمال العريق غولدمان ساكس الذي اثار جدلا مرات عدة منذ بدء الازمة المالية، متاعب في القضاء الذي لجأت اليه سلطات البورصة الاميركية التي تتهمه بخداع بعض الزبائن.


نيويورك: منذ بداية الازمة اتهم مصرف غولدمان ساكس الذي سينشر نتائجه الفصلية الثلاثاء، بالمحسوبية في انقاذ مجموعة التأمين أي آي جي في ايلول/سبتمبر 2008.وقد حصل وحده على 12,9 مليار دولار من اصل 52 مليار من الاموال العامة لتصفيه المراكز المالية التي تواجه مشاكل لمجموعة التأمين وتجنيبها الافلاس.
ومن هنا، بدأت الانتقادات حول النفوذ السياسي للمصرف الذي يشغل عدد كبير من موظفيه السابقين مناصب عليا في حكومات وادارات دول عدة على رأسها الولايات المتحدة.
وفي تموز/يوليو وصفت صحيفة رولينغ ستون المصرف بانه "اقوى بنك للاستثمار" و"اخطبوط جشع هائل لمص الدماء".
وحاول المصرف في كانون الثاني/يناير تهدئة الانتقادات بتخفيضه مكافآت موظفيه التي كان ينوي دفعها وحرمان مسؤوليه من ترقيات نقدية.

ومؤخرا، اتهم هذا المصرف بمساعدة اليونان على اخفاء جزء من ديونها الهائلة. وقد رد بان عملياته في اليونان قانونية ومنتشرة في كل اوروبا

وحاول رئيس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي الدفاع عنه هذا الاسبوع. لكن رغم جهوده لتجنب انتقادات جديدة، وجد المصرف نفسه في مواجهة فضيحة جديدة.
فقد رفعت سلطة ضبط اسواق المال الاميركية شكوى ضده واتهمته بخداع مستثمرين عبر بيعهم منتجات معقدة تعتمد على قروض الرهن العقاري التي ادت الى الازمة المالي العالمية.
واعترفت واحدة من الوكالات الاميركية لضبط القطاع المالي "فينرا" منذ كانون الاول/ديسمبر بانها "تدرس" مبيعات اسهم من هذا النوع من قبل غولدمان ساكس قبل الازمة.
ورد غولدمان الجمعة بان اتهامات سلطة البورصة "لا اساس لها اطلاقا" واعدا بالدفاع "بقوة عن نفسه وعن سمعته".


وكدليل على تأثير المصرف ادت مشاكله ليس فقط الى تراجع الاسهم المصرفية بل بورصة نيويورك باكملها ومعها البورصات الاوروبية.
وقال الخبير الاستراتيجي المالي في مجموعة "ماربلهيد اسيت مانيجمنت" ان "غولدمان ساكس هو السوق".
لكن مدونة المعلومات "بيزنس اينسايدر" التي يملكها المحلل السابق الشهير هنري بلودجيت رأى ان الاتهامات التي وجهتها السلطة الاميركية للبورصة الى غولدمان ساكس "ضعيفة جدا".
ويرى محللون في مجموعة "بنك اوف اميركا ميريل لينش" ان "احتمال اجراء ملاحقات ضد مصارف اخرى ليس واضحا من جهة ومن جهة اخرى يمكن لسلطة البورصة الاميركية نقل هذه القضية الى وزارة العدل" ليتخذ الملف بعدا قضائيا.
ويضيفون انهم "لا يعرفون تأثير احتمال كهذا على سمعة غولدمان ساكس والقطاع برمته".
وقالت مجموعة سيتي غروب في مذكرة "لا نعتقد ان غولدمان ساكس يواجه خطر +حياة او موت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف