الاتحاد الأوروبي يدعو لتنسيق أفضل للسياسات النقدية مع آسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مدريد: دعت وزيرة الاقتصاد الأسبانية إيلينا سلغادو، التي تتولّى بلادها حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، الأحد، إلى "تنسيق أفضل بين السياسات النقدية" مع آسيا، وذلك في أعقاب اجتماع أوروبا-آسيا حول القضايا المالية.
وأعلنت سلغادو في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع أنه "علينا أن ننسق بطريقة أفضل السياسات النقدية، كما علينا تجنّب أشكال الحمائية الاقتصادية". وأضافت أن هذا التعاون سيساعد على "استقرار الوضع" على الصعيد العالمي، وسيسمح بمكافحة التحركات الفوضوية لأسعار الصرف، "التي شهدناها خلال الأشهر الأخيرة".
وذكرت أن الأوروبيين يدعون بانتظام إلى "الحدّ من الإخلال بالتوازنات الشاملة" النقدية، ويطلبون تكراراً وعبثاً من الصين إعادة تقويم عملتها (اليوان)، التي تتقلب ضمن هامش صغير حول نسبة محورية، بينما تبقى نسبة صرفها مع الدولار ثابتة منذ صيف 2008.
وتبقي الصين، وهي أول مصدر عالمي، على سعر صرف اليوان ثابتاً لدعم اقتصادها، لكن الأوروبيين يرون أن قيمة اليوان تمنح الصين امتيازاً غير مناسب في الأسواق الخارجية.
ودعا المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية أولي رين السبت السلطات الصينية إلى القيام "بإصلاحات" لإنهاء الإخلال بالتوازن بين اليوان وبقية العملات الأخرى. إلا أن سلغادو أوضحت "أننا لم نقم بأي مباحثات ملموسة" حول اليوان خلال اجتماع أوروبا-آسيا، المنعقد السبت والأحد في مدريد، مشيرة إلى أن الوفد الصيني تغيّب عن الاجتماع، بسبب غمامة الرماد البركاني التي تشلّ النقل الجوي.
من جانبه، شدّد رئيس البنك الآسيوي للتنمية هاروهيكو كورودا على "ضرورة أن تتعاون دول آسيا في ما بينها، وتنسق بشكل أفضل سياساتها لأسعار الصرف". معتبراً أن "ذلك ضروري ومناسب ضمن آفاق إعادة التوازن بين مصادر النمو في آسيا"، التي يجب أن تكون أقل تبعية للصادرات، وأكثر تبعية للطلب الداخلي، لا سيما الاستهلاك.