اقتصاد

الاتحاد الأوروبي: استئناف الرحلات الجوية مشروط بتأمين سلامة المسافرين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مدريد: أعلنت الرئاسة الأسبانية للاتحاد الأوروبي الاثنين قبل مؤتمر بالفيديو لوزراء النقل الأوروبيين، أن أي قرار حول إعادة فتح المجال الجوي الأوروبي سيكون مشروطاً بتأمين "سلامة" المسافرين.

وقال وزير النقل الأسباني خوسيه بلانكو للإذاعة الوطنية الأسبانية، إن "ما يهمنا هو ما يتعلق بالسلامة والوقاية". وأضاف "من الضروري أن نكون حذرين، ونعتمد التشدد في تصرفاتنا. وعلى المواطنين أن يدركوا أننا نعمل لضمان سلامتهم، رغم أن ذلك يتسبب بمشاكل كثيرة وخسائر فادحة".

وتطرق بلانكو إلى تذمّر الشركات الجوية التي تطالب بإعادة فتح الطرق الجوية، وتشير إلى خسائر تقدر بعشرات ملايين اليورو يومياً، وأقرّ بأن تدابير الوقاية التي أدت إلى إغلاق عدد كبير من المطارات الأوروبية وصفها "البعض بأنها مبالغ فيها". لكنه قال "في أوضاع غير مرغوب فيها، لا يريد أحد تحمل المسؤولية"، إذا ما وقع حادث ما.

وأوضح بلانكو "سنناقش كل الدراسات التي أجرتها شركات جوية على رحلات تجريبية" في نهاية الأسبوع. وقال "سنجري تحليلاً عن كيف يتطور تجمع الرماد البركاني العالق وكثافته". وذكر أن "كل ذلك سيكون أساساً لاتخاذ قرار في إطار مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، الذي ستقدم الرئاسة الأسبانية اقتراحاً خلاله". وأضاف "لا نستطيع إثارة آمال زائفة أو مخاوف زائفة، وما زلنا لا نعرف كم سيستمر هذا الوضع".

من جهة ثانية، أعلنت المفوضية الأوروبية الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي مستعد للسماح لدول الاتحاد بتقديم مساعدة مالية إلى الشركات الجوية التي تضررت جراء مرور سحابة الرماد البركاني. وقال مفوض المنافسة جواكين الومينا، إن الدرك الأوروبي للمنافسة "مستعد لمناقشة تدبير شبيه بالتدبير الذي اتخذناه بعد اعتداءات أيلول/سبتمبر 2001" في الولايات المتحدة، والذي أتاح للشركات تلقي مساعدات في "ظروف استثنائية". ورأى ألومينا في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل أن "على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تشدد على ضرورة المساعدة"، وتتأكد من أنها لن تشكّل دعماً زائداً بالنسبة إلى الشركات المنافسة.

وأوضحت المتحدثة باسمه أن منح هذه المساعدات الرسمية الاستثنائية وارد في البند 107 من المعاهدة الأوروبية "الذي يتيح للدول التعويض عن الأضرار المرتبطة بالكوارث الطبيعية، والناجمة من أحداث مأساوية". وقالت إميليا توريس "في هذه الحالة، يتعين على الدول تقديم تعويض للشركات"، لافتة إلى اأن المفوضية مستعدة "لتوضيح" هذا النص لتمكين الحكومات من استخدامه لمواجهة الأضرار الناجمة من مرور سحابة الرماد البركاني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف