الملكية الأردنية خسرت 5 ملايين دولار جراء إلغاء رحلات

عمّان: قدّرت الخطوط الجوية الملكية الأردنية خسائرها جراء إلغاء عدد كبير من رحلاتها، بسبب سحابة الرماد المنبعث من بركان أيافيول الأيسلندي، بخمسة ملايين دولار.

ونقل بيان صادر اليوم الاثنين عن المدير العام-الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية حسين الدباس قوله إن "شركة طيران الملكية الأردنية قدرت إجمالي الخسارة التي لحقت بإيراداتها، نتيجة إلغاء عدد كبير من رحلاتها الجوية إلى أوروبا بسبب ثوران بركان أيسلندا، بخمسة ملايين دولار".

وأضاف أن "الشركة اضطرت خلال الأيام الخمسة الماضية إلى إلغاء 48 رحلة جوية، كان مقرراً لها أن تنقل نحو 18 ألف مسافر إلى الوجهات الأوروبية المختلفة، لا سيما إلى لندن وباريس وفرانكفورت وبروكسل وجنيف وأمستردام وميونيخ".

وأوضح الدباس أن "الملكية الأردنية ما زالت تواصل تعليق رحلاتها إلى غالبية المطارات الأوروبية، بانتظار ورود معلومات إيجابية من سلطات الملاحة الجوية في الدول المعنية، تفيد بإمكانية إعادة التشغيل"، مشيراً إلى أن "الشركة ألغت اليوم الاثنين رحلاتها إلى باريس وأمستردام وجنيف وزيوريخ ولندن وفرانكفورت".

من جانب آخر، قدّرت مصادر مستقلة عدد السياح الأجانب، الذين لم يتمكنوا من مغادرة المملكة، جراء إلغاء رحلاتهم الجوية بأكثر من عشرة آلاف شخص. وبحسب وكالات سفر تم الاتصال بها من قبل وكالة فرانس برس، فإن عدداً كبيراً من السياح من الذين لم يتمكنوا من العودة إلى بلدانهم الأوروبية اختاروا رحلات متجهة إلى المغرب وتركيا.

وقال وكيل سفريات، فضل عدم ذكر اسمه، إن "غالبية السياح على ثقة من إمكانية تغطية مصاريفهم الإضافية، ويقولون إنهم حصلوا على تطمينات بهذا الشأن". وأشار إلى زوجين كنديين في الثمانين من العمر، تقطعت بهم السبل، وكان يفترض أن يسافرا إلى ألمانيا على متن رحلة للخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا"، حيث قرر فندق هوليداي إن المطل على البحر الميت التكفل بإقامتهما مجاناً إلى حين حل هذه المشكلة". وأضاف أن "ابنهما المقيم في كندا اتصل بهما، وأبلغهما بأنه سيشتري لهما تذاكر رحلة جوية مباشرة من عمّان إلى مونتريال".

وتكبدت الشركات الجوية العالمية خسائر فادحة بسبب إقفال قسم كبير من المجال الجوي الأوروبي منذ يوم الخميس الماضي، وبات صبرها ينفذ جراء استمرار حظر الرحلات. وتقدّر الهيئة الدولية للنقل الجوي "آياتا" خسائر الشركات بأكثر من 200 مليون دولار يومياً.