شركة طيران الإمارات تستأنف بعض رحلاتها الأوروبيّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شكا مواطنون إماراتيون عالقون في مطارات بريطانيا من تجاهل "طيران الإمارات" لهم، حيث اعتبروا أن الشركة تهتم بالأجانب الذين لديهم مواعيد محجوزة على رحلات الشركة، مقابل غضّ الطرف عن المواطنين الإماراتيين وعدم التواصل معهم.
دبي: مع استئناف طيران الإمارات رحلاتها الجوية إلى فيينا وزيورخ وباريس اليوم الثلاثاء، بعد تعليقها بسبب غبار أيسلندا البركاني، شكا مواطنون إماراتيون عالقون في مطارات بريطانيا من تجاهل شركة طيران الإمارات لهم، حيث اعتبروا أن الشركة تهتم بالأجانب الذين لديهم مواعيد محجوزة على رحلات الشركة، مقابل غضّ الطرف عن المواطنين الإماراتيين وعدم التواصل معهم.
وعلى النقيض من ذلك، تواصل طيران الإمارات توفير الإقامة الفندقية وثلاث وجبات يوميًا في دبي لجميع ركاب الترانزيت الذين ألغيت رحلاتهم، والذين يزيد عددهم عن 6 آلاف راكب ترانزيت، وبتكلفة تصل إلى أكثر من مليون دولار أميركي في اليوم الواحد. ولا تقبل طيران الإمارات حاليًا سفر أي راكب عبر شبكة خطوطها، إذا كانت وجهته النهائية إلى إحدى محطاتها الأوروبية، "ما عدا موسكو وأثينا ولارنكا ومالطا وإسطنبول، قبل أن تضيف زيورخ وفيينا وباريس"، وذلك حتى 20 إبريل/نيسان الجاري.
كما مكنت الشركة المسافرين الأجانب المتضررين، الذين لديهم حجز مسبق، إلغاء أو تغيير موعد رحلتهم، من دون دفع رسوم إضافية. وتوفّر، إضافة إلى ذلك، إقامة فندقية لجميع ركابها الترانزيت في دبي.
اياتا تقدّر خسائر النقل الجوي بنحو 200 مليون دولار يومياً
بركان أيسلندا يلقي بظلال قاتمة على صناعتي السفر والسياحة
جنون في أسعار الرحلات البديلة مع استمرار أزمة الطيران
ونصحت طيران الإمارات جميع المسافرين بعدم التوجه إلى المطار، إلا بعد الإطلاع على حالة رحلاتهم من خلال موقع الناقلة الالكتروني على شبكة الانترنت الذي يتم تحديثه على مدار الساعة كل خمس دقائق، كما طلبت الشركة من المسافرين عدم التوجه إلى المطار في حال إلغاء رحلتهم، مما يكبدها المزيد من الخسائر، في ما يتعلق بنفقات الأجانب القابعين في دبي "ضيوف سبع نجوم"، مقابل الوضع الصعب الذي يعيشه المواطنون الإماراتيون في لندن ووجهات أوروبية أخرى، في ظل ما وصفوه بأنه "تجاهل من طيران الإمارات لظروفهم، ودون تقديم القليل مما يقدم للأجانب في دبي".
إلى ذلك، أوضحت طيران الإمارات في بيان أنها تراقب الوضع في عدد من المحطات الأوربية الأخرى التي لاتزال رحلات الناقلة تصل إليها بصورة اعتيادية، مشيرة إلى أنها قد توقف رحلاتها إليها، إذا ما امتد تأثير السحابة نحوها، وهي محطات موسكو وأثينا ولارنكا ومالطا وإسطنبول.
ووصلت خسائر الشركة إلى نحو 50 مليون دولار أميركي جراء إلغاء أكثر من 250 رحلة، وتأثّر نحو 80 ألف راكب عبر شبكة محطاتها العالمية، التي تصل إلى 102 محطة. وتخسر طيران الإمارات يوميًا عائدات 18 ألف مسافر، بسبب إغلاق المجال الجوي في المملكة المتحدة وبعض دول أوروبا الغربية، ويربض في مطار دبي الدولي حاليًا حوالى 30 طائرة، أي ما يعادل خمس أسطول الناقلة.
من جهته، يؤكد ريتشارد فون، نائب رئيس أول دائرة العمليات التجارية في طيران الإمارات، أنه لم يسبق أن واجهت صناعة الطيران العالمية مثل هذا الحجم الكبير من تعليق الرحلات، لافتًا إلى أنه كلما طالت فترة الإلغاء.. كلما أصبحت إعادة جدولة الرحلات إلى أوضاعها الطبيعية أكثر تعقيدًا. وأضاف أن الناقلة تدرك مدى صعوبة إلغاء الرحلات بالنسبة إلى جميع الركاب، لذلك فإن الشركة تواصل العمل بموجب خطة طوارئ لضمان وصول كل الركاب الذين ألغيت رحلاتهم إلى وجهاتهم المطلوبة، بمجرد فتح المجال الجوي في الدول الأوروبية المتأثرة.
وأشار فون إلى أنه في حال حصول الشركة على التصريح اللازم لإعادة تشغيل الخدمات، فإن طيران الإمارات تحتاج 24 ساعة لإعادة العمل بموجب جدول الرحلات المنتظمة، مؤكدًا أن الشركة ستعمل على تشغيل رحلات إضافية لتسهيل سفر الركاب المتضررين من إلغاء الرحلات، وعددهم 80 ألف راكب حتى تاريخ اليوم، منوهاً إلى أن التأكيد على هذا الأمر أو إعطاء أي معلومات إضافية مرتبطة بالحصول على تصريح من السلطات الأوروبية لإدارة الحركة الجوية.
من جهته، أوضح تيم كلارك رئيس طيران الإمارات أن الشركة "تتكبد كغيرها من الناقلات التي تعمل إلى أوروبا خسائر فادحة تصل إلى 10 ملايين دولار أميركي يوميًا". وتستعد طيران الإمارات لمعاودة تشغيل رحلاتها إلى محطاتها الأوروبية التي تأثرت بإغلاق أجواء العديد من دول القارة على مدى الأيام الخمسة الماضية، وذلك مع تزايد المؤشرات على زوال خطر السحابة البركانية.
حيث تتركز خطط طيران الامارات على المسارعة إلى تأمين تسيير رحلاتها إلى المملكة المتحدة، بعد الحصول على موافقة سلطات رقابة الحركة الجوية هناك، من أجل عودة الأجانب العالقين في دبي إلى دولهم، دون النظر إلى عودة الإماراتيين العالقين في لندن ومطارات أوروبا المختلفة، كما يشكو مواطنون.
الاتحاد للطيران
في المقابل، استأنفت شركة الاتحاد للطيران رحلاتها إلى مدينة ميلان الإيطالية، حيث غادرت صباح أمس أولى رحلاتها المتجهة إلى أوروبا. وأكد جيمس هوجن الرئيس التنفيذي للشركة أن الناقلة استأنفت أول أمس رحلاتها إلى موسكو، وستستأنف خدماتها تدريجيًا لعملائها عند السماح لها بذلك من قبل سلطات السلامة الجوية.
وتوقعت شركة الاتحاد للطيران ألا يتم استئناف الرحلات الجوية إلى المملكة المتحدة وإيرلندا خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وذلك نتيجة لاستمرار انتشار السحابة البركانية، التي أثّرت على النقل الجوي في هذه المناطق. مؤكدة أن إتمام حجوزات المسافرين الموجودين في أماكن العبور "الترانزيت" في المطارات تعد أولوية بالنسبة إليها حالياً. ووعد هوجن بتركيز جهود الشركة خلال هذا الأسبوع على ضمان سلامة وراحة المسافرين على رحلاتها خلال هذه الفترة الصعبة، حتى وصولهم إلى وجهاتهم المقصودة.