لقاء وهران وحّد السعر وأوصى بتعاون أكبر بين المصدّرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وضع المشاركون في إجتماع مصدري الغاز بمدينة وهران الجزائرية إستراتيجية تتلخص في الإبقاء على أسعار الغاز الطبيعي في مستويات معقولة، كما توقعوا أن يشهد الطلب العالمي على الغاز في السنوات المقبلة إقبالاً كبيرا، لا سيما بعد إتفاق الدول المصدرة على مبدأ ربط سعر الغاز بالنفط.
الجزائر:أشار "جي أوتان" مندوب المجمع النفطي والغازي البريطاني شيل خلال الندوة الدولية السادسة حول الغاز في مدينة وهران الجزائرية، إلى أنّه من خلال نمو سنوي مقدّر بـ6 في المئة خلال السنوات العشر الأخيرة، فإنّ الطلب على الغاز الطبيعي المميع قد يتضاعف بحسبه قبل سنة 2020 نظرًا لترقب تحسن وضعية الاقتصاد العالمي سنة 2013، بجانب ارتفاع حاجيات الدول الطاقوية بكافة أشكالها التقليدية وغير التقليدية، وكذا اقتحام اقتصاديات جديدة للسوق خصوصًا الآسيوية التي ستعمل على تشجيع صناعة الغاز الطبيعي المميع.
من جانبه، اعتبر فرانك هاريس المستشار الدولي في مجال الطاقة، أنّ الغاز سيبقى يمثل 50 في المئة من المبادلات التجارية لقطاع المحروقات في العالم، ولا سيما مع وجود ثروة كبيرة من الغاز غير التقليدي في العالم، وهذا العامل دفع
واتفق الخبير الأسترالي مايكل كولسون مع أوتان وهاريس، مشيرًا إلى كون الارتفاع الغازي المرتقب له صلة ببروز أسواق جديدة وتطوير التكنولوجيات المستعملة، مستدلاً بأستراليا التي تنوي بدء عديد المشاريع في الصين، مستبعدًا بدوره أي تأثير لما يسمى "الطاقة العائمة" وكذا مصادر الطاقة غير التقليدية على سوق الغاز الطبيعي المميع على الأقل بالنسبة إلى العشرية المقبلة...
وتوقع فان بوتن وشريكه داريل هوجتن المدير العام للغاز الطبيعي المميع لمنطقة آسيا، أن يمثل الغاز غير التقليدي 25 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي سنة 2020، وأشار بوتن إلى تطوير الولايات المتحدة تكنولوجيا جديدة في مجال إنتاج الغاز تسمح برفع نسبة استخراج الغاز في هذا البلد إلى أقصى حد، بمال سيسهم بمنظاره في زيادة العرض على مستوى السوق، تمامًا مثل دول معروفة بانتمائها إلى فئة كبار المستوردين للغاز على غرار الصين والهند وأوروبا، وهو ما سيترتب بحسب الخبير "يحيى خليف" عن بروز منافسة حادة على مستوى سوق الغاز، لكن دونما تأثير على الغاز المُسال.
إلى ذلك، أعلن "نوي فان هولست" الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة بوهران، أنّ عموم البلدان المنتجة تعتزم تفادي أي تذبذب مفرط لأسعار الغاز، من خلال إنشاء قاعدة معطيات في صناعة الغاز، والتبادل المعلوماتي الشفاف بما يسمح بتحجيم إشكالات الطاقة عالميا.
ووسط إشادة بندوة وهران واعتبارها "نقطة انطلاقة جديدة"، أكد مندوبون على وجود آفاق واعدة فيما يخص ارتفاع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المميع على المديين المتوسط و البعيد، كما اعتبر مختلف المندوبين أنّ الغاز الطبيعي المميع سيظل لعدة سنوات مصدر طاقة هام نظرا لمزاياه المتعلقة بالسعر والبيئة بالرغم من تطوير مصادر طاقوية غير تقليدية جديدة.
وسمحت الدورة العاشرة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز بوهران، بتحديد إستراتيجية على المدى الطويل وصفها كل من وزيري الطاقة الجزائري والروسي، شكيب خليل وسارجاي شماتكو على التوالي، "بالهدف الرئيس للمنتدى"، وصرح خليل خلال ندوة صحفية عقب الدورة العاشرة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز:"بعد مداولات مطولة تمكنّا من وضع إستراتيجية على المديين القصير والطويل"، مؤكدًا أن تحديد سعر الغاز على أساس سعر البترول يستدعي خطة متكاملة لتقليص كميات الغاز بشكل تدريجي على مستوى السوق الآنية.
وأكد خليل أنّ الهدف الرئيس لإستراتيجية الغاز في قادم السنوات، يكمن في إبقاء الأسعار في مستويات معقولة، موضحًا أنه تم الاتفاق خلال المنتدى على التوصل إلى ربط سعر الغاز بالبترول في أجل لم يحدد، وأشار خليل إلى كون لجميع وافق على هذه الإستراتيجية وهي نتيجة ممتازة للمنتدى، معلنا عن تشكيل وشيك لمجموعة عمل ستكلف بدراسة المسائل الأساسية للسوق الغازية.
وتتواصل أشغال ندوة الغاز الدولية على شكل ورشات تم تخصيصها للجوانب التقنية والاقتصادية والتجارية والصناعة الغازية، وأشار المنظمون إلى تقديم 47 محاضرة إلى غاية مساء الأربعاء، حيث سيتناول الخبراء محاور "آفاق سوق الغاز الطبيعي المميع بعد الركود العالمي"، "دور الولايات المتحدة الأميركية في عولمة الصناعة"، وكذا "مستقبل تموينات الغاز الطبيعي المميع".