أرامكو تطلب مد أجل العطاءات في مشروع ينبع بعد انسحاب كونوكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخبر (السعودية): طلبت شركة النفط أرامكو السعودية من أصحاب العطاءات في مشروع بناء مصفاة ينبع منحها مزيداً من الوقت بعد انسحاب شريكتها كونوكو فيليبس.
ولمحت أرامكو يوم الأربعاء إلى أنها ستبني المجمع، المقرر أن تبلغ طاقته الإنتاجية 400 ألف برميل يومياً، رغم انسحاب كونوكو. وقالت مصادر في الصناعة إن الشركة السعودية تجري بالفعل محادثات مع شركاء جدد.
وأوضح مصدر اليوم الخميس أن أرامكو أرسلت خطابات إلى المقاولين، تقول فيها إنها أو وحدة مملوكة لها بالكامل ستمضي قدماً في المشروع. ولفتت المصادر إلى أن الشركة الوطنية العملاقة طلبت من شركات الهندسة مد فترة سريان العروض التي قدمتها في يناير/ كانون الثاني، للفوز بعقود في مشروع ينبع 60 يوماً.
وأشار مصدر، مشترطاً عدم كشف هويته، إلى أنهم "يحتاجون مزيداً من الوقت لترسية العقود، ويحتاجون التأكد من استمرار سريان العروض بالشروط والأسعار نفسها". وبحسب المصدر، فإنه أصبح من المنتظر منح العقود في يوليو/ تموز على أقرب تقدير، في حالة المضي قدماً في المشروع.
وكانت العروض سارية لمدة 120 يوماً من 26 يناير/ كانون الثاني، والذي كان الموعد النهائي لتقديم العطاءات لخمس حزم في مشروع المجمع. ويتعين على أصحاب العروض الرد في موعد أقصاه 23 أبريل/ نيسان، فيما إذا كانوا يقبلون طلب أرامكو تمديد المهلة. وكان من المقرر إنشاء المصفاة في مدينة ينبع الصناعية في الساحل السعودي على البحر الأحمر. ويسهم مشروع ينبع بأقل من ربع خطط السعودية لزيادة الطاقة التكريرية نحو 1.7 مليون برميل يومياً.
ومن بين الشركات التي فاتحها أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، للقيام بدور في بناء المصفاة، شركة صينية واحدة على الأقل.
وكانت أرامكو راضية عن الوفورات التي حققتها في المشروع، بعدما أجّلت هي وكونوكو تلقي العطاءات، في أعقاب الأزمة المالية العالمية، والانكماش الاقتصادي الذي تبعها.
ومع تراجع الطلب العالمي على الوقود، انحسر أيضاً إقبال المستثمرين على مشاريع الطاقة الجديدة، مما أفضى إلى انخفاض في تكاليف تشييد المنشآت الجديدة. وشهدت أرامكو الفاتورة تنخفض بمليارات الدولارات في المشاريع العملاقة التي تعتزمها لتعزيز القدرة الإنتاجية في مجال الطاقة.
وارتفعت الكلفة التقديرية لمشروع ينبع إلى 12 مليار دولار في 2008، أي مثلي التقديرات الأصلية للمجمع. وترجّح مصادر في الصناعة أن يكون السعر قد تراجع منذ ذلك الحين إلى حوالي عشرة مليارات دولار.