اقتصاد

إغلاق مطار العاصمة الأيسلندية للمرة الأولى منذ ثورة البركان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

للمرة الأولى منذ ثورة البركان، أعلنت السلطات الأيسلندية إغلاق مطار العاصمة ريكيافيك الجمعة، وسوف تحوّل الرحلات الجوية إلى مطارين صغيرين في شمال البلاد وشرقها. ويؤكد محللون أن التعطيل والتأخير اللذين نجما عن تلك الكارثة الطبيعية سوف يُشكِّلان انتكاسة طفيفة لشركات الطيران الآسيوية.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة - وكالات: بينما أدت السحابة الرمادية التي انبعثت وهيمنت على الأجواء الأوروبية، نتيجة لانفجار بركان أيسلندا، إلى إرباك صناعتي السفر والطيران في أنحاء العالم كافة، على مدار الأيام القليلة الماضية، يؤكد محللون أن التعطيل والتأخير اللذين نجما عن تلك الكارثة الطبيعية سوف يُشكِّلان على الأرجح انتكاسة طفيفة لشركات الطيران الآسيوية.

وأوضح محللون من مؤسسة ماكواري للأبحاث أنه "كان للرماد البركاني أثر مادي على أرباح شركات الطيران في منطقة آسيا - أستراليا على المدى القريب"، ورغم هذا فإنهم يتوقعون أن يكون الأثر المالي لتلك المشكلة محدوداً بصورة شاملة، كما نقل موقع "ماركت ووتش" التابع لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عنهم. وربما يتم تأجيل معظم السفريات الممتازة، التي ستكون ذات صلة بقطاع الأعمال، إلى ما بعد الأزمة بدلاً من إلغائها تماماً.

كما تعرضت أسهم معظم شركات الطيران الكبرى في آسيا لانخفاضات، بحسب الموقع نفسه، عقب موجة التأخيرات الأولية التي نتجت من الرماد البركاني، وتمكن بعضها من تحقيق انتعاش معتدل. علماً أن تلك الأزمة جاءت في الوقت الذي بدأ يتزايد فيه الطلب العالمي من قِبل الأشخاص على السفر عبر الطيران، كما يؤكد الموقع. وهو الطلب الذي ازداد بنسبة 9.5 % خلال شهر شباط/ فبراير، مقارنة بما حدث في الشهر نفسه عام 2009.

أيسلندا تغلق مطارها الرئيس اليوم
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الأيسلندية إغلاق مطارها الرئيس بدءاً من الجمعة للمرة الأولى منذ ثوران البركان، الذي تسببت سحابة الرماد التي انبعثت منه بشلّ حركة الملاحة الجوية في أوروبا طوال أسبوع. وأوضحت المتحدثة باسم هيئة الطيران المدني الأيسلندية هيورديس غودموندسدوتير أنه "يبدو أن الرماد سيبلغ مطار كيفلافيك، الذي سيقفل أمام الملاحة الجوية".

وتعذّر على المتحدثة أن تحدد الفترة الزمنية لإقفال مطار العاصمة، لكنها أشارت إلى أن الرحلات الجوية قد يتم تحويلها إلى مطارين صغيرين في شمال البلاد وشرقها طوال فترة إقفال مطار ريكيافيك. من جهتها، أعلنت شركة "إيسلاند إير"، أكبر شركة أيسلندية، أنها ستقوم بنقل ركابها في بادئ الأمر إلى مطار غلاسكو الاسكتلندي القريب نسبياً قبل إعادة نقلهم إلى وجهات أخرى في انتظار إعادة فتح مطار ريكيافيك. وكانت السحابة البركانية اندفعت حتى الآن نحو الشرق، حيث بلغت بريطانيا والدول الإسكندينافية وأوروبا، مع تحييد العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، الواقعة جنوب غرب الجزيرة.

وبدأت الحياة تعود لمطارات عدد من الدول الأوروبية يوم الأربعاء الماضي، بعد أسبوع من التوقف العام، نتيجة الرماد المنبعث من بركان أيسلندا الثائر. وجرى فتح مطارات بريطانيا كلها، في الوقت الذي كانت فيه بعض الرحلات الجوية قد غادرت مطارات باريس وأمستردام وفرانكفورت في طريقها إلى بريطانيا، ولكن سيظل مجال الطيران مغلقاً في بعض أجزاء من ألمانيا وأيرلندا. وكانت سحابة الرماد البركاني قد تسببت في إلغاء أكثر من 95 ألف رحلة جوية داخل أوروبا خلال الأسبوع الماضي، وقد يستغرق الأمر أسابيع أخرى لإعادة الركاب إلى بلادهم.

التعافي يستغرق 3 سنوات
في المقابل، أكد جيوفاني بيسيغناني، الرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي "أياتا" في هذا السياق أن طلب الأشخاص على السفر على متن رحلات جوية كان يمضي آنذاك على طريق العودة الصحيحة إلى مستويات حركة الملاحة الجوية في مرحلة ما قبل الركود، في خلال شهرين أو ثلاثة من الآن.

وبحسب تقرير صادر من اتحاد النقل الجوي الدولي يوم الأربعاء الماضي، فإن شركات الطيران قد تكبدت خسائر نتيجة لتلك الأزمة تزيد عن 1.7 مليار دولار، في صورة عائدات مفقودة حتى يوم الثلاثاء. وأشار بيسيغناني إلى أنه و"على أسوأ تقدير، أثّرت الأزمة على 29% من الطيران العالمي، و1.2 مليون راكب يومياً"، وأضاف أن قطاع الطيران سيحتاج ثلاث سنوات على الأقل ليتعافى. ولفتت أياتا إلى أنه في الأيام الثلاثة من 17 إلى 19 أبريل/نيسان، عندما بلغ تعطّل الطيران ذروته، وصلت الخسائر في الإيرادات إلى 400 مليون دولار يومياً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المصحف الالكتروني
حسين بركات -

مخالف لشروط النشر

المصحف الالكتروني
حسين بركات -

مخالف لشروط النشر