اقتصاد

سمعة بريتش بتروليوم على المحك بعد انفجار خليج المكسيك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أشرف أبوجلالة من القاهرة: بعد ما تناقلته وسائل الإعلام على مدار اليومين الماضيين حول حادث منصة الحفر البحرية في خليج المكسيك التي وقعت يوم الخميس الماضي، والتي كانت تديرها شركة سويسرية تقوم بحفر بئر لصالح شركة النفط البريطانية، بريتش بتروليوم، بدأت تتحدث تقارير صحافية عن أن هذا الحادث قد يضع سمعة شركة النفط البريطانية العملاقة على المحك.

وفي هذا الإطار، تنشر صحيفة "التلغراف" البريطانية في عددها الصادر اليوم تقريرا ً تؤكد من خلاله على أن هذا الحادث يضع توني هايوارد في مواجهة الآن مع أولى أزماته الكبرى كرئيس تنفيذي لشركة بريتش بتروليوم. وفي الوقت الذي أكدت فيه على أن هايوارد يعمل بجد لاستعادة سمعة الشركة في الولايات المتحدة منذ توليه هذا المنصب قبل ثلاثة أعوام، تمضي لتنقل عنه قوله " نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لاحتواء هذا التسرب النفطي وتسوية الوضع بأسرع وأكثر الطرق الممكنة فاعلية وأمانا ً.

لقد تأهبنا ونحن الآن بصدد نشر مرافق وموارد وخبرات ذات مستوى عالمي، كما يمكننا القيام بمزيد من الأشياء إن استدعت الحاجة ذلك".

يُشار في هذا الجانب إلى ذلك الانفجار الذي وقع عام 2005 في مصفاة لتكرير النفط تابعة لبريتش بتروليوم في تكساس سيتي، ما أدى إلى مقتل خمسة عشر أميركيا ً وجرح نحو مائتين - وهو ما تسبب آنذاك في إلحاق ضرر جسيم بسمعة الشركة. وفي تشرين الثاني/ أكتوبر عام 2007، قامت وزارة العدل الأميركية بفرض غرامة مالية قياسية قدرها خمسين مليون دولار ( 32.6 مليون جنيه إسترليني ) في أعقاب انتهائها من التحقيق الذي أجرته بشأن هذا الانفجار، بعد اعتراف بريتش بتروليوم بأن إجراءاتها لم تكن كافية. ودفعت كذلك غرامة قدرها 303 مليون دولار بسبب التلاعب في سوق البروبان، بالإضافة لغرامة أخرى قدرها 20 مليون دولار، قامت بسدادها في الوقت نفسه، بسبب تسريبات حدثت في خط الأنابيب.

وفي الوقت الذي لم يتم الكشف فيه حتى الآن عن السبب الحقيقي الذي أدى إلى وقوع هذا الانفجار، رجحت كريستين تيسكارينو، المحلل النفطي في مؤسسة ستاندرد آند بورز، ألا يكون ناجما ً عن خطأ بشري، وتابعت بقولها :" إن كانت الشركة قد تغيرت إلى الأحسن على الصعيدين العملي والأخلاقي، فإن هذا الحادث سيعود بها إلى الوراء".

في ما أوضح راسيل كورن، من مجموعة ديليجنس للمعلومات التجارية، بقوله :" رغم أنه قد لا يكون هناك تأثير مباشر على الأداء المالي، فإن الخطر الأكبر على بريتش بتروليوم هو إدارة الوقت - وهو ما يعد أمراً مكلفا ً.

وينبغي على الإدارة أن تركز على تسيير الأعمال وتحسين القيمة بالنسبة للمساهمين - بدلا ً من أن تؤول بها الأمور في نهاية المطاف إلى قضاء الوقت في العمل على تحسين سمعتهم". ومن غير المرجح - بحسب ما ذكرته الصحيفة - أن تتسبب تلك الحادثة في كبح جماح خطط المجموعة النفطية العملاقة بتلك البيئات التي تتسم بالخطورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف