زيادة عدد نزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي بنسبة 19%

أبوظبي: شهدت أبوظبي نمواً بنسبة 19% في عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال الربع الأول من العام الجاري.وأظهرت إحصاءات صادرة عن "هيئة أبوظبي للسياحة" أن 116 فندق ومنشأة شقق فندقية في إمارة أبوظبي استقبلت 462.173 نزيل في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، أمضوا 1.252.144 ليلة فندقية، بزيادة قدرها 9% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.وقال مبارك حمد المهيري، مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة": "تؤكد هذه الأرقام أننا نسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق أهدافنا الرامية إلى زيادة عدد نزلاء منشآتنا الفندقية بنسبة 10%، واستقطاب 1.65 مليون نزيل قبل نهاية العام الجاري".

واتسم أداء قطاع السياحة الداخلية خلال الربع الأول بإيجابية ملحوظة، مسجلاً نسبة نمو بلغت 25٪، ليوفر 191.949 نزيل لفنادق أبوظبي. وضمت قائمة أكبر خمسة أسواق سياحية خارجية للإمارة المملكة المتحدة، 31.320 نزيل بنسبة نمو 19٪، ودول مجلس التعاون الخليجي، 26.685 نزيل بنسبة نمو 29٪، والولايات المتحدة الأمريكية، 21.776 نزيل بانخفاض طفيف 1%، والهند، 18.463 نزيل بنسبة نمو 26٪، وألمانيا، 16.467 نزيل بانخفاض 20٪ مقارنة بالربع الأول من العام 2009.وأوضح المهيري: "يجب تقييم هذه النتائج في ضوء التطورات الجارية في صناعة السياحة في أبوظبي، ومنها النمو المتواصل في الغرف الفندقية التي وصل عددها إلى 17.600 غرفة في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بـ13.000 غرفة في هذه الفترة من العام الماضي".

وبلغ متوسط نسب الإشغال الفندقي في أبوظبي 66٪، وهو ما وضع الإمارة في ترتيب متقدم عن مقاصد سياحية مرموقة، منها مدريد وبرلين، معدل الإشغال في كليهما 58٪، بينما سجلت بكين 54٪.

وأكد مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة" أن اتساع البنية التحتية لخدمات الضيافة وزيادة عدد الغرف الفندقية المتاحة في الإمارة يساهم في تغيير معادلة العرض والطلب، ويجعل الوجهة السياحية أكثر جاذبية من الناحية الاقتصادية، ويعزز قدرتها التنافسية.وقال المهيري: "بلغت عوائد إقامة نزلاء المنشآت الفندقية 1.15 مليار درهم في الربع الأول، ومتوسط فترات الإقامة 2.7 ليال. وسينصب جانب كبير من تركيزنا على دعم هذين المؤشرين الذيّن تراجع أدائهما مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بنسبة 5٪ و8٪ على التوالي".وتعتبر زيادة فترات الإقامة وسيلة سريعة وفعالة للارتقاء بالنتائج المالية لمزودي خدمات الضيافة. وفي المقابل، أصبحت أبوظبي اختياراً أفضل من الناحية الاقتصادية عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، حيث تتصدر القيمة الاقتصادية قائمة العوامل الحاسمة في تحديد حجم الطلب على الوجهات السياحية.

وأضاف المهيري: "سنواصل تكثيف حملاتنا الرامية إلى تعزيز الوعي بالوجهة السياحية. وقد استضافت الهيئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بدعم من شركائها، عدداً قياسياً من الرحلات التعريفية لوسائل الإعلام العالمية والتي بلغت 105 وفود من 22 دولة. وسنتخذ من ذلك ركيزة قوية لبناء جسور من التواصل مع الأسواق الخارجية، مع اتساع برنامج فعاليات أبوظبي من البطولات والأحداث العالمية، والتي انضم إليها خلال الربع الأول بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون".

وقال المهيري: "نتعاون أيضاً مع شركائنا من الجهات العاملة والمعنية بصناعة السياحة للمشاركة في المزيد من المعارض والمؤتمرات المتخصصة، في أكبر برامجنا الترويجية الخارجية على الإطلاق. وندشن قريباً حملتنا الإعلانية العالمية الأولى التي تهدف إلى تحقيق استجابة أكبر في الأسواق الرئيسية، واجتذاب اهتمام الأسواق الواعدة، وتعزيز الوعي بمقومات أبوظبي السياحية لدى الزوار المحتملين. كما نتوقع افتتاح مكتب خارجي جديد على الأقل في أحد أسواقنا الأساسية قبل نهاية العام الجاري، بينما نجري دراسات جدوى لثلاثة أسواق أخرى. ونعتزم الإعلان قريباً عن برنامج موسع لمهرجان "صيّف في أبوظبي" الذي يستهدف العائلات من داخل الدولة ومجلس التعاون الخليجي".

ولفت المهيري إلى أن ثقة اثنين من أبرز الأدلة السياحية في العالم "لونلي بلانيت" و"فرومرز" بتصنيف أبوظبي ضمن أفضل 10 وجهات سياحية يمكن زيارتها خلال العام الجاري ستمنح مصداقية لطموحات الإمارة في مجال السياحة الترفيهية.وبقيت نسبة نزلاء سياحة الأعمال مقارنة بالسياحة الترفيهية عند 80/20، في حين تتوقع الهيئة حدوث تغيير كبير في هذه المعادلة نتيجة اتساع خارطة المنتجات والمرافق الترفيهية في الإمارة.

وقال المهيري: "أطلق القطاع الخاص في أبوظبي العديد من المبادرات لإضافة المزيد من الخدمات الترفيهية منها رحلات الحافلة المكشوفة حول أبرز معالم العاصمة الإماراتية، وجولات اليخوت السريعة على شواطئ وجزر أبوظبي، وهو ما تزامن مع افتتاح حديقة حيوان كيدز بارك واثنين من ملاعب الجولف عالمية المستوى في جزيرتي السعديات وياس وتطوير إحدى الملاعب في مدينة العين". وأوضح: "نضع نصب أعيننا تحفيز منظمي الرحلات السياحية والشركات على إطلاق منتجات جديدة. وتأتي مبادرتنا "آفاق أبوظبي"، التي توفر حوافز للشركات القادرة على طرح مفاهيم تستقطب الزوار إلى أبوظبي، نموذجاً واضحاً على عزمنا تطوير هذا القطاع". ويسلّط أول استبيان عالمي للزوار تُجريه "هيئة أبوظبي للسياحة" الضوء على توجهات السياحة الوافدة للإمارة، وخاصة ممن يقصدون الأصدقاء والأقارب.

وقال المهيري: "يمكننا الاستفادة من هذين القطاعين إلى جانب زوار الليلة الواحدة لزيادة تقديراتنا بنسبة تتراوح من 20-30٪. وفي حالة أخذ هذه المجموعة من الزوار في الاعتبار، تصبح نسبة سياحة الأعمال/الترفيه حوالي 60/40. وتهدف "هيئة أبوظبي للسياحة" إلى جعل هذه النسبة أقرب إلى 50/50 بحلول العام 2012. وتشهد أبوظبي تشييد مرافق ترفيهية متميزة، ومنها تلك الموجودة في "جزيرة ياس" وخاصة مدينة عالم فيراري أبوظبي المقرر افتتاحها العام الجاري، ومنشآت المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات والمنتجعات الشاطئية، وهو ما يمهد الطريق أمامنا لتحقيق هذا الهدف على المدى المتوسط ".

ويتوقع إضافة ما يزيد عن 4000 غرفة إلى البنية التحتية السياحية في أبوظبي، مع وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح 11 فندق جديد خلال العام الجاري، منها المنتجع الشاطئي "غراند كانال أبوظبي" بإدارة "جيه دبليو ماريوت" الذي يوفر 500 غرفة وجناح وتطوره "شركة أبوظبي الوطنية للفنادق" وسيكون ثاني أكبر مشروع فندقي في دولة الإمارات، إلى جانب فندق "روكو فورتي أبوظبي"، وهو مشروع مشترك بين "شركة التطوير والاستثمار السياحي" و"مجموعة الفريدة للاستثمارات" الإماراتية، وفندق أجنحة ريحان هيلي بإدارة روتانا في مدينة العين. واختتم المهيري: "اكتسب تطور الوجهة السياحية دعماً بنمو شبكة الروابط الجوية لشركة "الإتحاد للطيران" التي تفتح أمامنا المجال للوصول إلى أسواق واعدة إلى جانب إطلاق شركات طيران جديدة خدماتها إلى مطاري أبوظبي والعين الدوليين. ونسعى أيضاً إلى استهداف سياحة "الترانزيت" من خلال استثمار المكانة الحالية لمطار أبوظبي الدولي كمركز رئيسي في حركة الطيران العالمية".

يذكر أن شركة "الاتحاد للطيران" أطلقت مؤخراً خمس رحلات أسبوعياً بين مطاري أبوظبي وطوكيو، في حين تبدأ الخطوط الجوية الفرنسية يوم 3 مايو خدمة خمس مرات أسبوعيا من مطار شارل ديغول إلى العاصمة الإماراتية. وفي نفس اليوم، يستقبل مطار العين الدولي أولى رحلات الطيران العماني اليومية القادمة من مطار السيب الدولي.