اقتصاد

"أبوت" العراقية مسؤولة عن 80% من دخل البلاد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: شكل النفط العراقي المصّدر من منصة "أبوت" ABOT البحرية يومياً ما يعادل 95 في المائة من إنتاج النفط في البلاد، وتعود المنشأة العملاقة بثمانين في المائة من الدخل الوطني، ومن هنا يبرز اهتمام العراق بالمحافظة عليها لأن تعرضها للخطر لن يهدد الاقتصاد فحسب، بل قد يهز استقرار البلاد ككل.وفي حلقة "أسواق الشرق الأوسط CNN" هذا الأسبوع، يدخل البرنامج إلى المنشأة بشكل حصري، لعرض الحياة اليومية في إحدى المنصات الأكثر حماية في العالم، والتي تشارك في حراستها مجموعات من جنود البحرية الأميركية، مدعومة من القوات البريطانية والعراقية.وتتزامن الزيارة مع مناورات كانت مخططة من فرق الحراسة للتصدي لهجمات محتملة، وهو ما يوضحه الضابط الأميركية، أندرو إيتون، الذي قال: "نتدرب على مواجهة مركبة مجهولة الهوية تحاول الاقتراب من المنصة، بهدف تطوير قدراتنا على القيام بمهمة حمايتها، هناك سفن بالبحر ستحاول معرفة هوية المركبة ونواياها، ومن ثم ستتعامل معها الوحدات الموجودة على المنصة، وفي حال اتضح أن المركبة معادية فلدينا أوامر بإطلاق النار عليها."وفي الوقت عينه، كانت البحرية البريطانية تتدرب على متن إحدى سفنها على كيفية اقتحام المركب المعادي من الجو والبحر، وذلك بدعم جوي أمريكي، علماً أن التدريبات تتم لمرتين أسبوعياً.

والهدف ليس حماية المنصة فحسب، بل شريان الحياة الأساسي للاقتصاد العراقي لأن المنصة مسؤولة عن تصدير 95 في المائة من نفط البلاد، في حين أن خمسة في المائة من النفط، المكون بشكل أساسي من صادرات الآبار الكردية، يذهب عبر تركيا، ولا يعود للحكومة العراقية المركزية إلا بمردود قليل.والمنصة مملوكة لشركة نفط العراق الجنوبية، ويعيش مدراء الشركة على المنصة أيضاً، ويقول مديرها عبدالزهرة المياح: "كل ما ينقل للمنصة هو للتصدير، يمكن للمنصة الاتساع لأربع ناقلات نفط في وقت واحد، أما قدرة الضخ فتصل إلى 75 ألف طن في الساعة."وتشبه المنصة محطة الوقود الكبيرة التي تصلها الناقلات لتحميل النفط من حول العالم، من المقرر أن يتسلم العراق أمنها المنصة عام 2011 من القوات الدولية.ويقول بين بيتش، الضابط في القوات البحرية الملكية البريطانية، إن مهمة تدريب العراقيين على تسلم المهام الأمنية تعادل أهمية حماية الموقع، ويضيف: "هناك أنابيب قادمة من الآبار المنتشرة في الأراضي العراقية وتلتقي بأنبوبين يصلان إلى المنصة تحت البحر.وتقوم وحدات عراقية وأمريكية بتفتيش كل سفينة أو ناقلة تقترب من المنصة، ويقومون بالتدقيق في جوازات سفر أفراد الطاقم والبحث عن أسلحة أو قنابل. على بعد ستة كيلومترات هناك منصة أخرى هي "كيوت" KAAOT وهي مدارة من قبل القوات العراقية التي تسلمتها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وإمكانيات عملها محدودة باعتبار أنها تعود إلى العقد الخامس من القرن الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف