تراجع عدد العاطلين في أسبانيا بعد 8 شهور من تفاقم البطالة

مدريد: تراجع عدد العاطلين عن العمل في أسبانيا بنحو 24 ألف شخص في نيسان (أبريل) بعد ثمانية شهور متتالية من الارتفاع، وفق أرقام وزارة العمل التي نشرتها الأحد الصحف الأسبانية.

وفي أعقاب هذا التراجع، بلغ عدد الباحثين عن عمل في نهاية أبريل/نيسان 4 ملايين و142 ألف شخص، وفق صحيفة "أيل باييس" الأسبانية.

وبحسب إذاعة "كادينا سير"، قررت الحكومة الكشف عن هذه الأرقام التي يفترض نشرها رسمياً الثلاثاء، من أجل "الرد على الانتقادات" التي تسبب بها نشر أرقام البطالة في الفصل الأول من العام، وكان تجاوز 20 %، وهي النسبة الأعلى منذ العام 1997، وفق "أنستيتوتو ناثيونال دي أستاديستيكا"، أي المعهد الوطني للإحصاء "أيني". وأكدت الإذاعة أنها "المرة الأولى التي تقدم فيها الحكومة على الكشف عن الأرقام قبل أوانها".

ووفق معهد الإحصاء الوطني، الذي تختلف أساليب حساباته عن حسابات وزارة العمل، بحث 4 ملايين و612 ألف شخص عن عمل في الفصل الأول، أي 20.05% من مجمل القوة العاملة، وهذه أعلى نسبة بطالة في دول منطقة اليورو.

ووفق أرقام وزارة العمل، ارتفع عدد الباحثين عن عمل في أسبانيا على نحو مستمر منذ آب/أغسطس إلى آذار/مارس. ويعود آخر تراجع في عدد الباحثين عن عمل إلى تموز/يوليو من العام 2009.

ولفتت صحيفة "أيل باييس" إلى أن شهر نيسان/أبريل، الذي يتزامن مع عيد الفصح وعودة الطقس الجميل، يعد تقليدياً "شهراً جيداً على مستوى سوق العمل". ووفق استطلاع للرأي نشرته الصحيفة الأحد، يعتبر 81% من الأسبان أن الحكومة الاشتراكية برئاسة خوسيه لويس ثاباتيرو لم تستطع اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل مواجهة الأزمة.

ويخشى 62% من الأسبان معاناة أسبانيا أزمة شبيهة بتلك السائدة راهناً في اليونان، بحسب نتيجة استطلاع للرأي أنجزه معهد "ميتروسكوبيا" في التاسع والعشرين من نيسان/أبريل، وشمل 512 شخصاً.