اقتصاد

رفع سوية قطاع الضيافة في الأردن بالاستفادة من التجربة اللبنانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عصام المجالي من عمّان: اختتمت شركات أردنية وممثلين لنقابات ومصالح سياحية في قطاعي الفنادق والمطاعم مشاركتهم في ملتقى ومعرض هوريكا للضيافة والصناعات الغذائية، الذي عقد في بيروت، لمدة أربعة أيام، بمشاركة دولية واسعة.

وأوضحت الشركة اللبنانية المنظمة "هوسبيتاليتي سيرفس" في تصريحات صحافية اليوم أن الأردن شارك بعدد كبير من العارضين من الشركات المتخصصة بالصناعات الغذائية، إلى جانب زيارة لوفود مثلت نقابات وجمعيات ومؤسسات سياحية مختلفة، هذا إضافة إلى عدد كبير من الأردنيين، الذين زاروا الملتقى والمعرض، للإطلاع على آخر المستجدات في صناعة المواد الغذائية والمطاعم بشكل عام.

وشاركت وزيرة السياحة والآثار الأردنية مها الخطيب التي زارت الملتقى كضيفة شرف بمرافقة وزير السياحة اللبناني فادي عبود. من جهتها، أعلنت مدير عام الشركة المنظمة جمانة دموس ومدير عام شركة أيفنتس إنلمتد الأردنية سمر شوارب عقب انتهاء فعاليات الملتقى عن إقامة الملتقى الدولي العاشر للضيافة والفندقة في الأردن خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر)المقبل، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأردنية ذات العلاقة بالسياحة، وبدعم من نقابة أصحاب المطاعم الأردنية.

وتضمن الملتقى، الذي يعقد سنوياً، معرضاً متخصصاً للصناعات الغذائية وأهم الصناعات التي تدخل في إنتاجها، إلى جانب زوايا عرض متخصصة، تبين أهمية الخدمات الاستهلاكية الحديثة ذات العلاقة بقطاع الضيافة والطعام في الأسواق العالمية ذات العلاقة بقطاع السياحة، إضافة إلى جناح متخصصة بالاستشارات وفرص العمل للاستفادة من آراء المختصين المشاركين وكيفية الحصول على وظائف ضمن القطاعات المشاركة.

كما اختتمت نقابة أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية مباحثاتها مع نظيرتها اللبنانية وعدد من المؤسسات والمنشآت في قطاعي السياحة والمطاعم، التي تصنف ذات استقطاب عال للسياح الأجانب في لبنان، استمرت أربعة أيام، توجتها بتفاهمات أولية تقضي بالاستفادة من الخبرة اللبنانية في مجال تطوير قطاع المطاعم الأردني وزيادة تنافسيته وكيفية استقطاب الأيدي العاملة المحلية للعمل ضمن مهنه المختلفة.

وقالت النقابة في بيان صحافي الأحد أن اللقاءات التي أجراها وفد يمثل النقابة وعدد من الفاعلين في قطاع السياحة من أعضاء النقابة برئاسة النقيب رائد حمادة جاءت على هامش مشاركتهم في ملتقى ومعرض هوريكا للضيافة والصناعات الغذائية، الذي انتهت فعالياته مساء أمس السبت في بيروت.

وأوضح البيان أن لجنة الإدارة في النقابة بدأت بتطبيق خطة إستراتيجية منذ تسلمها لمهامها أخيراً، تهدف إلى رفع سوية قطاع المطاعم في الأردن، والعمل على زيادة إقبال الأردنيين للعمل في المطاعم الأردنية، بصفتهم الأكثر إطلاعاً على بيئة وعادات بلدهم والأقدر على إعطاء صورة ناصعة عن السياحة الأردنية، إضافة إلى بحث كل المعوقات التي تواجه القطاع، والعمل على حلها مع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها العمل زيادة تنافسية منشآت القطاع، والمحافظة على الطابع التراثي للعديد من المأكولات الشعبية، التي بدأت تواجه منافسة غير عادلة من الوجبات المصنعة، والتي أثرت على السمعة السياحية في الأسواق الخارجية لتلك الوجبات.

ونقل البيان عن حماده قوله "إن النقابة بحثت مع نقيب أصحاب المطاعم في لبنان بولس العريس فكرة إقامة اتحاد عربي للمحافظة على الوجبات الشعبية الأصيلة في البلدان العربية، وإمكانية تعميم الوجبات المشهورة على البلدان العربية كافة، مع المحافظة على طابعها في بلدها الأصلي، وكذلك بحث إمكانية تطبيق فكرة موحدة لما يسمى بالوجبات الشعبية السريعة في كل البلدان العربية ذات الاستقطاب السياحي العالي، بهدف مواجهة تأثير الوجبات المصنعة الشبيهة لها".

وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على استكمال مباحثاتهم أثناء زيارة وفد من النقابة اللبنانية قريباً إلى الأردن، للإطلاع على واقع المطاعم والوجبات الشعبية فيها، ودورها في دعم قطاع السياحة الأردني.

وأضاف أن الوفد بحث الإجراءات والآليات التي اتبعتها نظيرتها اللبنانية بوضع العديد من المنشآت والمطاعم على سلم أولويات السياح الأجانب، وكذلك إجراءاتها لاستقطاب وتحفيز الأيدي العاملة اللبنانية للعمل في قطاع المطاعم، حيث زادت نسبتهم على 95 %، في حين لا تصل في الأردن إلى 50 % من مجموع العمالة الكلي.

وركزت النقابة في لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين ذات العلاقة على موضوع إقامة مراكز تدريبية متخصصة للعاملين في قطاع المطاعم، وذلك ضمن تعاون مشترك لتعميم الخبرة اللبنانية والاهتمام بأولويات تعتبر مهمة للسائح، كأسلوب التعامل وطريقة تقديم الخدمة وتوضيح دور العامل المهم في رفد اقتصاد بلده، وأهمية المهنة التي يقوم بها من حيث موازاتها مع غيرها من المهن.

وعن خطتها المستقبلية، قالت النقابة في بيانها إنها ستطلق قريباً حملة وطنية لدعم المطاعم والعاملين فيها، ابتداء من بحث المعوقات التي تواجهها، وانتهاء بإجراء دراسة تفصيلية للوصول إلى الأسباب التي تقف حاجزاً أمام إقبال الشباب الأردني للعمل في المهن المختلفة ضمن قطاعات المطاعم، رغم المردود والحوافز المادية العالية لبعضها.

وستعمل النقابة كذلك، وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، بالتركيز على الترويج الدولي، مستغلة بذلك المعارض والمؤتمرات التي تقام في الأردن، هادفة إلى رفع سوية القطاع بشكل عام، وزيادة تنافسيته وأهميته ضمن قطاع السياحة بشكل عام.

وأكدت أنها ستساهم بفعالية في ملتقى ومعرض هوريكا للضيافة العاشر، الذي ستقيمه شركة أيفنتس أنلمتد بدعم من شركة هوسبيتاليتي سيرفزس اللبنانية، في شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل، مستفيدة من ذلك من التجربة اللبنانية في تقديم المعرض كأسلوب ترويجي للمنشآت السياحية والمطاعم والفنادق، وذلك من خلال حشد أكبر عدد ممكن من المشاركين العرب والأجانب، ومنطلقة من أن قطاع المطاعم جزء لا يتجزأ من الخدمات المقدمة للسياح بمختلف أنواعهم.

وأشارت النقابة إلى أن خطتها، التي ستعلن عنها رسمياً قريباً، بالتعاون مع جهات عديدة، ستركز على زيادة الاهتمام ببرامج التدريب الخاصة بمهن المطاعم والضيافة الاستقبال المطبقة في مراكز التدريب المهني، للاستفادة من إقبال الشباب الأردني عليها وتحفيزهم للاستمرار بتلك الأعمال عقب تخرجهم.

وكان وفد النقابة، برئاسة النقيب رائد حمادة، قد استهل لقاءاته مع القنصل الأردني في بيروت رشيد عريقات، حيث دار نقاش شامل حول المعوقات كافة التي ما زالت تحول دون وصول تنافسية المنشآت السياحية والفندقية والمطاعم الأردنية لمستوى مثيلاتها اللبنانية، واتفقوا على زيادة التعاون والتنسيق لدعم القطاعات الأردنية، وكيفية الاستفادة من تجربة المطاعم اللبنانية التي تمثل حالة متقدمة لدعم قطاع السياحة في لبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف