اقتصاد

مخاوف تفشّي أزمة اليونان أوروبياً تضغط على اليورو والأسواق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أدت مخاوف المستثمرين من انتقال عدوى أزمة اليونان إلى دول أخرى في المنطقة الأوروبية إلى هبوط حاد في الأسهم العالمية لم تشهده منذ أسابيع عدة، مع تقهقر اليورو عبر بلوغه أدنى مستوياته في 13 شهراً الأربعاء مقابل الدولار الأميركي.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: انخفضت أسواق الأسهم العالمية إلى أدنى مستوياتها في ثمانية أسابيع، كما تعرّضت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" صباح الأربعاء إلى موجة أخرى من التراجع (بانخفاضها إلى أدنى مستوى في 13 شهراً مقابل الدولار)، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه المستثمرون يفقدون الثقة بأن خطة الإنقاذ التي تم تقديمها لليونان سيكون بمقدورها الحيلولة دون انتشار أزمة ديونها إلى باقي الدول الضعيفة في منطقة اليورو.

آفاق النمو تتحسن في منطقة اليورو باستثناء اليونان

البنوك الدولية تهبّ لدعم خطة إنقاذ الاقتصاد اليوناني

ميركل وستراوس يحذران من انتشار أزمة اليونان أوروبياً

في هذا السياق، وفي الوقت الذي بدأت تتوقف فيه الحركة في اليونان، بعدما أصيبت بالشلل نتيجة للإضراب العام الذي شهدته اليوم، دخلت لليوم الثاني على التوالي عمليات التصفية التي بدأت في أوروبا يوم أمس، وانتشرت إلى الولايات المتحدة، ثم إلى آسيا، كما أوردت صحيفة "ذا دايلي تلغراف" البريطانية.

وأشارت إلى حالة العصبية المتزايدة التي بدأت تتملك المستثمرين في تلك الأثناء، بسبب أجواء التظاهر التي تمثل اختباراً لقدرة الحكومة الاشتراكية على المضي قدماً في تدابير التقشف. وكذلك حالة الريبة التي تفرض نفسها في الوقت عينه على الأسواق حول ما إن كانت القروض المقدمة من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد قادرة على وقف العدوى إلى باقي الدول الضعيفة، مثل أسبانيا، والبرتغال، وأيرلندا.

والخوف الآن، بحسب الصحيفة، هو أن تحتاج تلك الدول، التي تعاني بالفعل عجزاً كبيراً في الميزانية وانخفاضاً نسبياً في النمو، خطط إنقاذ أكبر في الحجم. وفي غضون ذلك، حاولت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن تحشد التأييد لخطة الإنقاذ التي تم التوصل إليها يوم الأحد الماضي، بادعائها أن مستقبل الاتحاد الأوروبي ومستقبل بلادها في الاتحاد الأوروبي على المحك، في ظل الأزمة اليونانية الراهنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف