الإمارات تتصدر العالم في معالجة الرسائل لخدمات الحركة الجوية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أبوظبي - إيلاف: أصبح مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، التابع للهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، الأول على مستوى العالم في تطبيق نظام معالجة الرسائل لخدمات الحركة الجوية، والربط بين ثلاث دول في منطقة الشرق الأوسط.
ففي عام 2009، كانت دولة الإمارات الأولى على مستوى الشرق الأوسط، تقوم بالربط الالكتروني لنظام معالجة الرسائل مع سلطنة عمان، وفي يناير/كانون الثاني 2010 أصبحت الأولى على مستوى آسيا وأوروبا بالربط الالكتروني الثاني مع المملكة الأردنية الهاشمية، والأولى على مستوى العالم بالربط الالكتروني الثالث مع دولة قطر في شهر أبريل/نيسان 2010م.
وفي هذا الصدد قال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني "نسعى إلى أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة نقطة وصل عالمية ومرجعاً لباقي دول المنطقة في ما يخص خدمات الملاحة الجوية وتطبيقاتها، وذلك على المستوى التقني أو الفني. فمنذ افتتاح مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2009م، حقق المركز خطوات عالمية بارزة في قطاع الاتصال مع دول العالم، وسوف يتم عرض تجربة دولة الإمارات في الاجتماع الخاص بنظم معالجة الرسائل في باريس في شهر يونيو/حزيران المقبل، كأول تجربة عالمية في هذا المجال".
تجدر الإشارة إلى أن نظام المراسلة الالكترونية الحديثة مستخدم في نقل وتسليم رسائل حركة الطيران ذات الصلة بمعلومات السلامة الجوية وحالات الطوارئ بين أعضاء المجموعة العالمية لمراقبة الحركة الجوية. ويتم تعريف وتحديد كل الرسائل التي تحملها أنظمة AFTN amp; AMHS من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني التي تستخدم بوساطة: مراقبي الحركة الجوية والمطارات وشركات الطيران وموظفي الطيران ومكاتب الأرصاد الجوية وخدمات الطوارئ.
وتحوي هذه الرسائل مجموعة متنوعة من المعلومات مثل: خطط الطيران المرتبطة بأماكن مراكز إقلاع الطائرات، ومعلومات خدمات الحركة الجوية، ونشرات الأرصاد الجوية، وإشارات الطوارئ.
ويتفوق نظام معالجة الرسائل الجوية كثيراً على النظام القديم لشبكة الاتصالات الثابتة الجوية المستخدم منذ عام 1930، الذي يعاني قيوداً على نوعية المعلومات التي يمكن أن ينقلها. ومن المتوقع أن يتم استبدال نظام AFTN الحالي بنظام AMHS الحديث خلال الفترة المقبلة في معظم الدول، وخلال هذه المرحلة الانتقالية، سيكون من الضروري أن يكون النظامين AFTN- AMHS مترابطين مع بعضهم البعض، طبقاً للمعايير المحددة من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني في الوثيقة (إيكاو 9880).
لماذا نظام AMHS؟
كما أشير في وقت سابق، فإن نظام AFTN يعد نظاماً قديماً، ولا يقوم على أسس ومعايير حديثة. علاوة على ذلك، يستند نظام AFTN تقنياً على بروتوكولات نظام التلكس، الذي يعد محدوداً للغاية من الناحية التشغيلية للرسائل وأنواع المعلومات، التي يمكن أن تحملها رسائله (على سبيل المثال، يمكن أن يحمل النص فقط، سواء في شكل IA5 أو شكل ITA2، وحتى إن أقصى طول للنص يبلغ 1800 حرفاً فقط).
أما نظام AMHS فلديه وظائف تشغيلية أعلى من ذلك بكثير (التي تشمل الناحية الأمنية، وسهولة الدخول لقوائم المعلومات)، كما إن الرسائل يمكن أن تحمل أي نوع من المعلومات الرقمية، بما في ذلك النصوص والخرائط والصور والملفات وقواعد البيانات والصوت والفيديو، ويمكنه مضاعفة وظائف ونوعية الرسائل الجوية لدعم متطلبات مجموعة واسعة من رسائل مراقبة الحركة الجوية، من خلال إطار عمل موحد.