اقتصاد

خبيرة: على "المركزي الأوروبي" أن يحول دون إرتفاع فوائد السندات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعدما وقّعت اليونان اتفاق الحصول على القسط الأول من مساعدة شركائها في الاتحاد الأوروبي، تبلغ قيمتها الإجمالية 110 مليارات يورو، تمتد على ثلاث سنوات، إلا أن التوقعات تشير إلى بقاء الاحتياجات المالية لليونان وأسبانيا والبرتغال وأيرلندا وإيطاليا، والتي ستصل لغاية عام 2013 إلى حوالي 2 تريليون يورو.

طلال سلامة من برن (سويسرا): بعد فرحة "مُبرمجة" عاشتها الأسواق المالية العالمية، الأثنين، واستمرت يوماً واحداً فقط، هاهي الخسائر تعود لاستهداف هذه الأسواق واليورو سوية. من جانبهم، تفاجأ الخبراء، الأوروبيون والسويسريون، من كمية الأموال "الجنونية" التي اتفق عليها رؤساء دول الاتحاد الأوروبي لانتشال أربع دول، هي اليونان وأسبانيا والبرتغال وأيرلندا، من الهلاك الاقتصادي، واضعين بالتالي تحت تصرف هذه الدول، كما هو معروف اليوم، 750 بليون يورو.

ويبدو أن هذا المبلغ، الذي تجاوز كل التوقعات، عكس معه قراراً مهماً اتخذته الدول الأوروبية، في محاولة لكسر رؤوس المضاربين داخل حلبة صراع تحولت، في الشهور الأخيرة، إلى حرب نفسية بين هذه الدول ومافيات المضاربين الذين نجحوا، في النهاية، في التحكم بقيمة اليورو.

في هذا الصدد، تشير الخبيرة مارينا إيشباخ في مصرف "يو بي اس" السويسري، لـ"إيلاف" إلى أن الاحتياجات المالية لليونان وأسبانيا والبرتغال وأيرلندا وإيطاليا، التي تعتبر موازناتها العامة الأضعف أوروبياً، ستصل حتى عام 2013 إلى حوالي 2 تريليون يورو.

وفي حال تم استثناء إيطاليا، الحساسة إنما القادرة إلى الآن على تمويل نفسها ذاتياً، فإن هكذا احتياجات، المحصورة على اليونان وأسبانيا والبرتغال وأيرلندا، سيبلغ مجموعها، لغاية عام 2012، حوالي 725 بليون دولار.

وتشمل هذه الاحتياجات الديون الحالية للدول الأربع، التي أوشكت مستحقاتها على الانتهاء، إضافة إلى العجز المالي الذي سيتراكم عليها حتى عام 2012. لذلك، رمى تدخل بروكسل، يوم أمس، إلى وضع اليونان وأسبانيا والبرتغال وأيرلندا تحت مظلة تقيها من أقصى الأخطار المالية الممكنة.

علاوة على ذلك، تنوه الخبيرة أيشباخ إلى أن اجتماع رؤوساء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل محاولة لكسب المزيد من الوقت. مع ذلك، تبقى الشكوك قوية حول كيفية الانتقال من القرارات الورقية إلى تلك الحقيقية. وتعزو الخبيرة إيشباخ الأمر إلى أن باقة الإجراءات الطارئة، التي أقرّ بها الرؤساء الأوروبيون، تعتبر، في الحقيقة، سلاحاً احتياطياً لعرض "العضلات"، لن يُستعمل في الوقت الحاضر.

في ما يتعلق بحرب السراديب اليومية، فإنه سيتم تلزيمها إلى المصرف الأوروبي المركزي وأنشطته المتعلقة بشراء السندات الحكومية الأوروبية من الأسواق الثانوية. وتأمل الخبيرة أن يتحرك المصرف الأوروبي المركزي بصورة سلسة تحول دون ارتفاع فوائد هذه السندات ثانية، كما حصل في الأسابيع الأخيرة. وإلا، فإن المضاربات ستطال هذه السندات واليورو سوية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف