مدفيديف يوقّع اتفاقات في مجال الطاقة مع تركيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أنقرة: بدأ الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الأربعاء في أنقرة محادثات مع المسؤولين الأتراك، لتعزيز الروابط الاقتصادية، وتوقيع سلسلة اتفاقات في مجال الطاقة، وبينها مشروع بناء أول محطة نووية في تركيا.
وإثر المحادثات بين الرئيسين، التركي عبد الله غول، ومدفيديف سيتم التوقيع على نحو عشرين اتفاقاً في مجالات الطاقة والنقل والزراعة والتربية أو السياحة، بحسب مسؤولين روس. وبين هذه الاتفاقات، مذكرة حول بناء واستغلال محطة نووية في تركيا.
يشار إلى أن بناء أول محطة نووية في تركيا من قبل شركات روسية مطروح على جدول الأعمال منذ سنوات، لكن قراراً أصدره مجلس الدولة التركي العام الماضي أدى إلى إلغاء استدراج عروض فاز فيه كونسورسيوم بقيادة شركة أتومستروي إكسبورت الروسية الحكومية.
والكونسورسيوم كان المرشح الوحيد لبناء محطة نووية بقوة 4800 ميغاوات في أكويو في محافظة مرسين (جنوب). وكان المشروع عرضة لانتقادات حادة، ذلك إن السعر الذي عرضه الكونسورسيوم لتزويد الشبكة التركية بالتيار الكهربائي كان أعلى من سعر السوق.
وستوقّع المجموعة الروسية العملاقة غازبروم وشركة النفط العامة روسنفت عقوداً، وصفها المستشار الدبلوماسي في الكرملين سيرغي بريخودكو بأنها "الأهم تجارياً" بين الاتفاقات التي ستتم المصادقة عليها في أنقرة، لكن التي لم تتوافر تفاصيلها فوراً.
ويتوقع أيضاً توقيع اتفاق يتعلق بمد أنبوب نفط بين المرفأين التركيين سمسون على البحر الأسود وجيهان على المتوسط لعبور مضيق البوسفور، الذي يعبر مدينة إسطنبول، ويشكل المنفذ الوحيد للبحر الأسود. والعام الماضي، حصلت تركيا على ضمانات من روسيا تتعلق بإمداد هذا الأنبوب بالنفط مقابل السماح للروس بالقيام بعمليات بحث في المياه الإقليمية التركية في البحر الأسود، التي تأمل موسكو أن تمرر عبرها أنبوبها للغاز ساوث ستريم.
ومرور أنبوب ساوث ستريم في المياه التركية سيسمح لروسيا بتغذية أوروبا بالغاز عبر الالتفاف على الأراضي الأوكرانية. يذكر أن تركيا شريكة أيضاً في مشروع نابوكو المنافس، الذي يدافع عنه الاتحاد الأوروبي، والذي يرمي إلى نقل غاز بحر قزوين إلى أوروبا.
وأثناء التحدث أمام الصحافيين في أنقرة الثلاثاء، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي إيغور ستشين أن موسكو على استعداد لتغذية أنبوب سمسون-جيهان، وقدّر كلفة بنائه بحوالي ثلاثة مليارات دولار (2.4 مليار يورو). وأعلن ستشين، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول، "سنقوم باحترام واجباتنا بالكامل بالنسبة إلى مشروع سمسون-جيهان".
وبعد لقائه مع الرئيس غول، سيشارك مدفيديف الأربعاء مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في رئاسة أول اجتماع لـ"مجلس تعاون على مستوى عال" يضم وزراء من البلدين. وقد سجلت المبادلات الروسية التركية ارتفاعاً كبيراً منذ انهيار الشيوعية، لتبلغ 22.9 مليار دولار في 2009. وتشتري تركيا 60% من حاجاتها من الغاز من روسيا، وتستقبل كل سنة أكثر من مليون سائح، يمضون عطلاتهم على شواطئها.