اتفاق صيني جنوب أفريقي لبناء مصنع ضخم للأسمنت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جوهانسبورغ: أبرم الخميس اتفاق لبناء مصنع للأسمنت في جنوب أفريقيا مع شركاء صينيين بقيمة 217 مليون دولار، في ما يعتبر واحداً من أكبر الاستثمارات الصينية في هذا البلد.
وأصبحت الصين العام الماضي الشريك التجاري الأول لجنوب أفريقيا. وسيكون مصنع الأسمنت مملوكاً بنسبة 49% للشركتين الجنوب أفريقيتين "وومن أنفستمانت بورتفوليو هولدينغز ليمتد" (ويبهولد)، وهي شركة تملكها نساء من السود، و"كونتيننتال سيمنت"، في حين ستملك المجموعتان الصينيتان "ديفلوبمانت غروب" و"تشاينا-أفريكا ديفيلوبمانت فاند" نسبة 51% المتبقية، كما جاء في بيان لشركة ويفولد.
وأوضحت ويبهولد "أن ذلك يمثل استثماراً أجنبياً مباشراً كبيراً في صناعة الأسمنت في جنوب أفريقيا بقيمة 800 مليون راند (107 مليون دولار) مصدرها الصين". وسينتج المصنع حوالي 2500 طن من الأسمنت في اليوم. وأعلن نائب وزير التجارة الصيني فو زيينغ لصحيفة وول ستريت جورنال "أن الوجود الصيني في أريقيا يزداد خضوعاً لاحتياجات السوق".
ومنذ عقد من الزمن، زادت الصين استثماراتها بشكل كبير في القارة الأفريقية، حيث تتعرض للانتقاد بسبب موقف شركاتها من اليد العاملة المحلية ووجودها في دول ذات نظام تسلطي.
ويعود أكبر استثمار صيني في القارة السوداء إلى تشرين الأول/أكتوبر 2007، عندما استثمر بنك "أنداستريال آند كومرشال بنك أوف تشاينا" 5.5 مليارات دولار في "ستاندارد بنك" الجنوب أفريقي، كما ذكرت وول ستريت جورنال، التي أوضحت أن هذا الاتفاق وحده يمثل ربع الأموال التي استثمرتها بكين في أفريقيا.
وستتجاوز حركة التجارة بين الصين وأفريقيا المئة مليار دولار مجدداً هذه السنة، كما أعلن فو للصحيفة الاقتصادية الأميركية، بينما ستشهد الاستثمارات الصينية أسرع فترة نمو في خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأشارت الإحصاءات الصينية إلى أن حجم التجارة الصينية الأفريقية بلغ 91 مليار دولار العام الماضي، بانخفاض 17.6% وفقاً للوتيرة السنوية، بسبب الأزمة المالية العالمية.