محاولة جديدة لبريتش بتروليوم لوقف تسرب بقعة النفط

نيو أورلينز: تستعد شركة "بريتش بتروليوم" بعد ثلاثة أسابيع على حادث المنصة النفطية في خليج المكسيك إلى شفط بقعة النفط من خلال أنبوب، في الوقت الذي تتزايد فيه الانتقادات حول سلامة المنصة.

وأعلن جون كرابتري أحد المتحدثين باسم "بي بي" لوكالة فرانس برس أن الشركة قررت التخلي مؤقتاً عن وضع غطاء جديد لسد تسرب النفط على عمق 1500 متر، للتركيز على مد أنبوب "لشفط النفط الذي يتسرب من البئر. ويبلغ معدل النفط المتسرب يومياً في خليج المكسيك على مقربة من السواحل الأميركية 800 الف ليتر".

وأوضح كرابتري أن "عملية (مد الأنبوب) بدأت مساء الخميس"، مشيراً إلى أن قطر الأنبوب 15 سنتمن وسيتم إدخاله مباشرة في مكان التسرب بوساطة غواصات يتم التحكم بها عن بعد. وسيسحب النفط إلى سفينة قريبة. وأضاف كرابتري أن "الغطاء" الذي بات قريباً من مكان التسرب سيظل خياراً ممكناً، إذا لم تنجح المحاولة مع الأنبوب.

من جهة أخرى، تتزايد الضغوط السياسية والمالية على "بي بي"، التي كانت تستغل المنصة التي أدى غرقها إلى انتشار بقعة النفط. وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الخميس نقلاً عن اثنين من المقاولين أن اختبارات أجريت على المنصة قبل 48 ساعة على الانفجار، الذي وقع في المنصة في 20 نيسان/أبريل الماضي.

وذكرت أن النتائج "أشارت على ما يبدو إلى تسلل غاز قابل للاشتعال إلى البئر"، إلا أن الشركة واصلت أعمال التنقيب. وفي بيان نشرته في لندن، أعلنت بي بي الخميس أن الكارثة كلفتها 450 مليون دولار، أي أكثر بمئة مليون دولار من تقدير سابق أعلن الاثنين.