اقتصاد

السعودية تستبعد فرض غرامات على شركات لم تحقق نسب السعودة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نفت وزارة العمل السعودية وجود أي توجه لفرض غرامات أو ضرائب على الشركات التي لم تحقق نسب السعودة المطلوبة، مشيرة إلى أنها تكتفي حالياً بمنح الشركات التي تحقق نسب السعودة المطلوبة شهادة من قبل الوزارة أو مكاتب العمل وتمنعها عن الشركات التي لم تحقق النسبة المطلوبة.

محمد العوفي من الرياض: نفت وزارة العمل السعودية وجود أي توجه لفرض غرامات أو ضرائب على الشركات التي لم تحقق نسب السعودة المطلوبة. وأوضح وكيل وزارة العمل المساعد لتوظيف السعوديين أحمد الحميدان في اتصال هاتفي مع "إيلاف" أنه لا يوجد لدى الوزارة أي توجه لفرض غرامات أو ضرائب على الشركات التي لم تحقق نسب السعودة المطلوبة، مشيراً إلى أنها تكتفي حالياً بمنح الشركات التي تحقق نسب السعودة المطلوبة شهادة من قبل الوزارة أو مكاتب العمل وتمنعها عن الشركات التي لم تحقق النسبة المطلوبة.

وأضاف الحميدان في سياق حديثه أن شهادة السعودة التي تمنح للشركات والمؤسسات التي تحقق نسب السعودة المطلوبة من قبل الوزارة تعد ورقة مهمة تحدد مصير الشركة كثيراً، لكونها تطلب من الشركة عند التقدم لأي مشروع أو مناقصة حكومية أو عند مراجعتها لمكاتب العمل، واصفاً بأنها شهادة حياة أو موت للشركة.

وتابع أن هذه الشهادة أهم كثيراً من الغرامات أو الضرائب التي لو فرضت لن تمثل عائقاً كبيراً أمام رجال الأعمال لكون بعضهم لديه القدرة المالية على الدفع دون أن يناقش أو يجادل، ولن تمثل بالنسبة إليه عبئاً كبيراً.

يأتي ذلك بعدما كشفت دراسة إحصائية رسمية عن ارتفاع نسبة البطالة في السعودية، رغم الإجراءات التي اتخذتها وزارة العمل في هذا الشأن، والتي أشارت إلى أن عدد العاطلين وصل إلى 448 ألف و547 عاطلاً، مقارنة بـ 416 ألف و350 عاطلاً في نتائج البحث السابق المنفذ في شعبان 1429 هـ" الموافق أغسطس 2008 م"، بزيادة 32 ألف و197 عاطلاً.

وبلغ معدل البطالة وفق الدراسة 10.5 %، مقارنة بـ 10 % في شعبان 1429 هـ. ووصل معدل بطالة الذكور 6.9 مقارنة بـ6.8، وللإناث 28.4 % مقارنة بـ 26.9 %.

وبينت نتائج دراسة لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، أجريت على عينة من 25 ألف أسرة سعودية ومقيمة من مناطق الرياض، ومكة، والمدينة، والقصيم، والشرقية، وعسير، وتبوك، وحائل، والحدود الشمالية، ونجران، والباحة والجوف، أن أعلى نسبة للعاطلين السعوديين كانت في الفئة العمرية من "20 ـ 24 سنة"، وذلك بنسبة بلغت 43.2 %، وكذلك الذكور بنسبة 46.7 %. أما الإناث فتمثل الفئة العمرية (25 ـ 29 ) الأعلى، من حيث عدد المتعطلات بنسبة 45.9 % من جملة المتعطلات السعوديات.

وأوضحت أن أعلى نسبة للعاطلين السعوديين، من الحاصلين على شهادة البكالوريوس بنسبة 44.2 %، يليهم الحاصلون على شهادة الثانوية أو ما يعادلها بنسبة 9. 39 %، ثم الحاصلون على الشهادة المتوسطة بنسبة 17.3 %. أما الإناث الحاصلات على شهادة البكالوريوس يمثلن أعلى نسبة من بين المتعطلات السعوديات، بنسبة 78.3 %، تليهم الحاصلات على شهادة الدبلوم دون الجامعة بنسبة 12.3 %.

في حين أكدت نتائج البحث عدم وجود بطالة بين الذكور والإناث الحاصلين على شهادة الدكتوراة. وأشارت إلى أن أعلى نسبة للمتعطلين السعوديين على مستوى الحالة الزواجية، كانت للذين لم يتزوجوا أبداً بنسبة بلغت 79.5 %، وينطبق ذلك على الذكور والإناث بما نسبته 89.4 % للذكور، و67.3 % للإناث.

وأظهرت نتائج بحث القوى العاملة أن إجمالي قوة العمل في المملكة من السعوديين والمقيمين بلغت 8.661.001 فرد، بنسبة 49.9 % من إجمالي عدد السكان (15 سنة فأكثر)، منهم 7.327.980 فرداً من الذكور.

كما بلغت جملة المشتغلين 8.147.992 فرداً أي ما نسبته 94.6 % من إجمالي قوة العمل، يمثل الذكور منهم 86.8 %، وبلغ عدد المتعطلين 463009 فرداً، يمثل الذكور منهم ما نسبته 55.8 %. وبلغ معدل البطالة الإجمالي 5.4 %. كذلك أظهرت النتائج أن قوة العمل السعودية بلغت 4.286.515 فرداً، منهم 3.580.790 فرداً من الذكور، يمثلون ما نسبته 83.5 %، وبلغ إجمالي عدد المشتغلين السعوديين 3.837.968 فرداً، يمثلون ما نسبته 89.5 % من قوة العمل السعودي، منهم 3.332.628فرداً من الذكور، يمثلون ما نسبته 86.8 %، في حين بلغ عدد المتعطلين السعوديين 448.547 فرداً، يمثلون ما نسبته 10.5 % من قوة العمل السعودية منهم 248.16 فرداً من الذكور .

وأشارت نتائج البحث إلى أن أكثر من ثلثي قوة العمل السعودية تتركز في الأفراد الذين أعمارهم بين (25 ـ 44)، أي ما نسبته %، وللذكور سجلت النسبة لفئة العمر نفسها 65.6 %، وللإناث 77 %.

وأوضحت نتائج البحث أن نسبة التعلم بين السكان السعوديين داخل قوة العمل بلغت 96.5 %، وسجلت نسبة التعلم بين الذكور 96.1 %، وبين الإناث 98.5 %، وأن الحاصلين على شهادة الثانوية أو ما يعادلها يمثلون أعلى نسبة من قوة العمل السعودية، إذ بلغت 28.7 %، يليهم الحاصلون على شهادة البكالوريوس أو الليسانس بنسبة 26.8 %. ومثل الذكور الحاصلون على الشهادة الثانوية أو ما يعادلها أعلى نسبة بين قوة العمل السعودية الذكور، حيث بلغت 32.4 %، بينما تركزت هذه النسبة بين الإناث على الحاصلات على شهادة البكالوريوس أو الليسانس إذ بلغت 67.1 %.

أما السكان غير السعوديين فقد بلغت نسبة قوة العمل 79.1 % من إجمالي عدد السكان غير السعوديين (15 سنة فأكثر)، وشكل المشتغلون ما نسبته 99.7 % من إجمالي قوة العمل غير السعودية، ما يشير إلى أن نسبة الذكور في قوة العمل 86.7%، والإناث 13.3 %.

وبينت النتائج أن نسبة التعلم بين السكان غير السعوديين داخل قوة العمل بلغت 92.4 %. وسجلت نسبة التعلم بين الذكور 92.2 %، وبين الإناث 93.8 %. وكشفت نتائج البحث أن غالبية المشتغلين السعوديين في مهن الخدمات بنسبة 35.1 % ، يليهم الفنيون في المجالات العلمية والفنية والإنسانية بنسبة 18.4 %. أما أدنى نسبة فسجلت في مهن العمليات الصناعية والكيميائية والصناعات الغذائية بنسبة 1.1 %، بينما أكثر من نصف السعوديات المشتغلات يعملن في مهن فنية بنسبة 55.8 %، في حين بلغت أدنى نسبة للمشتغلات في المهن الهندسية 0.02 %.

ويتركز غالب نشاط المشتغلين السعوديين في الإدارة العامة بنسبة 39.4 %، ثم نشاط التعليم بنسبة 21.4 %. أما أدنى نسبة فهي لفئة المشتغلين في نشاط المنظمات والهيئات الدولية بنسبة 0.03 %. وبينت النتائج أن أكثر من ثلاثة أرباع المشتغلات السعوديات يعملن في نشاط التعليم بنسبة 76.6 %، تليهن المشتغلات في نشاط الصحة والعمل الاجتماعي بنسبة 10.9 %. وخلصت النتائج إلى أن متوسط عدد ساعات العمل الفعلية الأسبوعية للمشتغلين بلغ 49.2 ساعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف