اقتصاد

اليورو يهبط لأدنى مستوى له منذ سنوات ويؤدي لتدهور البورصات الآسيويّة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: هبط اليورو الاثنين إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات أمام الدولار في حين منيت البورصات الاسيوية بخسائر فادحة مدفوعة باشتداد المخاوف الناجمة عن ارتفاع مديونية عدد من الدول الاوروبية وانعكاسها على النهوض الاقتصادي في القارة العجوز.

وتراجع سعر صرف العملة الاوروبية الموحدة الى 1.2234 دولارًا قرابة الساعة 2:30 ت غ، وهو ادنى مستوى تبلغه منذ نيسان/ابريل 2006، قبل ان تسجل انتعاشًا طفيفًا. وفي حوالى الساعة 7:15 ت غ، بلغ سعر اليورو 1.2313 دولارًا، لكن هذا المستوى لا يزال ادنى من سعر الاغلاق مساء الجمعة (1.2365 دولار).

وباتت الاسواق تنتظر عقد اجتماع جديد لوزراء مال منطقة اليورو، في الساعة 15:00 ت غ الاثنين في بروكسل. وسيحاول الاوروبيون مرة اخرى، ايجاد حل لقلق الاسواق الذي يترجم تدهورًا للعملة الموحدة، على الرغم من خطة دعم عملاقة اقرت الاسبوع الماضي.

واضافة الى الديون، يتخوف المستثمرون ايضا من ان تؤثر على النمو الضعيف في منطقة اليورو خطط اقتصادية تتسم بسياسات تقشف متشددة على صعيد الموازنات في المستقبل. وقال هيداكي اينو المسؤول عن صرف العملات في ميتسوبيشي يو.جي.اف تراست اند بانكينغ، ان المتعاملين في السوق يتساءلون "عما اذا كان التقشف في الموازنة هو فعلاً افضل ما يتعين القيام به، نظرًا الى التأثير السلبي الذي يسببه ذلك على الاقتصاد".

ولم تقاوم البورصات الاسيوية مناخ القلق هذا، فقد خسرت بورصة طوكيو 2,17%، متأثرة بارتفاع الين الذي يقلص ارباح شركات التصدير اليابانية. وتراجعت بورصة شانغهاي اكثر من 5%، متأثرة ايضًا بمعطيات اقتصادية داخلية، بينما اصيبت بورصة هونغ كونغ بتراجع كبير قبل دقائق من اقفال الجلسة.

وفي اوروبا، بدأت كبرى المراكز المالية يومها بإرقام متدنية، لكنها تحسنت خلال الفترة الصباحية. حتى ان بعضًا منها سجل في حوالى الساعة 7,35 ت غ، تحسّنًا بلغ في باريس 0,6% وفي لندن 0,23%، الا ان التراجع في مدريد كان لا يزال عند 0.35%. اما بورصة اثينا التي تفتح متأخرة عن البورصات الاخرى، فسلكت اتجاها واضحًا نحو التراجع، وخسرت اكثر من 2% في المبادلات الاولى.

واوجز دايسوك كراكاما المحلل في بنك ميزوهو الوضع بالقول ان "السوق لا تثق باليورو". فلم تكف ال 750 مليار يورو التي اقرها الاسبوع الماضي الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، لطمأنة المستثمرين القلقين من ارتفاع مستوى الديون في عدد من بلدان منطقة اليورو وفي طليعتها اليونان والبرتغال واسبانيا وايطاليا.

وقد حاول عدد من المسؤولين الاوروبيين ان يطمئنوا الاسواق على رغم كل شيء، في مقابلات نشرت صباح الاثنين. فوزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد اكدت ان اليورو "ليس في خطر"، مشيرة الى ان الاعضاء الستة عشر في منطقة اليور يريدون "الدفاع عن عملتهم".

من جهته أكد المفوض الاوروبي للطاقة، الالماني غونتر اوتينغر ان "اخطر تهديد كانت تواجهه عملتنا بات وراءنا". وقال رئيس سلطة الاسواق المالية الفرنسية جان-بيار جويه ان مستوى اليورو "مقبول تمامًا" والوضع ليس مأسويًا على الاطلاق. لكنه اوضح صباح الاثنين ان سرعة تراجع العملة الاوروبية "خطرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف