اقتصاد

اليونان تسدد قروضاً بتسعة مليارات يورو عشية إضراب جديد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أثينا: تسدد اليونان الأربعاء قروضاً بقيمة تسعة مليارات يورو، استحق موعد سدادها، وذلك عشية إضراب عام جديد هو الرابع منذ شباط/فبراير، دعت إليه النقابات احتجاجاً على خطة التقشف التي أقرّتها الحكومة.

وبفضل الدفعة الأولى من القرض الأوروبي، التي بلغت قيمتها 14.5 مليار يورو، وتسلمتها أثينا الثلاثاء، بات بإمكان الحكومة اليونانية تسديد استحقاقات الديون في موعدها الأربعاء، وذلك عبر دفع نحو تسعة مليارات يورو لدائنيها.

وأعلنت وزارة المال اليونانية أن الخزينة تلقت أيضاً قرضا بنحو 5.5 مليار يورو، منحه إياها صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي، وبهذا باتت البلاد في مأمن من الإفلاس، وتمت تغطية حاجاتها المالية للاستحقاقات القصيرة المدى.

وأوضحت الوزارة أن "هذه الأموال تغطّي حاجات الاقتراض الفورية والقصيرة المدى، إضافة إلى سندات اليونان". ويندرج مبلغ 14.5 مليار يورو في إطار برنامج قروض بنحو 80 مليار يورو، وعد شركاء اليونان في منطقة اليورو بدفعه على ثلاث سنوات، بينما وعد صندوق النقد الدولي بدفع 30 مليار يورو.

وسيكون الاستحقاق المهم المقبل في آذار/مارس 2011، عندما يتعين على أثينا أن تدفع لدائنيها سندات خزينة لثلاث سنوات قيمتها 8.6 مليار يورو. لكن في غضون ذلك، ستتلقى اليونان قروضاً من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد تبلغ قيمتها الإجمالية 18 مليار، ستدفع لها نهاية السنة.

ومقابل هذه القروض، وعدت حكومة رئيس الوزراء جورج باباندريو الاشتراكية بتنفيذ خطة تقشف غير مسبوقة بثلاثين مليار يورو، تهدف إلى خفض العجز العام، الذي لامس 14% من إجمالي الناتج الداخلي في 2009، إلى ما دون العتبة الأوروبية المحددة بـ3%، في 2014.

إلا أن برنامج التقشف أثار تحفظات شديدة في البلاد، ودعت أكبر نقابتين مجدداً إلى إضراب عام الخميس، هو الرابع منذ إجراءات التقشف الأولى في شباط/فبراير. ورغم أن معظم اليونانيين (أكثر من 55%)، كما أفاد آخر استطلاع، يفضلون إجراءات التقشف على إفلاس البلاد المحتمل، يتوقع أن تشهد اليونان الخميس اضطرابات قوية. ويتوقع أن تتوقف وسائل النقل العام عن العمل، وكذلك السفن والقطارات.

لكن وسائل النقل الجوي ستواصل العمل، بعدما رفض مراقبو الجو الانضمام إلى حركة الاحتجاج، بسبب "تدهور الوضع في القطاع السياحي"، الذي يعتبر من أكبر موارد البلاد. وستلغى فقط بعض الرحلات الجوية الداخلية إلى جزر سيكلادس (شرق) بسبب إضراب عامليين فنيين.

كذلك لن يتوقف الصحافيون عن العمل خلافاً لحركات الاحتجاج الثلاث السابقة في شباط/فبراير وآذار/مارس والخامس من أيار/مايو الماضي. وسقط خلال الإضراب الأخير ثلاثة قتلى في مصرف اشتعلت فيه النار، إثر القاء بعض مجهولين زجاجات حارقة عليه على هامش المسيرة النقابية.

وبهذا الإضراب، تنوي النقابة العامة لعمال اليونان (مليون منتسب) واتحاد الموظفين (370 ألف منتسب) التعبير عن احتجاجهما على إصلاح النظام التقاعدي، الذي سيعرض قريباً على البرلمان. وأعلن رئيس النقابة الأولى يانيس باناغوبولوس أن "النظام التقاعدي بدأ يصبح ضحية مصاصي الدماء وآكلي لحوم البشر"، مندداً "بخفض كبير في مخصصات الذين يبلغون سنّ التقاعد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف