اقتصاد

كلينتون تحث الصين على فتح قطاع التجارة قبيل حوار بين الجانبين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شنغهاي: قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون يوم الاحد ان الشركات الاميركية تستحق "وصولا عادلا" لعقود الحكومة الصينية وللتمتع بقواعد شفافة من الاقتصاد الاسيوي الكبير.وفي كلمة ألقتها في شنغهاي قبل يوم من بدء حوار استراتيجي واقتصادي رفيع المستوى في بكين أكدت كلينتون اهمية المخاوف الاقتصادية الامريكية بالنسبة للعلاقات مع الصين.وأضافت في الكلمة التي أدلت بها في حظيرة طائرات واسعة في مطار شنغهاي "في الايام القادمة سيناقش مسؤولون على أعلى مستوى من حكومتينا موضوعات تتعلق بالتوازن الاقتصادي والمنافسة" مشيرة الى اجتماع بكين.

ومضت قائلة أمام جمع من المسؤولين التنفيذيين الاميركيين والصينيين " الشفافية في وضع القواعد وتحديد المعايير وعدم التفرقة وحرية الوصول بشكل عادل الى عقود مبيعات القطاع الخاص والمشتريات الحكومية على حد سواء والتطبيق القوي لحقوق الملكية الفكرية كلها مهمة بشكل حيوي في الاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين."وتابعت قائلة وهي تقف أمام طائرة بوينج 737 "الشركات الاميركية تريد المنافسة في الصين... انها تريد بيع سلع صنعها عاملون أمريكيون للمستهلكين الصينيين الذين يرتفع دخلهم ويزداد طلبهم."وتبرز تصريحات كلينتون المخاوف الاقتصادية الكبرى التي ستظهر خلال الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الذي يجرى على مدى يومين ويتطرق لمجموعة من القضايا الاخرى منها قضية كوريا الشمالية.

وتقلص العجز السنوي في التجارة بين الولايات المتحدة والصين الى 226.8 مليار دولار عام 2009 بعد وصوله لمستوى قياسي بلغ 268.0 مليار دولار عام 2008 .وأثار هذا الاختلال في التوازن اتهامات في الكونجرس الاميركي وقطاع الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة للصين بالتلاعب في عملتها كي تحتفظ بميزة تجارية غير عادلة من خلال الابقاء على سعر اليوان منخفضا بشكل مبالغ فيه مقابل الدولار.لكن مسؤولين أمريكيين وصينيين أكدوا أن قيمة اليوان لن تهيمن على الاجتماع المقرر عقده في بكين. وبدلا من ذلك تتبع كلينتون خطى مسؤولين أمريكيين اخرين سعوا لتركيز الانتباه على سياسات يقولون انها قد تعوق مساعي الولايات المتحدة لاجتذاب المستهلكين في الصين.

ويقول المسؤولون الاميركيون انهم قلقون بشكل خاص من برنامج " الابتكار الداخلي" الذي يسعى لتطوير التكنولوجيا داخليا والذي يقولون انه يقيم حواجز أمام الشركات الاجنبية الساعية للفوز بعقود حكومية لتوريد معدات تكنولوجية متطورة وتكنولوجيا الطاقة وغيرها من المنتجات المتقدمة.وتقول الصين ان قواعدها المتعلقة بالمشتريات ليست جائرة بالنسبة للشركات الاجنبية كما أنها عدلت الشهر الماضي جانبا من قواعدها بعد تزايد الانتقادات من الولايات المتحدة وأوروبا. ولم تشر كلينتون الى مسألة اليوان في كلمتها. وهي تترك عادة التعليق على هذا النزاع لوزير الخزانة تيموثي جايتنر الذي وصل الى بكين اليوم الاحد قبل بدء المحادثات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف