اقتصاد

الصين تتفادي تقديم اي التزامات بشأن العملة في أميركا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بكين: تحدثت الصين بنغمة تصالحية يوم الاثنين ووعدت بتحفيز الطلب المحلي في بداية المحادثات الصينية الاميركية ولكنها تفادت تقديم التزامات محددة بما في ذلك السماح بارتفاع قيمة عملتها.كما تعاملت الولايات المتحدة التي تطالب بسعر صرف اعلى للعملة الصينية مع الموضوع برفق في الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الثاني بين الجانبين ورحبت بتعهد بكين برفع قيمة اليوان. وقال الرئيس الصيني هو جين تاو في الجلسة الافتتاحية ان القوتين العالميتين تحتاجان لتعزيز تنسيق السياسات الاقتصادية والعمل معا لدعم "انتعاش اقتصادي كامل".

ويسعى أكبر اقتصاد في العالم وثالث أكبر اقتصاد لتحقيق استقرار في العلاقات التي شهدت سلسلة من التوترات في بداية العام. ورغم أن هو لم يأت بجديد بشان الخلاف حول العملة بين الجانبين الا انه رسم طابعا وديا للمحادثات التي تستمر يومين.وقال "ستواصل الصين المضى قدما على طريق اصلاح الية تكوين سعر صرف الرينمنبي (اليوان) حسب مباديء الاستقلال والتحكم والتدرج."وأضاف أن حكومته تريد أن تتوسع في الطلب المحلي لتحقيق نمو أكثر توازنا وهو ما تؤيده واشنطن ايضا التي يقلقها تنامي العجز التجاري مع الصين.وخلال الاجتماع دعا وزير الخزانة الاميركي تيموثي جايتنر بكين للعمل مع الولايات المتحدة لتقليص الحواجز التجارية وتطوير اقتصاد عالمي أكثر توازنا.وحث جايتنر الصين بشكل غير مباشر على التساهل في سياسات "الابتكار المحلي" التي تهدف الى منح الشركات الصينية نصيبا أكبر من اي تكنولوجيا متقدمة يتم تطويرها في الصين. وبشأن اليوان الذي يرتبط بالدولار فعليا منذ تفاقم الازمة المالية العالمية في منتصف 2008 قال جايتنر ان الحكومة الصينية تسير في الاتجاه الصحيح.

وقال "نحن نرحب بحقيقة ادراك القادة الصينيين أن اصلاح سعر الصرف جزء هام من جدول أعمالهم من اجل اصلاح أوسع."وفي محاولة لاقناع الصين بان رفع قيمة اليوان سيكون لمصلحتها قال جايتنر ان ترك السوق لتحدد سعر الصرف بصورة أكبر سيساعد على كبح التضخم بينما يدفع الشركات الخاصة الى الارتقاء على سلم القيمة.وتصاعدت التوترات بين بكين وواشنطن في الاشهر الاولى من 2010 حين ادانت الصين الانتقادات الاميركية لرقابتها على شبكة الانترنت وبيع واشنطن اسلحة الى تايوان واجتماع الرئيس باراك اوباما مع الدلاي لاما الزعيم التبتي المنفي.وقال مسؤولون صينيون انهم يريدون فقط "مناقشات هادئة " للشكاوى الاميركية بشان قيمة العملة الصينية التي ترى واشنطن انها منخفضة أكثر من اللازم مما يعطي المنتجين الصينيين ميزة غير عادلة.وتبدو ادارة الرئيس اوباما مستعدة حتى الان لمسايرة هذه الرغبة على أمل أن يعطي التوجه الاهدأ بكين مساحة سياسية أكبر للسماح بارتفاع قيمة عملتها.

وقال تشانغ شيو تشينغ نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح في مؤتمر صحفي ان الجلسة الافتتاحية من الحوار تطرقت لليورو وليس اليوان وأضاف أن " المباديء الاساسية" لسياسة سعر الصرف لم تتغير. وكررت صحيفة الشعب اليومية الصحيفة الرسمية الرئيسية في الصين يوم الاثنين موقف الحكومة بان رفع قيمة اليوان لن يساعد الاقتصاد الاميركي باي حال.وتقلص العجز السنوي في التجارة بين الولايات المتحدة والصين الى 226.8 مليار دولار عام 2009 بعد وصوله لمستوى قياسي بلغ 268.0 مليار دولار عام 2008. وتحرص ادارة اوباما على زيادة الصادرات للصين ولايزال العجز نقطة خلاف مع الصين

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف