البحرين وفرنسا توقّعان صفقة ترويجية مشتركة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المنامة - إيلاف: يوقّع مجلس التنمية الإقتصادية في البحرين اليوم اتفاقية ثنائية مع وكالة باريس الكبرى للاستثمار، التي تهدف إلى الترويج المشترك لفرنسا والبحرين كمراكز أعمال إقليمية ولتسهيل الاستثمارات الثنائية.
ويقوم وفد من وكالة الترويج للاستثمارات الفرنسية بزيارة للعاصمة المنامة لوضع اللمسات الأخيرة على مذكرة التفاهم، التي تعد الأولى مع دولة خليجية. وحسب مذكرة التفاهم، ستقوم المنظمتان بالعمل في شراكة للترويج لفرنسا ومملكة البحرين كمراكز مثالية للمستثمرين، الذين يتطلعون للوصول إلى أوروبا وإلى السوق الخليجية، التي تصل قيمتها تريليون دولار.
ورحّب كمال أحمد، الرئيس التنفيذي للعمليات لمجلس التنمية الاقتصادية بوفد وكالة باريس الكبرى للاستثمار في البحرين. معتبراً أن هذه المذكرة تمثل فرصة فريدة لبناء علاقات عمل وثيقة وعلاقات تجارية واقتصادية قوية بين البلدين. "ففي عالم اليوم الذي يشهد عملية إعادة هيكلة اقتصادية، يوفر برنامجنا الإصلاحي الحالي - المدفوع برؤية 2030 - بيئة عمل أفضل للشركات الدولية، مثل تلك الشركات الآتية من فرنسا، للقيام بأعمالها التجارية من وفي المملكة".
ويقود مجلس التنمية الاقتصادية، الذي يتحمل المسؤولية عن خلق المناخ المناسب لجذب الاستثمارات الأجنبية، عملية تطبيق رؤية البحرين 2030 بتوجيه من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية. وتهدف الخطط إلى دفع القطاع الخاص ليعمل كمحرك للنمو، ودعم التوجه إلى المزيد من التنويع الاقتصادي - حيث تعتبر البحرين فعلياً أكثر دول المنطقة تنوعاً- ورفع مستويات المعيشة الوطنية في نهاية المطاف من خلال خلق المزيد من الفرص للبحرينيين.
وتم توقيع مذكرة التفاهم لفترة أولية مدتها ثلاث سنوات، حيث سيقوم الطرفان بتسهيل الاستثمارات والشراكات بين مجتمعات الأعمال ذات الصلة في البلدين. وبموجب شروط الصفقة، فإن هناك اتفاقاً أيضاً على العمل مع السلطات المعنية لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية بين البلدين واستضافة العمال والباحثين والطلاب من كل بلد.
وصرح بيار سيمون، رئيس وكالة باريس الكبرى للاستثمار، في إطار تعليقه على الحدث، أن البحرين "تعرف ببيئتها الجذابة وبحرية ممارسة الأعمال فيها، وهي المكان الأفضل الذي تستطيع من خلاله الشركات العالمية - بما فيها تلك التي من فرنسا - الوصول إلى السوق الخليجية التي تصل قيمتها إلى تريليون دولار وإلى الشرق الأوسط ككل. وسيعمل مشروع "باريس الكبرى" الذي تصل قيمته إلى 35 مليار يورو على تحويل العاصمة الفرنسية وجهة عالمية المستوى للشركات من دول مجلس التعاون الخليجي التي تسعى إلى دخول السوق الفرنسية وأوروبا".
وسيجتمع الوفد الذي يترأسه سيمون، وهو أيضاً رئيس غرفة باريس للتجارة والصناعة، غداً مع غرفة البحرين للتجارة والصناعة وممتلكات البحرين القابضة و عدد من المستثمرين. وهذه الليلة سيحضر الوفد حفل عشاء بحضور من كبار المسئولين وضيوف من القطاع الخاص البحريني، ومن المملكة العربية السعودية ومن دول مجلس التعاون الخليجي.
وكان عدد من الشركات الفرنسية الكبرى قد اختارت البحرين بالفعل كقاعدة إقليمية، بما في ذلك بنك بي ان بي باريبا. وفي تموز / يوليو من العام الماضي، قامت غاز فرنسا السويس، وهي شركة طاقة مقرها فرنسا، إلى جانب شركة الخليج للاستثمار، بإتمام عملية تمويل للموارد المحدودة بقيمة 2.1 مليار دولار، لمشروع الدر لإنتاج المياه والطاقة - وهو أكبر مشروع صناعي مملوك للقطاع الخاص في البحرين.