اقتصاد

قطاع الطاقة في دبي يعزز التعاون مع الصين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي - إيلاف: في إطار تبادل الخبرات والمعرفة حول استخدام تكنولوجيا الفحم (الفحم الحجري والغاز المصنّع) لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، قام وفد يمثل قطاع الطاقة في دبي بزيارة لجمهورية الصين الشعبية، للإطلاع على أحدث الممارسات العالمية في مجالات الطاقة المستدامة وتنويع مصادرها.

ترأس الوفد، سعيد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي وأعضاء آخرين ممثلين عن المجلس الأعلى للطاقة وهيئة كهرباء ومياه دبي.

وقام الوفد بزيارات ميدانية للإطلاع عن كثب على أفضل المعايير والتكنولوجيا في محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل بوساطة الفحم الحجري والغاز المصّنع في جمهورية الصين الشعبية، حيث عقد اجتماع مع الجانب الصيني ممثلاً بزيمين جاو، رئيس مجلس الادارة لشركة "شنزهن"، وهيولينغ وانغ، الرئيس التنفيذي للشركة وعدد من كبار المسؤولين، حيث تم الاتفاق على مجالات التعاون وتحديد المشاريع التي سيتم المباشرة فيها خلال المرحلة المقبلة.

وأشار رئيس الوفد، سعيد الطاير إلى أن الزيارة "تأتي ضمن استراتيجية إمارة دبي في تنويع مصادر الطاقة ورغبتها في تلبية الاحتياجات المتنامية في المستقبل من خلال استخدام مصادر متنوعة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه والتركيز على أعلى المعايير العالمية في المحافظة على البيئة والسلامة".

وتعتبر المحطة التي تمت زيارتها حديثة، حيث تم تدشينها عام 2008 بقدرة إنتاجية بلغت 1200 ميغاوات، كما تم إدخال أفضل التقنيات العالمية في تصميمها من حيث الكفاءة والمحافظة على البيئة. وتبلغ كفاءتها 45 %، وهي نسبة عالية بالمقارنة مع كفاءة المحطات المركبة التي تعمل بالغاز الطبيعي أو المسال. وقد استحدثت فيها تقنيات للتقليل من الفاقد في الماء خلال عملية التبريد بما يقارب الصفر، وكذلك وصلت فيها نسبة انبعاثات غازات "NOx" إلى أدنى المعايير العالمية.

وأشار الطاير إلى أن "كفاءة عملية حرق وقود الفحم داخل المحطة وصلت إلى99 %، كما بلغت انبعاثات الكبريت المؤكسد نسباً متدنية، حيث يتم عزلها عن وقود الفحم قبل عملية الحرق. والجدير ذكره أنه خلال زيارتنا للمحطة والإطلاع على تقارير التشغيل والصيانة، تم التأكد من مطابقة الأداء الفعلي للمحطة بالتصاميم من الحيث الكفاءة والمحافظة على البيئة".

كما قام الوفد بزيارات ميدانية إلى مدن عدة في جمهورية الصين الشعبية، شملت محطة لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق الفحم الحجري باستخدام تكنولوجيا فائقة الدقة وعالية الكفاءة (Ultra Super Critical Power Plant).

ويعد استخدام تكنولوجيا الفحم في انتاج الكهرباء وتحلية المياه إحدى المبادرات الاستراتيجية طويلة المدى التي تقوم بها إمارة دبي في إطار إيجاد بدائل لمصادر الطاقة المتعددة باستخدام أفضل التقنيات المعتمدة عالمياً، مما يتيح الفرصة أمام إدارة فاعلة لمصادر الطاقة المتاحة حالياً، والإسهام على المدى الطويل بدعم استراتيجية دبي في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال المقبلة.

يشار إلى أن المجلس الأعلى للطاقة في دبي كان قد تشكل بموجب القانون رقم (19) لسنة 2009 الصادر من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وبرئاسة الشيخ أحمد بن سعيد اّل مكتوم لتولي الإشراف على قطاع الطاقة في دبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف