العراق: بطاقات حل التشفير وملابس الفرق تدر ارباحا على اصحابها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يستعد العراقيون لاستقبال بطولة كاس العالم بكرة القدم التي ستنطلق في جنوب افريقيا الاسبوع المقبل بحماس منقطع النظير. وبرغم الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في هذا البلد الذي يعاني من هذه المشكلة من سنوات طويلة إلا إن الرغبة وحب كرة القدم تدفع العديد من المواطنين لابتكار الاساليب التي تتيح لهم مشاهدة المباريات الكروية وتشجيع الفرق المشاركة .
سعاد الراشد من بغداد: يتوزع المشجعون على فرق عدة من بينها البرازيل والارجنتين وايطاليا والمانيا وفرنسا .. ومن العراقيين من ينظر بارتياح الى مشاركة الفريق العربي الجزائر ويامل بتكرار انجازه المبهر عام 1982. انقطاع الكهرباء له معالجاته مثلما ان الكثير من المشجعين يتوجه هذه الايام الى اماكن التسوق للبحث عن كرات من ماركة اديداس وملابس رياضية بالوان الفرق المشاركة ومنهم من اشترى مطبوعات بمواقيت المباريات.
المواطن احمد عبد الكريم يملك مولدة كهرباء في وسط بغداد ويشغلها منذ ثلاث سنوات اكد انه يتعرض لضغوط من الاسر التي يجهزها بالطاقة الكهربائية لتغيير مواعيد التجهيز لتتناسب واوقات المباريات وانه لايمانع في ذلك خاصة وانه متحمس للفريق البرازيلي ولهذا السبب فقد قام بصيانة كاملة للمولد الذي يجهز اكثر من مائتي بيت ووفر كميات من الوقود كافية وزيوت من نوعية ممتازة .
سلام الربيعي يعمل في محل لصيانة اجهزة الاستقبال الفضائي وبيع البطاقات الخاصة بالقنوات الرياضية المشفرة قال: "ان الطلب بدأ يتزايد على البطاقات ومع قرب انطلاق البطولة فإن الاسعار تأخذ بالتصاعد رويدا لتبلغ مستويات عالية ويعمد المواطنون في بعض الاحيان الى استخدام ( الآريل) الذي يلتقط قنوات البث الارضي التي تبث المباريات ويقوم آخرون بشراء جهاز( دنكل) الذي يقوم بفك الشيفرة للقنوات الناقلة لمباريات البطولة".
سعيد عبد الهادي يعمل في تصليح الاجهزة الكهربائية بحي الشعب شمال بغداد يعاني هذه الايام من كثرة الاجهزة التي تحتاج الى الصيانة كالتلفزيون والستلايت والسبب حسب رأيه يعود لرغبة المواطنين بضمان تشغيل آمن لاجهزتهم ويؤكد انه لايستغل حاجتهم لرفع اجور الصيانة لانه يقدر الاوضاع المعيشية الصعبة للناس . الملابس الرياضية تشهد اقبالا شديدا من مجموعات الشبان المتحمسين . أما المواطن رعد الشيخلي يملك محلا قريبا من منطقة سوق الشورجة الشهيرة جهز محله بقمصان لكافة الفرق المشاركة وخاصة الفريقين الايطالي والبرازيلي ويرى ان موسم كأس العالم مربح للغاية وانه متفائل بذلك.
أما صاحب محلات اسود الرافدين ا لتجهيزات الرياضية ابراهيم العبيدي,اوضح ان استعدادات العراقيين لمباريات كأس العالم بدأت منذ بداية شهر ايار (مايو) الماضي حيث نلاحظ ان هناك كثير من الاقبال على شراء الملابس الرياضية للفرق العالمية كألارجنتين والبرازيل واسبانيا التي هي اكثر المنتخبات رواجا في شراء ملابس فريقها . ويضيف ابراهيم ان الملابس الرياضية التي تحمل شعارات تلك المنتخبات تتراوح اسعارها من 15 الى 25 الف دينار وهي اغلبها صينية أما الاعمار التي تقبل على شرائها فهي بين 15الى 20 سنة وتحديدا من اهالي مدينة الصدر .
احمدالموسوي صاحب مركز الهايتك لبيع بطاقات القنوات المشفرة والتفزيونات الملونة, أشارالى ارتفاع اسعار بطاقات فتح القنوات المشفرة كالجزيرة وغيرها حيث يبلغ سعر الكارات للشخص الذي يشترك للمرة الاولى 180 دولارا وتتضمن ثماني قنوات تسمى الباقة زائد قنوات كأس العالم أما الذي يملك اشتراكا مسبقا فيكون سعر الكارت 110 دولار .. وقد بلغ عدد المشتركين من حوالي سبعة ايام 300 مشترك مضيفا ان هناك اشتراك في قنوات محلية وطنية كالرافدين والسندباد . وتابع احمد ان اكثر زبائنه من مناطق شارع فلسطين ومدينة الصدر وحي القاهرة أما فيما يتعلق بالتفزيونات وانواعها وحجم الاقبال على شرائها فقد اوضح احمد الموسوي ان الناس مقبلين على شراء التلفزيون "ل سي دي" ذو الشاشة المسطحة لانه انقى والاوضح في العرض اضافة الى ان هناك سحب على شراء ألعاكسات الكهربائية التي تساعد على توليد الطاقة الكهربائية وخزنها .
اصحاب المقاهي البغدادية الشهيرة جهزوا مقاهيهم لاستقبال الحدث الكروي الابرز بوسائل عدة منها وضع لافتات بمواعيد المباريات وانواع الخدمة والمشروبات وترتيب الاثاث واجهزة تلفاز بشاشات كبيرة وصحون لاقطة وبطاقات القنوات المشفرة. وبين الرغبة بالفوز والاستعجال بتشكيل الحكومة المقبلة يتنافس العراقيون لمعرفة النتيجة النهائية للمسابقة الكروية في جنوب افريقيا والسياسية في بغداد.