اقتصاد

صعوبة التمويل تعطل مشاريع شركات الطاقة السعوديّة التوسعيّة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دخل التسعير عاملاً آخر إلى جانب طول فترة سداد القروض وانكشاف البنوك الأوروبية في إحجام البنوك والمؤسسات المالية عن تمويل المشاريع التوسعية التي تنفذها كبرى الشركات السعودية العاملة في مجال الطاقة، مما يضطر الشركات إلى منح هذه المؤسسات المالية مهلة إضافية لتلقي عروضها تجاه التمويل الذي تحتاج إليه الشركة.

الرياض: تواجه كبرى الشركات السعودية العاملة في مجال الطاقة والمشاريع الكبيرة صعوبات كبيرة في تمويل مشاريعها التوسعية، تتمثل في ضعف التسعير وطول فترة السداد وانكشاف البنوك الأجنبية، مما يضطر الشركات إلى منح البنوك والمؤسسات المالية مهلة إضافية لتلقي عروضها تجاه التمويل الذي تحتاجه الشركة.

ويرى الاقتصادي السعودي الدكتور عبدالوهاب أبو داهش في تصريح لــ "إيلاف" أن المشاريع الكبيرة مثل مشاريع المصافي والكهرباء والطاقة تحتاج تمويلاً كبيراً، لا يمكن تدبيره في ظل الظروف الحالية، مشيرًا إلى أنه في السابق كانت البنوك السعودية تشترك مع البنوك الأجنبية لتقديم قرض مشترك، ونتيجة للأزمات المالية وانحسار السيولة أصبح نمو الإقراض بطيئًا جدًّا.

وأوضح أنه قد يكون لدى البنوك السعودية قدرة على الإقراض، لكنها لم تجد بنوكًا أجنبية للاشتراك معها في تقديم القرض لانكشاف معظم البنوك الأوروبية ومطالبتها بمخصصات مالية كبيرة لتلافي ذلك. وتابع أبو داهش أن البنوك السعودية ترغب في الدخول في قروض قصيرة الأجل بسبب طبيعة الودائع، ولذلك لا ترغب أو غير قادرة على الإقراض لمدة طويلة، إضافة إلى أن هامش ربح قروض الأفراد أعلى من هامش إقراض المشاريع طويلة الأجل، ولذلك لا تتشجع البنوك على إقراض المشاريع الكبيرة.

ورأى أن البديل لذلك هو إصدار صكوك بضمان حكومي، لكون هذه الصكوك يمكن بيعها في السوق المالية للبنوك أو الصناديق الكبيرة أو الأفراد أصحاب الثروات. يأتي ذلك بعدما منحت شركة مرافق الكهرباء والمياه لمدينتي الجبيل وينبع "مرافق" البنوك مهلة لمدة أسبوع إضافي للاستجابة لطلبها حيال منحها قرض بقيمة 2.5 مليار ريال (667 مليون دولار) تنتهي بتاريخ 29 مايو/أيار الماضي بدلاً من 22 من الشهر نفسه.

وتسعى شركة "مرافق" إلى الحصول على القرض لتطوير عدد من مشروعات المياه والكهرباء التابعة لها، مطالبة البنوك بأن يكون المدى الزمني للسداد 15 عامًا، وتراها البنوك بأنها فترة طويلة وهي - أي البنوك - التي دأبت على تقديم قروض تحمل فترة سداد قليلة السنوات.

ويقول مصرفي قريب من الصفقة التمويلية إن هناك بالفعل هواجس حول فترة سداد القروض وغياب المعلومة حول أوجه صرف المبالغ، ومع ذلك تتمتع الشركة بسمعة قوية وبوضع مالي جيد، وبالتالي فهي مؤهلة للحصول على استجابة جيدة. لتقوم بعد ذلك شركة مرافق الكهرباء والمياه لمدينتي الجبيل وينبع "مرافق" بتسعير قرض بقيمة 2.5 مليار ريال (667 مليون دولار) بأقل من 100 نقطة أساس فوق معدل الفائدة السائد بين البنوك السعودية "سيبور"، بعد موافقة ثلاثة بنوك سعودية لتمويل الصفقة.

ووفقًا لخطة التسعير، قامت الشركة بتسعير الصفقة على 85 نقطة أساس فوق معدل "سيبور" للسنوات الخمس الأولى، لترتفع الفائدة بعد ذلك إلى 115 نقطة أساس للسنوات الخمس التالية، وتنتهي عند 140 نقطة أساس للسنوات الخمس الأخيرة، حسب النشرة، كما إن الصفقة تتحمل رسومًا إدارية بنسبة 1.5%، علماً أن بنوكاً كثيرة أحجمت عن المشاركة بسبب انخفاض التسعير.

وكانت ثلاثة بنوك قد أعربت عن استعدادها لتمويل القرض، وهي البنك السعودية الفرنسي والبنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية، التي تعمل مستشارًا ماليًا لشركة "مرافق". ويؤكد مصدر قريب من الصفقة أن الشركة لا تزال تتفاوض، في محاولة منها لتوسعة قاعدة مشاركة البنوك في الصفقة.

وكان تقرير صحافي قد أشار في بداية شهر يونيو/حزيران الجاري إلى أن شركة "مرافق" وجدت استجابة من البنوك السعودية حيال تقديم القرض المذكور، ثم دخلت هي ومستشاروها في اجتماعات لتقويم العروض المقدمة من البنوك، وأحاطوا البنوك المعنية بمعلومات عن التسعير، على أن يكون الموعد النهائي هو 9 يونيو الجاري، لسماع إفادات البنوك حول مشاركتهم في الصفقة من عدمها.

يذكر أن بعض البنوك كانت قد أبدت بعض التحفظات، خصوصًا في ما يتعلق بفترة السداد المذكورة، إلا أن البنوك المشاركة في تمويل القرض أبدت، في الوقت نفسه، ارتياحًا، لكون شركة "مرافق" تتمتع بعلاقة وطيدة مع بعض الجهات الحكومية الكبيرة مثل "أرامكو السعودية" والشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
محلل
محلل -

اذا كانت السعوديه تعاني من صعوبة السيوله والعجز المالي وهي اغنى دوله في العالم وتطفو فوق محيط من النفط فماذا عن الدول الفقيره؟

محلل
محلل -

اذا كانت السعوديه تعاني من صعوبة السيوله والعجز المالي وهي اغنى دوله في العالم وتطفو فوق محيط من النفط فماذا عن الدول الفقيره؟

مشكلة تمويل؟
ايوب -

وماذا عن الاحتياطي النقد السعودي المتراكم في البنوك الامريكية التي وصلت اكثر من تريليون ونصف دولار. لماذا لا يستفاد منها في تمويل المشاريع الاسترايجية المحلية

مشكلة تمويل؟
ايوب -

وماذا عن الاحتياطي النقد السعودي المتراكم في البنوك الامريكية التي وصلت اكثر من تريليون ونصف دولار. لماذا لا يستفاد منها في تمويل المشاريع الاسترايجية المحلية

دبي فقاعة صابون
فايزه البريكي -

لا يخفى على أحد التخبط الواضح الذي تعيشه إمارة دبي من خلال الأزمة المالية العالمية التي تمر بها ، وأشرت في كثير من مقالاتي بأن دبي وقت الأزمات يقف المواطن والوافد أمامها حائرا ذهولا مصدوما مما يلمسه من عجز يتمثل في الهروب منها بطرق كثيرة واختفاء الوجوه التي لا تفهم في الاقتصاد ولكن برز وجهها من خلال الظهور الإعلامي المكثف وهي السياسة المتبعة للشيخ الجليل لتضليل الناس ليظهروا لنا على صورة كبار رجالات الاقتصاد والاستثمار وهم مجرد أداة لـــ شيخ جاهل صدق نفسه فجأة بأنه من أجتهد في علمه ليخرج لنا بنظريات اقتصادية لا يفهم فيها ولا يعرف ماهو أصلا الاقتصاد كتعريف موجز. الأزمة الاقتصادية بما فيها من سلبيات ألقت بظلالها على كل العالم لها سلبياتها التي لا تخفى على أحد أما ايجابياتها فهي أكثر من سلبياتها ، فقد كشفت لنا الأزمة كشعوب عربية مدى صدق رؤيتنا وإيماننا بأننا متخلفون بحكامنا مهزومون بطريقة تفكيرهم ، ومهاجرون ومنفيون في جميع أنحاء العالم بفضل قياداتهم الرشيدة التي يتغنون بها على أبواب جحيم شعوبهم لتحسين صورتهم على حساب شعوبهم والتي فضحت الأزمة مدى العجز الكلي الذي أخفقوا هذه المرة في التعتيم عليه ، وبالرغم من انعدام الشفافية في كل الأمور إلا إن الأزمة المالية أصبحت سيدة نفسها في كل المواقف ، وقفت لتكشف الباطل وتخترق جدار عزلة الاقتصاد المزيف في إمارة دبي التي تعتبر نفسها مركز مالي عالمي قام على أساس مباني مزخرفة على آخر طراز وتديره عقول لا تفهم حتى الفرق بين الاقتصاد والاستثمار اللهم نعمة مفاجئة هبطت عليهم من السماء لم يحافظوا عليها وانقلبوا إلى اكبر مركز للدعارة وغسيل الأموال والمتاجرة بالنساء والأطفال وسياسية التمييز العنصري المقيتة التي خلقت أجيالا لا تفهم إلا كلمة أنا مواطن وأنا وأنا وأنا وهو في النهاية لاشئ.

دبي فقاعة صابون
فايزه البريكي -

لا يخفى على أحد التخبط الواضح الذي تعيشه إمارة دبي من خلال الأزمة المالية العالمية التي تمر بها ، وأشرت في كثير من مقالاتي بأن دبي وقت الأزمات يقف المواطن والوافد أمامها حائرا ذهولا مصدوما مما يلمسه من عجز يتمثل في الهروب منها بطرق كثيرة واختفاء الوجوه التي لا تفهم في الاقتصاد ولكن برز وجهها من خلال الظهور الإعلامي المكثف وهي السياسة المتبعة للشيخ الجليل لتضليل الناس ليظهروا لنا على صورة كبار رجالات الاقتصاد والاستثمار وهم مجرد أداة لـــ شيخ جاهل صدق نفسه فجأة بأنه من أجتهد في علمه ليخرج لنا بنظريات اقتصادية لا يفهم فيها ولا يعرف ماهو أصلا الاقتصاد كتعريف موجز. الأزمة الاقتصادية بما فيها من سلبيات ألقت بظلالها على كل العالم لها سلبياتها التي لا تخفى على أحد أما ايجابياتها فهي أكثر من سلبياتها ، فقد كشفت لنا الأزمة كشعوب عربية مدى صدق رؤيتنا وإيماننا بأننا متخلفون بحكامنا مهزومون بطريقة تفكيرهم ، ومهاجرون ومنفيون في جميع أنحاء العالم بفضل قياداتهم الرشيدة التي يتغنون بها على أبواب جحيم شعوبهم لتحسين صورتهم على حساب شعوبهم والتي فضحت الأزمة مدى العجز الكلي الذي أخفقوا هذه المرة في التعتيم عليه ، وبالرغم من انعدام الشفافية في كل الأمور إلا إن الأزمة المالية أصبحت سيدة نفسها في كل المواقف ، وقفت لتكشف الباطل وتخترق جدار عزلة الاقتصاد المزيف في إمارة دبي التي تعتبر نفسها مركز مالي عالمي قام على أساس مباني مزخرفة على آخر طراز وتديره عقول لا تفهم حتى الفرق بين الاقتصاد والاستثمار اللهم نعمة مفاجئة هبطت عليهم من السماء لم يحافظوا عليها وانقلبوا إلى اكبر مركز للدعارة وغسيل الأموال والمتاجرة بالنساء والأطفال وسياسية التمييز العنصري المقيتة التي خلقت أجيالا لا تفهم إلا كلمة أنا مواطن وأنا وأنا وأنا وهو في النهاية لاشئ.