إنفاق "كأس العالم" في تشيكيا ينعش المطاعم والمقاهي

إلياس توما من براغ: لم ينجح المنتحب الوطني التشيكي في الوصول إلى التصفيات النهائية لبطولة العالم بكرة القدم، غير أن البلاد، أو بالأحرى جمهور كرة القدم من جهة، وأصحاب المطاعم والحانات من جهة أخرى، يستعدون لمتابعة هذا الحدث العالمي على نطاق واسع، من خلال شاشات التلفزيون في البيوت وفي الحانات والمطاعم والفنادق، وأيضاً في الساحات العامة.

وأوضح نائب محافظ العاصمة براغ بافيل كليغا أن سكان العاصمة وزوارها من السياح المحليين والأجانب سيتاح لهم متابعة مباريات البطولة بدءاً من 11 حزيران/ يونيو الحالي وحتى 11 تموز/ يوليو المقبل، من خلال وضع شاشة عملاقة في ساحة المدينة القديمة، كما يجري الأمر عادة عند وجود بطولة عالمية في كرة القدم أو الهوكي أو الاولمبياد، غير أن الوضع سيختلف هذه المرة عبر تغييب التشيك عن المشاركة في المونديال.

وأشار إلى أنه سيتم وضع شاشة مساحتها 35 متراً مربعاً في ساحة المدينة القديمة "الستاروماك"، التي تبلغ مساحتها 6000 متر مربع، وتتسع لأكثر من 12 ألف مشجع.

ويتشوق أصحاب الحانات والمطاعم إلى هذه البطولة بالنظر إلى كون الكثير من التشيك اعتادوا على متابعة المباريات مع الأصدقاء في أجواء اجتماعية، الأمر الذي سيزيد دخل أصحاب هذه الحانات والمطاعم، الذين وضعوا أيضاً شاشات كبيرة في صالاتهم الداخلية والخارجية لإتاحة المجال لمرتاديهم بمتابعة المباريات.

وستبث القنوات التلفزيونية، ولاسيما القناة العامة للتلفزيون التشيكي، وهي مؤسسة عامة، المباريات كاملة، أي 64 مباراة من دون أي تشفير، منطلقة في ذلك من حقيقة أن مشاهدي التلفزيون في البيوت يدفعون رسوماً شهرية مقابل التقاطهم البث العادي، وأيضاً لكون الإعلانات المحلية التي حصلت عليها وستبث خلال البطولة يمكن أن تغطي نفقات النقل التلفزيوني التي ليست بالقليلة.

ويتوقع أصحاب المحال التجارية بيع أعلام ورموز الدول والمنتخبات المشاركة وصور لاعبيها، لكن ذلك قد يتم على الأرجح للأجانب ولعشاق بعض المنتخبات.

وبالنظر إلى خصوصية العلاقة القائمة بين التشيك والسلوفاك فإن الكثير من التشيك قالوا إنهم سيشجعون منتخب سلوفاكيا، ولكنهم يعترفون في الوقت نفسه بأن فرصه في التقدم ضمن التصفيات النهائية لا تعتبر كبيرة.