اقتصاد

ساراسين: أسهم الشركات العالمية الكبرى تبرز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي - إيلاف: ذكرت أحدث نظرة استراتيجية صدرت أخيراً من مجموعة ساراسين أنه في ظل تنافس القارات على أكبر عمليات إنقاذ في العالم، فإن التحركات الأوروبية المتعثرة وغير الحاسمة تبدو متواضعة مقارنة مع خطط الولايات المتحدة لإنقاذ البنوك في مرحلة ما بعد بنك ليمان، أو حزمة الطوارئ المالية الصينية في العام الماضي.

ويوضح التقرير أن الآثار على المدى الطويل ينبغي أن تكون نفسها لجهة زيادة مشاركة القطاع العام في الاقتصاد والمزيد من الأموال المطبوعة وانخفاض أسعار الفائدة لمدة أطول. في المقابل، أظهرت سجلات نتائج الأرباح الفصلية للشركات العالمية أن معظم الموجودات النقدية على الميزانية العمومية خلال 50 عاماً قد حققت نمواً يتجاوز بكثير معدلات التضخم، وهذا يدعو إلى الإطمئنان الحذِر.

كما يشير التقرير إلى أنه رغم العوائد التي تفوق عوائد السندات الحكومية بكثير والموازنات العامة التي تبدو في كثير من الأحيان أقوى من تلك التي تعمل الحكومات الوطنية في ظلها، فإنه من الواضح أن هناك فرصة لحدوث انتعاش قوي في كل أسهم أكبر 50 شركة (Nifty Fifty).

وفي إطار تعليقه على هذه النتائج، قال غاي مونسون، رئيس لجنة السياسات الاستثمارية "نحن نعاني التردد وعدم اليقين، وبدء الفوضى لتوحيد الجهود المالية الضرورية على الصعيد العالمي، إن هذه الحقيقة ليست مثالية ولكن ربما تكون مفيدة، لأن رهاب التحول إلى سياسة التقشف من شأنه أن يعرقل الانتعاش الذي نراه الآن.

وأكد أن الأسواق المالية ستعترف بهذا لكن ببطء، ورأى أن أسعار الفائدة ستبقى عند أو قريبة من الصفر، وستبقى عائدات السندات عند مستوى السندات اليابانية، في حين يستعيد اليورو قدرته على المنافسة دون أن يخلق بيئة سيئة لأكبر المصدرين الأوروبيين ولنموذج أسهم أكبر 50 شركة في أنحاء العالم كافة، لاسيما عندما حقق مؤشر يوروستوكس 50، عوائد بمقدار نقطة مئوية كاملة أكثر من السندات الحكومية الفرنسية والألمانية".

من جانبه أوضح بوركهارد فارنهولت، الرئيس التنفيذي للاستثمار أنه "على الرغم من عمليات توحيد الجهود المالية الجارية وعن انخفاض أسعار الأسهم الأوروبية لاسيما الآن بسبب ضعف اليورو ونمو أقوى في الخارج وانخفاض التقييمات، على المرء أن يكون حذراً، مع ارتفاع نسبة المخاطر من انهيار أسواق الأسهم على خلفية المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي قد يؤدي في الواقع إلى تراجع الثقة في قطاع الأعمال والنشاط العالمي في نهاية المطاف.

وقد أشارت ساراسين في تقريرها الاستراتيجي أن مفتاح الفشل لصندوق النقد الدولي هو في برنامج الـ 750 مليار يورو لإنقاذ اليونان، وبالرغم من أن هذا التدخل يوفر الكثير من السيولة الآنية، إلا أنه لا يفعل شيئاً لمعالجة المسائل الهيكلية على المدى الطويل. مع ذلك يحذر التقرير من سياسة شد الحزام من قبل مختلف أعضاء منطقة اليورو لأن ذلك يمكن أن يقلل من الطلب الكلي والتوفير، مما يؤدي إلى حدوث انكماش اقتصادي الأمر الذي يجعل الاقتصاد في حالة أكثر ضعفاً مما كانت عليه في البداية.

ذهبت نظرة ساراسين الاستراتجية للقول إن أزمة اليورو يمكن أن تكون فرصة رائعة لتحسين كفاءة القطاع العام، وتستخدم الحكومة عائدات الضرائب الشحيحة على نحو أكثر فعالية. ومن هنا ومن وجهة نظر اقتصادية، يمكن لمنطقة اليورو الأساسية (نظرياً) مواصلة تمويل المدفوعات التحويلة. ولعل الاتجاه نحو سياسة التقشف في المحيط الخارجي مع تمديد سياسة استهلاك القطاع الخاص في الجوهر هو الهدف النهائي.

مع ارتفاع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة بنسبة 0.6% خلال الربع الأول من العام 2010 وهو أدنى معدلاته منذ بدء التسجيل عام 1959 (وفقاً لتقرير وزارة التجارة في أبريل/نيسان 2010) وبقاء معدل التضخم في أوروبا ضعيفاً مع نفحة من الانكماش، يشير ساراسين إلى أن السندات ستواصل تقديم منافع التنويع وحماية ضد أي صدمة انكماشية أخرى. وتفضل ساراسين على نحو متزايد الاستثمارات النقدية، إضافة إلى الأصول الحقيقية (الذهب وأسهم الشركات الكبيرة) وإلى المحافظ الاستثمارية المؤمنة في الإصدارات الحكومية على المدى الطويل.

ويرى ساراسين بشكل عام أن نموذج أسهم أكبر 50 شركة والشركات الغربية الكبيرة ستتفوق اكثر على مؤشر الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، الذي أثبت ايضاً أن التصحيح على نطاق واسع مع بقية الأسهم العالمية تبقى من فئة الأصول المفضلة. منذ 1 يناير/كانون الثاني الماضي حدث استثناء في أوروبا، حيث نتج من انهيار العملة والضعف النسبي للأسهم تراجعاً كبيراً بنسبة 29 % بالنسبة إلى المستثمرين بالدولار الأميركي أي على نحو أسوأ بنسبة 23% من ستاندرد أند بورز. ويعتقد ساراسين أن هذا ليس دائماً، وأن الاستثمار بالدولار الأميركي والمستثمرين الخليجيين أن يتجهوا لشراء أسهم الشركات الكبيرة الأوروبية ذات العوائد العالية بغض النظر عن شعورهم الشخصي.

أسهم أكبر 50 شركة (Nifty Fifty)
هي أكثر أسهم مفضلة بالنسبة إلى المستثمرين المؤسساتيين، وتتميز الشركات في هذه المجموعة بنسب نمو أرباح عالية ومن الأمثلة على هذه الشركات روش ، وسيسكو وإنتل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف