واشنطن تستبعد أن تتسبب الكارثة النفطية بتوتر علاقاتها مع لندن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: استبعدت واشنطن الخميس أن تؤدي كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك التي تسببت بها شركة بريتش بتروليوم البريطانية في توتر دبلوماسي بين الولايات المتحدة وبريطانيا.
وصرح فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافيين "لا أعتبر ذلك مصدراً للتوتر". وأضاف إن "بريتيش بتروليوم هي شركة خاصة، والأمر يتعلق بتأثير المأساة، وليس بالعلاقات بين الولايات المتحدة وحليفتها المقربة". وقال كراولي إن "الشعب البريطاني يتفهم الإحباط والغضب اللذين يشعر بهما الشعب الأميركي. ولكن ذلك لن يؤثّر على علاقاتنا".
وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الأبيض إنه لا يرى "أي سبب" لتضرر العلاقات مع بريطانيا، بسبب الانتقادات الأميركية الشديدة لبريتيش بتروليوم.
كما نفى غيبس أن تكون تصريحات الإدارة الأميركية حول الشركة عنيفة بشكل خاص. وقال "إن تركيزنا هو على عمل الصواب وهو تحمل المسؤولية. ولغة (الإدارة) لم تكن غير مبررة".
وصرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق أنه يعتزم مناقشة طريقة معالجة شركة بريتش بتروليوم للكارثة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، عندما يجري الزعيمان محادثة هاتفية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال غيبس إن المكالمة كانت مقررة سابقاً لمناقشة "عدد من القضايا".
وأكد كاميرون أثناء زيارة إلى أفغانستان في وقت سابق الخميس أنه يتفهم مشاعر الإحباط في الإدارة الأميركية تجاه الشركة البريطانية "بسبب الكارثة البيئية" التي تسببت بها. وقال "بالتأكيد فإن الجميع يرغب في فعل كل شيء يمكن عمله. وبالطبع سأناقش هذه المسألة مع الرئيس الأميركي". ويتوقع أن يلتقي كاميرون أوباما في واشنطن الشهر المقبل.
في المقابل، حذّر زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الخميس الرئيس الأميركي باراك أوباما من محاولة استغلال مشكلة البقعة النفطية التي تلوث خليج المكسيك لتمرير تشريعه المتعلق بالطاقة والمناخ، الذي وصفه هذا النائب بأنه "ضريبة وطنية على الطاقة".
وقال ميتش ماكونيل لأوباما إن غالبية من النواب من كل الاتجاهات تعارض مشروع القانون المعروض على مجلس الشيوخ، رغم إصرار الرئيس على أن البقعة النفطية تظهر بجلاء ضرورة التخلص من مصادر الطاقة العضوية. وذكر ماكونيل إثر لقاء بين أوباما ومسؤولين ديموقراطيين وجمهوريين "نحن على استعداد تام للعمل مع الإدارة على نص قانوني يمكن اعتماده، وله صلة مباشرة بالبقعة النفطية" في خليج المكسيك.
إلا أنه حذّر الرئيس من مغبة "استغلال البقعة السوداء في الخليج، واستخدامها كمبرر للتصويت على ضريبة وطنية على الطاقة يسميها البيت الأبيض "تبادل الانبعاثات"".