ميردوخ يسعى للاستحواذ على «بي سكاي بي» بكاملها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صلاح أحمد من لندن: تسعى "نيوز كوربوريشن"، وهي امبراطورية الملياردير روبرت ميردوخ الإعلامية، للاستحواذ بالكامل على "بريتيش سكاي برودكاستينغ"، المعروفة اختصاراً باسم "بي سكاي بي".
يذكر أن "نيوز كوربوريشن" تملك أصلاً 30.1 % من أسهم "بي سكاي بي"، وتريد الآن الحصول على الـ69.9 % الباقية. وكانت المؤسسة العملاقة قد طرحت سابقاً مبلغ سبعة جنيهات إسترلينية (10.5 دولار) لشراء السهم الواحد. ويضع هذا العرض قيمة "بي سكاي بي" على عتبة 18 مليار دولار.
وبرغم هذا العرض السخي، فقد رفضه مجلس إدارة "بي سكاي بي" قائلاً إنه قد يقبل عرضاً فوق 12 دولارا للسهم. ومع خروج نبأ المفاوضات الجديدة بين الطرفين، ارتفع سعر السهم في هذه الأخيرة بنسبة 19 % في معاملات البورصة اللندنية صباح الثلاثاء.
وأصدرت "نيوز كوربوريشن"، التي تملك أيضاً بعض أشهر الصحف البريطانية مثل "تايمز" و"الصن" و"نيوز أوف ذي ويرلد"، بياناً وزّعته على وسائل الإعلام، جاء فيه أن الطرفين "اتفقا على العمل سوياً من أجل تمهيد الطريق لإتمام الصفقة".
ويذكر أنه في حال تبادل العقود النهائية واستحواذ "نيوز كوربوريشن" على "بي سكاي بي"، فستصبح الأولى أكبر مؤسسة إعلامية من نوعها على الإطلاق في عموم المملكة المتحدة. ويقول الخبراء الماليون إن إتمام الصفقة سيعود على ميردوخ، من العائدات السنوية لـ"تايمز" و"الصن" و"نيوز أوف ذي ويرلد" و"بي سكاي بي" مجتمعة، بمبلغ 12 مليار دولار، مقارنة بمبلغ 4.9 مليار دولار الذي تحصل عليه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في العام.
لكن عرض "نيوز كوربوريشن" سيخضع لفحص لصيق من "اللجنة الأوروبية"، إلا إذا قررت الحكومة البريطانية طرحه فقط أمام "مكتب التجارة العادلة" البريطاني، المسؤول عن تطبيق اللوائح التجارية للبلاد، ويضمن عدالة توزيع الفرص التجارية، قبل أن يصبح بوسع ميردوخ الاستحواذ على بقية الأسهم التي يسعى إلى امتلاكها في "بي سكاي بي".
يشار إلى أن "بي سكاي بي" نفسها كانت قد أعلنت الجمعة قبل الماضية عن شرائها مجموعة "فيرجين ميديا تي في"، التي تملك قنوات فضائية عدة، منها "برافو" و"ليفينغ"، من شركتها الأم "فيرجين ميديا".
وذكرت "بي سكاي بي" أنها دفعت مبلغ 160 مليون جنيه (240 مليون دولار) نقداً إلى "فيرجين ميديا" لإتمام الصفقة التي تستحوذ بموجبها أيضاً على قنوات "تشالانج" و"تشالانج جاكبوت" و"فيرجين 1". وستغير "سكاي" اسم هذه الأخيرة لاحقاً.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن "بي سكاي بي" أسست في العام 1990 عبر دمج "سكاي تيليفيجن" التابعة لـ"نيوز كوربوريشن" ومنافستها "بريتيش ساتالايت برودكاستينغ".