الفاو تزيد مساعداتها لمواجهة الأزمة الغذائية في الساحل الأفريقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
روما - إيلاف: تُصعِّد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "FAO" دَعمها للمُزارعين والُرعاة في النيجر كجزءٍ من استجابتها إزاء الوضعيّة الغذائية الخطرة في إقليم السهل الإفريقي، من خلال تنفيذ عملياتٍ جديدة ستعود بفائدةٍ على ما يُقدَّر بنحو 2.8 مليون شخص لدى بُلدان الساحل والصحراء.
وأفاد نظام الإعلام والإنذار المبكّر للغذاء والزراعة لدى المنظمة "جيوس"، بأن حالة الأمن الغذائي في أجزاءٍ من منطقة الساحل والصحراء تَبَعث على القلق البالغ، حيث يخيُّم شبح الجوع على نحو 10 ملايين نسمة.
وذكر منسِّق عمليات الطوارئ لدى المنظمة، الخبيرة فطومة سيّد، أن "النيجر وحده يواجه نحو نصف مجموع سكانه - أو ما يقارب 7.1 مليون شخص - خطر الوقوع في براثن الجوع".
وفي العام الماضي أدّت رداءة الأمطار إلى انخفاضٍ بمعدل 30 % في إنتاج النيجر من الحبوب مقارنة إلى عام 2008، بينما جاء إنتاج الإعلاف دون الطلب الفعلي بنسبة وصلت إلى 62 %. في تلك الأثناء، لم تزل أسعار المواد الغذائية تُعانِت في الارتفاع حتى بعد تراجُعها من مستويات الذِروة التي سجّلتها عام 2008.
على صعيد متصل، أكدت خبيرة المنظمة فطّومة سيّد أن "أولويتنا الأولى تظلّ إمداد الُمزارعين بالبذور والأسمدة لموسم الزَرع في يونيو/حزيران وتأمين الأعلاف للقطعان".
وتحقيقاً لتلك الأهداف أطلقت المنظمة "فاو" تسعة مشروعات جديدة في النيجر بقيمة 17.7 مليون دولار أميركي، حَصَلت على تمويلٍ من لدُن بلجيكا، والاتحاد الأوروبي، وأسبانيا، والمملكة المتّحدة، وصندوق الأمم المتّحدة المركزي للاستجابة للكوارث "CERF".
وتَرتكز الأنشطة المُنفَّذة بالاشتراك مع الجهات الحكومية وأطراف المجتمع المدني على الشراء والتوزيع الفوريين لكميات 14000 طن من العلَف الحيواني، و3000 طن من البذور، و 1500 طنّ من الأسمدة بُغية تجهيزها للاستخدام في غضون موسم الزَرع الحالي.
في موازاة ذلك سيجري إشراك الأُسر الضعيفة في أنشطة "النَقد مٍقابل العمل" بُغية تأهيل أراضي الرعي للقطعان، وتنفيذ أعمال مكافحة تآكل التربة.
وتُوجَّه أموال مرفق الاتحاد الأوروبي للغذاء، أيضاً إلى تَوسِعة نطاق مخطط تمويلٍ مُبتكر يسمح لمُزارعي الحيازات الصغرى في النيجر بزيادة موارد الدخل المتاحة. وبموجب هذا النظام الضماني، يَتيسَّر لمجموعات المُزارعين تحصيل ائتماناتٍ من مصرف ريفيّ مُعتمد للقروض الصُغرى مقابل تقديم ضماناتٍ على هيئة ناتجٍ زراعي.
وبينما يُتيح هذا النموذج من نظام الائتمان المُيسّر لصِغار المُزارعين سُبل اقتناء المُدخلات الضرورية لموسم الزَرع المقبل، فإنه يسمح في الوقت عينه بمواصلة الإنتاج عبر فترات "المواسم العجاف"، حينما تبدأ أرصدة الغذاء في التناقُص، والأسعار في الارتفاع.