اقتصاد

اليوريبور سيعود إلى مجده في أربعة أعوام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من برن (سويسرا): يطرح مسار اليوريبور، أي سعر الإقراض بين المصارف الأوروبية، في الشهور المقبلة، تساؤلات عدة متصلة بالقروض العقارية ذات الفوائد المتقلبة، التي باشرت الأسر في منطقة اليورو الإقبال عليها مجدداً، لكون شراء المنزل يعتبر، حتى في سويسرا، الملجأ الآمن الذي ينافس الاستثمار في الذهب.

وعاد مؤشر "يوريبور" إلى الارتفاع منذ شهر مارس (آذار) الماضي، بفضل التقلبات المالية، التي خاضتها معظم دول أوروبا الغربية. وتشير توقعات سوق المبادلات إلى أن اليوريبور سيعود كي يرسو على 3 % في عام 2014، أي بعد أربعة أعوام من الآن.

من جانبها، تعتمد المصارف والمؤسسات المالية الأوروبية بشدة على مؤشر "يوريبور" لتحديد قيمة الأقساط الشهرية المتعلقة بالقروض العقارية ذات الفوائد المتقلبة. وفي ما يتعلق بالشهر الجاري، رسا معدل هذا المؤشر على 0.436 %.

إلا أن الضباب، الذي يهيمن على أوضاع تجارة الإقراض بين المصارف، وبين المصارف والأسر، ما زال يمثل حاجزاً في وجه المستثمرين، الذين يعلقون آمالهم على أعمال العقارات. وبالنسبة إلى الأسر الأوروبية، فإن التقلبات التي قد تصيب مؤشر "يوريبور" سلباً لن تكون ذات ثقل لافتاً، في حال كانت قيمة الأصول العقارية، التي يريدون تملكها، ما دون نصف مليون يورو.

على سبيل المثال، كلما زاد مؤشر يوريبور 0.25 %، كلما زاد القسط الشهري على قرض عقاري قيمته مائة ألف يورو، 15 إلى 20 يورو فقط.

في سياق متصل، يشير فيتو لوبيز، الخبير في عقود السوق الآجلة في بورصة لايف للمشتقات (Liffe) في لندن لصحيفة "إيلاف" إلى أن مؤشر يوريبور سيرتفع في السنوات المقبلة. بيد أن سرعة هذا الارتفاع تعادل سرعة السلحفاة. أما قيمة اليوريبور، على ثلاثة شهور، فهي سترسو على 0.9 % في نهاية العام، قبل أن تقفز إلى 1 % في شهر يونيو (حزيران) من عام 2011.

علاوة على ذلك، ينوه الخبير لوبيز بأن قيمة اليوريبور طوال ثلاثة شهور قد ترسو على 1.63 %، في يونيو (حزيران) من عام 2012، ثم إلى 2 % في الربع الأول من عام 2013، قبل أن تستقر على 3 % في نهاية عام 2014. ما يعني أن الأسر الأوروبية ستصطدم بأقساط شهرية، متعلقة بالقروض العقارية ذات الفوائد المتقلبة، وستتخذ مساراً صعودياً، لن يتراجع أبداً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف