موازنات الشركات تنتعش بفضل العملة الصينية

طلال سلامة من برن (سويسرا): تحتوي سلة الاستثمارات الناجحة، اليوم، على سلة من الأسهم المتعلقة بالتكنولوجيا والسلع الفاخرة وقطاعي الصحة والمواد الأولية. في الحقيقة، فان محتويات هذه السلة، من أسهم، وُلدت عقب قرار حكومة بكين، حديثاً، اعادة تقييم اليوان الصيني أمام الدولار الأميركي بعد عامين تقريباً من المناورات البيروقراطية. ويتوقع المحللون، الأوروبيون والسويسريون، أن تتوطد قيمة اليوان الصيني، أمام الدولار الأميركي، 5 في المئة اضافية في الشهور 12 القادمة. بالطبع، فان عملية التوطيد هذه ليست بالمدوية بيد أنها كافية لتحريك موازنات بعض الشركات التي رمت جزء من أعمالها ومبيعاتها في السوق الصينية.

في سياق متصل، تشير الخبيرة نيكوليتا توت، في مصرف كريديه سويس، لصحيفة ايلاف الى أن ليونة اليوان الصيني ستؤثر مباشرة على موازنات تلك الشركات التي لها صادرات ذات درجة انكشاف كبيرة على آسيا، التي تمتص ثلث الطلب العالمي على منتجات الكمبيوتر. وبين الشركات التكنولوجية التي تنال أسهمها، من هذا المصرف السويسري، على درجة "اشتر" (Buy) تمدح الخبيرة توت أسهم "آي اس ام ال" و"انتل" و"تكساس انسترومنتس" و"كوالكوم" و"موتورولا". وجميع هذه الشركات تتخذ من الأسواق النامية مقراً لها وهي تقوم بتصدير منتجاتها الى الصين بقوة.

علاوة على ذلك، تلفت الخبيرة توت الأنظار الى تلك الشركات التي تبيع السلع الفاخرة الى الصين والتي تتوقع زيادة القوة الشرائية للصينيين في الشهور القادمة. هكذا، تنصح الخبيرة المستثمرين بشراء أسهم شركتي سواتش السويسرية و(lvmh) للعطور. كما تنوه خبيرة المصرف السويسري بأن أسهم الشركات الصيدلانية، مثل بريستول مايرز سكويب، ستفتح كذلك شهية المستثمرين من جراء انكشافها التجاري القوي على آسيا. الى ذلك، وبسبب الزيادة المتوقعة في الاستهلاك المحلي الصيني، لناحية المواد الأولية، تتضمن توصية الخبيرة توت شراء الأسهم المتعلقة بشركات التنجيم، ومن بينها "فريبورت" و"ماك موران" و"كستراتا" (Xstrata) السويسرية.

من جانب آخر، ثمة أسهم شركات محلية، ستلقى اقبالاً كبيراً على شرائها، كما تلك التي تستورد المواد الخام الأولية(يتم دفع السلع بالدولار الأميركي) وتعيد بيعها في الأسواق المحلية باليوان الصيني. بين هذه الشركات، نجد أسهم سينوبيك.