اقتصاد

مصر: سعر القمح الروسي يضغط على سائر الموردين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: قالت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية يوم الاثنين ان أسعار القمح الروسي تفرض ضغوطا على الموردين الفرنسيين والامريكيين وان أكبر بلد مستورد للقمح في العالم يحرص على توسيع نطاق بلدان المنشأ.

وتشهد مناقصات القمح العالمية لمصر منافسة حامية بين كبار المصدرين مثل فرنسا والولايات المتحدة في حين أصبحت روسيا أكبر مورد منفرد هذا العام. لكن هناك أيضا منتجين اخرين مثل بولندا يتطلعون الى السوق المصرية.

وقال نعماني نعماني نائب رئيس هيئة السلع التموينية لرويترز "الولايات المتحدة تعاني بسبب المنافسة مع روسيا ... المسألة ليست جودة القمح لان القمح الامريكي عالي الجودة وفي نفس مستوى جودة القمح الروسي. المشكلة هي الاسعار وتكاليف الشحن".

وشددت مصر شروطها الخاصة بالمناقصات في يونيو حزيران في خطوة قال موردون أوروبيون انها ستعقد الاجراءات وسترفع التكاليف حتى وان لم تكن التغييرات كبيرة.

وقال نعماني "وحدنا شروط المناقصات للتعامل مع جميع الموردين بالتساوي ... وبهذه الطريقة سيكون السعر هو المعيار الوحيد في تحديد نتائج المناقصات" مضيفا ان الشروط الجديدة ستظل مطبقة بصورة عامة لبعض الوقت.

ولم يقدم لا هو ولا مسؤولون مصريون اخرون تفاصيل عن هذه الشروط. لكن تجارا أوروبيين قالوا انها تشمل متطلبات أشد صرامة تتعلق بسلامة المنتج وسرعة الشحن.

ولايزال شرط يرجع لعام 2009 ويلزم بتحميل جميع الشحنات من ميناء واحد مطبقا رغم شكاوى من موردين فرنسيين قالوا أن ميناء فرنسيا واحدا فقط لديه هذه السعة.

وأضاف نعماني "اعتادت مصر على تحمل التكاليف الاضافية لميناء اخر بدون سبب. (روسيا) مستعدة (للتحميل) من ميناء واحد ... نفس القمح وفي نفس التوقيت وبنفس المواصفات ... بهذا أوفر التكاليف" مضيفا أن روسيا "تثير قلق كل بلدان المنشأ الاخرى".

وزودت روسيا مصر بستين في المئة من مشترياتها من القمح البالغة 5.53 مليون طن في الاثنى عشر شهرا التي تنتهي في 30 يونيو حزيران. واحتلت فرنسا المرتبة الثانية بنسبة 27 في المئة تلتها الولايات المتحدة بنسبة سبعة في المئة.

وفي محاولة لتنويع بلدان المنشأ قال نعماني ان هيئة السلع التموينية ستدرس اضافة بولندا الى قائمة مزوديها بالقمح اذا استوفت الشروط مضيفا أنه بحث القضية مع السفير البولندي.

ومضى يقول "لدينا قاعدة اساسية هي تنويع بلدان المنشأ لضمان المنافسة ولشراء القمح بأقل سعر ممكن".

ووردت سوريا القمح الى مصر في الماضي لكن الجفاف ألحق الضرر بمحصولها. وقال نعماني "اذا كان لدى سوريا فائض في الانتاج مرة أخرى فيمكنني اضافتها للقائمة".

وتعتمد مصر على واردات القمح الاجنبي في نحو نصف احتياجاتها السنوية البالغة زهاء 14 مليون طن. وقال نعماني ان استهلاك الفرد في مصر لايزال من اعلى المعدلات في العالم عند 180 كيلوجراما للفرد سنويا وهو ما يزيد على مثلي المتوسط العالمي.

وتابع "بدأ وعي المواطنين المصرييين بنظامهم الغذائي يزداد ... وجدنا في الاونة الاخيرة أن متوسط استهلاك (الخبز) يتراجع رغم النمو السكاني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف