اقتصاد

الصين تسعى لشراء أصول تابعة لبي بي في الأرجنتين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في الوقت الذي تحاول فيه شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية العملاقة أن تجد طرقا ً تمكنها من إنقاذ سمعتها جرَّاء الحادثة النفطية التي وقعت أخيراً في خليج المكسيك، تكشف اليوم تقارير صحافية بريطانية النقاب عن أن الصين قد تقوم بشراء أصول تابعة لشركة "بي بي" العاملة في مجال النفط، تقدر قيمتها بتسعة مليارات دولار في الأرجنتين، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه الشركة البريطانية لتجميع أموال تجابه بها تداعيات حادثة الانسكاب النفطي في منطقة خليج المكسيك.

وأفادت صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية في هذا السياق بأن شركة النفط البريطانية، الذي ارتفع سعر أسهمها يوم أمس بنسبة 3 %، تجري الآن محادثات مع إحدى الشركات الحكومية الصينية لبيع حصتها التي تبلغ نسبتها 60 % في شركة "بان أميركا". وتواصل الصحيفة حديثها في الإطار ذاته بالقول إن بي بي تتطلع لبيع أصول تنقيب وإنتاج غير أساسية تقدر قيمتها بعشرة مليارات دولار، لذا من المنتظر أن يصيب هذا الترتيب المحتمل ذلك الهدف بشكل كبير من خلال صفقة واحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الشركة الصينية، التي تعرف اختصارا ً بـ (CNOOC ) تمتلك بالفعل 20 %، في حين يمتلك النسبة المتبقية رجل الأعمال الأرجنتيني الشهير كارلوس بولغيروني، الذي قد يستحوذ على جزء من حصة بي بي في الصفقة.

وتنتقل الصحيفة بعدها لتقول إن بريتش بتروليوم ربما نجحت الآن في اجتياز المرحلة القاتمة الخاصة بأكبر حادث تسرب نفطي في خليج المكسيك، بعد مرور 72 يوما ً على غرق منصتها النفطية، ما أدى لوفاة 11 شخصاً ووقوع كارثة التسرب النفطي هناك.

في غضون ذلك، أظهرت رسائل بريد إلكتروني داخلية، تحصلت عليها صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن شركة بريتش بتروليوم تلقت تحذيرات عام 2007 بشأن خمسة حوادث كانت على وشك الوقوع في منصات تابعة لشركة بريتش بتروليوم بمنطقة خليج المكسيك. وفي واحدة من تلك الرسائل، قال ريتشارد موريسون، نائب رئيس الشركة لقسم الإنتاج في المنطقة :" مع دخولنا آخر أسبوعين في عام 2008، شهدنا عددا ً غير مسبوق من الحوادث الخطرة في ما نقوم به من عمليات. نحن محظوظون للغاية بأن واحدا ً أو أكثر من زملائنا في العمل لم يُقتَلوا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف