اقتصاد

المقاطعة الاقتصادية الفلسطينية بدأت تثير قلق إسرائيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: "المقاطعة إرهاب اقتصادي" عبارة يقولها آفي الكايام رجل الأعمال الإسرائيلي الذي يترأس جمعية الصناعيين في مستوطنة ميشور أدوميم في الضفة الغربية المحتلة. ورغم إقراره بأن هذه المقاطعة "سيكون لها تأثير محدود"، لا يخفي الكايام قلقه حيال المستقبل.

وفي سعي من السلطة الفلسطينية إلى إعداد العدة لإعلان دولة مستقلة، أعلنت مقاطعة سلع مصدرها 120 مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة، وهو قرار أثار ارتياح الشارع الفلسطيني.

وتنوي السلطة أيضاً فرض عقوبات على الفلسطينيين، الذين يواصلون العمل في المستوطنات، اعتباراً من أول كانون الثاني/يناير المقبل، في إجراء لا يلقى شعبية.

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعوة السلطة الفلسطينية إلى المقاطعة، معتبراً أنه "رغم جهودنا لتطوير سلام اقتصادي، فإن الفلسطينيين يتخذون قرارات تتناقض قبل كل شيء مع مصالحهم". وتوفر المنطقة الصناعية في ميشور أدوميم، التي تضم 300 مصنع، أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل لفلسطينيي المنطقة من أصل 22 ألفاً يعملون في شركات إسرائيلية في الضفة الغربية.

ويدير آفي الكايام (35 عاماً) شركة لتصنيع الحلويات تناهز قيمة مبيعاتها مليون شيكل (200 ألف يورو). وتشكل الأراضي الفلسطينية نسبة 5 % من هذه المبيعات. ويقول "نعرف كيف نتفادى هذه المقاطعة. يمكننا مثلاً تغيير الملصقات على منتجاتنا"، مؤكداً أن أي شركة في ميشور أدوميم لم تغلق بسبب المقاطعة الفلسطينية.

لكنه لا يخفي استياءه حين يتصل الأمر بتراجع اليد العاملة الفلسطينية. ويعلق "نحن هنا معاً منذ عشرين عاماً، فلسطينيين وإسرائيليين، لماذا محاولة كسر هذا التعايش؟. نحن مثال للسلام، ولا أحد يفهم ذلك". ولا يخفي مسؤول عن شركة مجاورة مخاوفه، رافضاً كشف هويته.

وتبيع هذه الشركة سلعها في كل أنحاء العالم، وتعمد أحياناً إلى استخدام ملصقات تشير إلى منشأ آخر غير مصنعها في الضفة الغربية بهدف الالتفاف على الحملات الدولية التي تدعو إلى المقاطعة، وخصوصاً أن المجتمع الدولي يعتبر أن المستوطنات غير قانونية.

ويتوجه أكثر من مئتي فلسطينيي، معظمهم من أريحا، كل صباح إلى هذا المصنع. ويوضح المسؤول "إننا نعوّل على هؤلاء الفلسطينيين لتصنيع منتجاتنا، وهم يعوّلون علينا لإطعام عائلاتهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قرار غير عقلاني !
رافد جزراوي -

عشرات ألألاف من الفلسطينين العاملين بالمصانع والمزارع والبناء والنقل الإسرائيليه ؟ ونتيجة المقاطعه سيرحوا ألأغلبه منهم وأطواف البطاله على إزدياد ؟ألأجهزه ألالكترونيه بالدول العربيه ( جمعآ ) مليئه بالقطع المصنعه بإسرائيل ووزارات التصنيع على علم بزلك ؟كفايه تحميل المواطن العربي العادي والفلسطيني خاصة عبئ المقاطعات ولقمة عيشه لأنه الخاسر ألأكبر ! فهل نعيئ ماهو الضرر من القرارات الغير عقلانيه ؟