اقتصاد

صحيفة: بريطانيا تضع خططا طارئة بشأن (بي.بي)

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن:قالت صحيفة تايمز يوم الثلاثاء إن بريطانيا تعكف على وضع خطط طارئة في حال انهيار شركة الطاقة العملاقة (بي.بي) التي تحاصرها المشاكل.واضافت الصحيفة أن مسؤولين من وزارة قطاع الاعمال والخزانة البريطانية يجرون محادثات بشأن مستقبل (بي.بي).ويأتي التقرير وسط احاديث عن أن (بي.بي) تبحث عن مستثمر استراتيجي لتلافي عروض للاستحواذ عليها.وامتنعت الخزانة البريطانية عن الادلاء بتعقيب. ولم يمكن على الفور الاتصال بمسؤولين بوزارة قطاع الاعمال للحصول على تعليق.

وأبلع مصدر على دراية بالمحادثات التايمز ان الحكومة تتخذ استعدادات "لاي احتمال". ولم تذكر الصحيفة تفاصيل الخطط التي يجري مناقشتها.وفي اجتماع مع الرئيس الاميركي باراك اوباما اثناء قمة مجموعة العشرين الشهر الماضي أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أهمية ضمان مستقبل قوي لشركة (بي.بي) على الرغم من التكاليف المرتبطة باحتواء وازالة اثار التسرب النفطي من بئرها المعطوبة في خليج المكسيك.وهبطت أسهم (بي.بي) -وهي حيازة رئيسية لدى الكثير من صناديق معاشات التقاعد في المملكة المتحدة- بحوالي النصف منذ ان بدأ التسرب النفطي في خليج المكسيك في ابريل نيسان.

من جهته, قال مسؤول إيراني يوم الاثنين إن بريطانيا وألمانيا ودولة الامارات العربية ترفض تزويد طائرات ركاب إيرانية بالوقود وقالت واشنطن إن شركات تجارية تتخذ "الخيارات الصائبة" بوقف تعاملاتها التجارية مع طهران.وقالت صحيفة فاينانشال تايمز إن شركة (بي.بي) النفطية البريطانية أوقفت تزويد الطائرات الايرانية بالوقود. وامتنعت (بي.بي) عن تأكيد التقرير لكنها قالت "اننا نتقيد بشكل كامل بأي عقوبات دولية تفرض على الدول التي نعمل فيها."وتتزايد الضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي وصعدت الولايات المتحدة مسعاها لعزل طهران اقتصاديا.ووقع الرئيس الاميركي باراك اوباما يوم الخميس قانونا بفرض عقوبات واسعة على ايران بهدف خفض واردات ايران من الوقود وتعميق عزلتها الدولية.ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن مهدي علياري المسؤول برابطة شركات الطيران الايرانية قوله "منذ الاسبوع الماضي تمنع طائراتنا من التزود بالوقود في مطارات بريطانيا والمانيا ودولة الامارات العربية المتحدة بسبب العقوبات التي فرضها الامريكيون."

ولم يتسن التأكد من هذا الزعم من مصدر مستقل. ولم تعلن أي من الدول الثلاث عن هذا الحظر وان كان مسؤولون لم يستبعدوا ان تكون شركات خاصة رفضت تزويد الطائرات الايرانية بالوقود وقال مطار في الامارات العربية المتحدة انه يلتزم بالتعاقدات بتزويد الطائرات الايرانية كالمعتاد.وقالت جالا رياني من مؤسسة اي.اتش.اس جلوبال انسايت ان أي ضغط من هذا النوع الذي يستهدف تزويد الطائرات الايرانية بالوقود سيبدو "قراءة متشددة" لقانون العقوبات الاميركي الجديد.وأضافت أن ذلك ليس بالضرورة الاجراء الذي سعى لتنفيذه التشريع. وأشارت الى أن التشريع يستهدف تجاره الوقود.وأضافت تعليقا على تقرير الوكالة الايرانية "سأتوخى الحذر كي لا أقفز الى أي نتائج."

وقالت متحدثة باسم شركة مطارات أبوظبي "لدينا تعاقدات مع الرحلات التجارية الايرانية ومازلنا نسمح باعادة التزويد بالوقود."وقال تجار وقود من ثلاث شركات عالمية مختلفة انهم لم يسمعوا عن هذا الحظر على مبيعات وقود للطائرات الايرانية في مطارات الامارات. وقال أحد التجار "لا يمكنك السماح لطائرة بأن تهبط ثم لا تسمح لها بشراء وقود."وقالت وزارة النقل الالمانية ان اعادة تزويد الطائرات الايرانية بالوقود لم يحظر في العقوبات الاوروبية أو الدولية وان حظر ذلك في المستقبل ليس من الممكن التكهن به.وقال متحدث باسم الوزارة لرويترز "لا يوجد حظر" وأضاف أنه لا يمكنه التعليق على ما اذا كانت هناك جهات ترفض من تلقاء نفسها تزويد الطائرات الايرانية بالوقود.

ورغم ان السلطات البريطانية لا تعلم برفض تزويد أي طائرات ايرانية بالوقود قال مصدر حكومي "انه قرار تجاري تأخذه الشركات لكي تستجيب للتشريع الامريكي."ويأتي هذا الزعم بعد خطوات اتخذتها الامارات العربية المتحدة هذا الشهر بتشديد دورها المهم كشريان حياة تجاري ومالي بالنسبة لايران. وطلب البنك المركزي الاماراتي من المؤسسات المالية تجميد حسابات 40 كيانا وفردا مدرجة أسماؤهم على القائمة السوداء الامريكية بسبب دورهم في المساعدة في برامج ايران النووية والصاروخية.

وهذا الاجراء الاميركي من جانب واحد والاجراءات الاخرى التي يعتزم الاتحاد الاوروبي فرضها تتجاوز حزمة العقوبات الرابعة التي فرضها مجلس الامن في التاسع من يونيو حزيران على ايران. وعلى مدى الاسابيع الماضية خفض عدد من الدول والشركات الواردات من النفط الخام الايراني. كما أوقفت مزيد من الشركات تزويد ايران بمنتجات عملية تكرير النفط. وهي واردات تحتاجها ايران لتلبية الاحتياجات المحلية.وعلى الرغم من أن ايران خامس أكبر منتج للنفط في العالم فلا توجد لديها قدرات كافية على تكرير النفط مما يجعلها ضعيفة أمام العقوبات.

وبخلاف الاجراءات الاميركية فان العقوبات الدولية لا تستهدف واردات ايران من منتجات النفط بعد تكريره.وتعتقد القوى الغربية أن ايران تسعى لصنع قنابل ذرية تحت غطاء البرنامج النووي الايراني. وتقول ايران انها تحتاج للتكنولوجيا النووية كي تنتج الطاقة الكهربائية وللاغراض الطبية.وقال عضو في البرلمان الايراني ان ايران ستتخذ خطوات انتقامية ضد الدول التي تحرم الطائرات الايرانية من الوقود.ونسبت الوكالة الى النائب حشمت الله فلاحت بيشه قوله "ايران ستفعل الشيء ذاته مع السفن والطائرات التابعة لتلك الدول التي تسبب لنا المشاكل.. على ايران أن ترد بحزم على الخطوات التي اتخذتها دول كالامارات العربية المتحدة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف