اقتصاد

لندن وبرلين ودبي تنفي رفضها تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: نفت بريطانيا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة ما أعلنه مسؤول إيراني الاثنين بأن هذه الدول رفضت تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود بعد العقوبات الأميركية الجديدة.

في المقابل، تحدث مصدر قريب من قطاع الطيران في الإمارات عن مشكلة مع "شركة دولية لتزويد الوقود" في مطارات عدة في العالم بما فيها الإمارات، رفضت إمداد الطائرات الإيرانية بالوقود. وتدارك المصدر، الذي رفض كشف هويته، أن "طائرات الخطوط الإيرانية لديها مصادر أخرى للتزود بالوقود".

وأفادت صحيفة "فايننشل تايمز دويتشلاند" في عددها الذي يصدر الثلاثاء أن شركة بريتش بتروليوم البريطانية النفطية لم تجدد عقداً لتزويد شركات الطيران الإيرانية وقوداً، ما يفسر الصعوبات التي تواجهها في إمداد طائراتها بهذه المادة.

ولفتت إلى أن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية أجبرت على الهبوط في فيينا، بعد رفض إمدادها بالوقود في مطار هامبورغ.

وكانت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية نقلت عن مهدي علي ياري الأمين العام لرابطة شركات النقل الجوي الإيرانية قوله "منذ الأسبوع الماضي، وبعد المصادقة على العقوبات الأحادية الجانب بحق إيران، ترفض مطارات بريطانيا وألمانيا والإمارات تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود".

من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن مطار الكويت اتخذ التدبير نفسه. وأضاف علي ياري أن هذا القرار دخل حيز التطبيق الخميس الماضي عملاً "بقرار الكونغرس الأميركي الذي يفرض عقوبات على بيع محروقات لإيران". وتابع أن "شركتي ايران اير (الوطنية) ومهان (الخاصة) اللتين تقومان برحلات عديدة الى اوروبا واجهتا مشاكل".

ودعا مهدي علي ياري منظمة الطيران المدني الدولية إلى التدخل، واعتبار "تطبيق هذه العقوبات غير شرعي". وقد وقّع الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس سلسلة جديدة من العقوبات ضد إيران صادق عليها الكونغرس، وتعتبر من أقسى العقوبات التي اتخذتها الولايات المتحدة، محذراً طهران من أن مواصلة برنامجها النووي سيعرضها إلى تشديد عزلتها.

وأضيف القانون، الذي وقّعه باراك أوباما إلى سلسلة من العقوبات الاقتصادية الجديدة في محاولة لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. ويهدف النص إلى عرقلة تزويد الجهورية الإسلامية بالبنزين والكيروزين ومنتوجات مكررة أخرى من الطاقة، ويضاف إلى قرار مجلس الأمن الدولي الجديد المصادق عليه في التاسع من حزيران/يونيو، والذي يشدد العقوبات الدولية على إيران.

كذلك، نقلت الوكالة الإيرانية الرسمية عن عضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والأمن القومي حزمة الله فلحات بيشيش دعوته إلى الرد على الخطوة الإماراتية والبريطانية والألمانية.

واعتبر بيشيش أن "عقوبات الولايات المتحدة تسعى إلى الإضرار بالإيرانيين"، مضيفاً "علينا أن نقوم بالأمر نفسه حيال الإمارات وبريطانيا وألمانيا، التي تحتاج طائراتها التزود بالوقود في إيران". وتابع "إذا تم المساس بتنمية إيران وامنها، ينبغي ألا تتمتع أي دولة في المنطقة بأمن دائم".

لكن السلطات في الإمارات وبريطانيا وألمانيا نفت فرض تعليمات جديدة تتصل بتزويد الطائرات الإيرانية التي تعبر مطاراتها بالوقود. وفي لندن، قال متحدث باسم الحكومة إن الأخيرة "ليست على علم برفض بريطانيا (تسليم) الوقود". بدوره، قال متحدث باسم مطارات دبي لوكالة فرانس برس إن الطائرات الإيرانية لا يزال بإمكانها أن تتزود بالوقود في مطار دبي.

وفي برلين، اكتفت وزارة النقل بالتأكيد على أن رفض تزويد الطائرات المدنية بالوقود لا يندرج في إطار العقوبات الأميركية أو الدولية على إيران. غير أن المكتب الألماني لشركة الخطوط الجوية الإيرانية نفى أن تكون مطارات ألمانيا رفضت تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف