اقتصاد

ولي عهد أبوظبي: الإمارة مهتمّة بشراء حصّة في بريتش بتروليوم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعدما أفاد تقرير أن أبوظبي غير متحمسة للاستثمار في "بي بي"، بعد أيام من زيارة الرئيس التنفيذي للمجموعة العاصمة الإماراتية، أكد ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن أبوظبي مهتمة بالاستثمار في بريتش بتروليوم، وأن التفكير في الأمر ما زال سيد الموقف.

إيلاف - وكالات: أعلن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الثلاثاء إن إمارته مهتمة بالاستثمار في شركة بريتش بتروليوم.
وقال الشيخ محمد، رئيس شركة مبادلة للتنمية، إحدى المؤسسات الاستثمارية، التي تملكها حكومة أبوظبي، وعضو مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، أكبر صندوق سيادي في العالم، "لا زلنا نفكر في الأمر".

وأدى الشيخ محمد بتصريحه خلال مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الإخبارية ردًّا على سؤال حول رغبة الإمارة في شراء حصة من شركة "بي بي". وأضاف "ندرس ذلك بصورة عامة، فنحن شركاء مع بي بي منذ سنوات". وتبلغ قيمة الصناديق السيادية التي تملكها أبوظبي 500 مليار دولار، وفق بعض التقديرات. لكن نشرة "ميدل إيست إيكونوميك سيرفي" المتخصّصة ذكرت أن الإمارة مترددة في الاستثمار في بريتش بتروليوم.

وأسهم النبأ المتعلق باحتمال شراء أبوظبي حصة في بي بي في رفع أسهم الشركة العملاقة، التي استعادت 38% من قيمتها منذ نهاية حزيران/يونيو في البورصة، بفضل عوامل عدة مطمئنة، ومنها أن الشركة تقترب من السيطرة على التسرب النفطي في خليج المكسيك، الذي تسبب به غرق إحدى منصاتها في 22 نيسان/أبريل.

وبدأ الأسبوع الماضي المدير العام للشركة توني هايوارد جولة على الصناديق السيادية في اذربيجان والخليج، خصوصًا لتشجيعها على الاستثمار في بي بي، آملاً في دعم الشركة وإنقاذها من استحواذ مجموعات منافسة بعد سقوط أسعار أسهمها.

وكان تقرير لنشرة "ميس" الاقتصادية أشار الاثنين إلى أن إمارة أبوظبي غير متحمسة للاستثمار في مجموعة "بريتش بتروليوم"، وذلك بعد أيام من زيارة الرئيس التنفيذي للمجموعة النفطية العملاقة للعاصمة الإماراتية، في إطار سعيه إلى البحث عن مستثمرين. ونقلت النشرة في عددها الأخير الذي نشر يوم الاثنين، عن مصادر قولها "يبدو أن أبوظبي أبدت عدم حماسة للاستثمار في بي.بي".

وبحسب النشرة، "قالت المصادر القريبة من الصناديق الاستثمارية التابعة لأبوظبي إن لهذه الأخيرة دعاوى قضائية تتعلق باستثمارات في سيتي غروب، والخطوة تتخذ طابعًا سياسيًا لدرجة كبيرة، وهناك الكثير من العناصر المجهولة".

صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية، بدورها، كانت أكدت يوم الأحد 11 يوليو/تموز أن مجموعة "بريتش بتروليوم" (BP) النفطية بدأت في إجراء مفاوضات مع نظيرتها الأميركية "أباتشي كوربوريشن" لبيعها أسهمًا بقيمة قد تصل إلى 12 مليار دولار. منها حصتها في حقل برودو باي في ولاية آلاسكا، الذي يعد الأكبر في أميركا الشمالية. وتندرج هذه المفاوضات في إطار تشكيل (BP) صندوق احتياط بـ 20 مليار دولار، وعدت به السلطات الأميركية لتأمين تكلفة تنظيف الأضرار الناجمة من البقعة النفطية التي تلوث خليج المكسيك.

وأضافت "صانداي تايمز" أن "بريتش بتروليوم" تأمل أيضًا بأن تبيع قريبًا حصّتها البالغة 60% لشركة "بان أميركان إينيرجي" الأميركية للإنتاج. وقد يغري شراء هذه الحصة، التي تبلغ قيمتها 9 مليارات دولار، شركتي "كنوك" الصينية و"بريداس" الأرجنتينية. وتأمل "بريتيش بتروليوم" أيضًا ببيع أسهمها الأخرى، وخصوصًا أنشطتها في فنزويلا وكولومبيا، التي تناهز قيمتها مليار دولار، وأنشطتها في فيتنام، التي تناهز قيمتها المبلغ نفسه.

وكانت "أباتشي"، التي تبلغ قيمة أسهمها في البورصة 29 مليار دولار، أبرمت صفقات مع (BP)، لكنها ليست على مستوى عملية بيع محتملة تتصل بحقل برودو باي، الذي يشكل على قول الصحيفة 15% من إنتاج بحر الشمال. إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن شريكي "بريتش بتروليوم" في الحقل، "أكسون" و"كونوكو فيليبس" يملكان أولوية في حصص "بي.بي"، تتيح لهما شراءها، إذا ما عرضا السعر نفسه، الذي تعرضه "أباتشي".

من جهة أخرى، أكدت الصحيفة نقلاً عن مصادر في القطاع، أن الحكومة الأميركية، أبلغت "إكسون"، أكبر شركة في العالم حالياً، أن "لا مشكلة من حيث المبدأ" في أن تدرس موضوع احتمال شراء "بريتش بتروليوم". لكن المصدر أضاف أن هذه المحاولة ليست مؤكدة في الوقت الراهن.

تثبيت غطاء جديد الاثنين
إلى ذلك، تمكنت "بريتش بتروليوم" الاثنين من تثبيت غطاء جديد فوق البئر المتضررة في خليج المكسيك، من المفترض أن يسمح خلال الأيام المقبلة بأن يحتوي بنسبة 100 % ملايين الليترات من النفط، التي تتسرب يوميًّا في المحيط منذ نحو ثلاثة أشهر. وأظهرت مشاهد حية، بثتها المجموعة النفطية البريطانية العملاقة على موقعها الالكتروني، الغطاء وهو ينزل إلى عمق يناهز 1500 متر، لتعود "بي بي وتؤكد لاحقًا إتمام عملية تثبيت الغطاء في مكان التسرب.

وأطلق على الغطاء الجديد الموصول بأنبوب لسحب النفط اسم "توب هات 10"، وهو يحلّ بذلك محل نموذج سابق تم تفكيكه السبت، وكان يسحب ما يصل إلى 25 ألف برميل نفط يوميًا، من أصل 35 ألفًا إلى 60 ألفًا تضخّها البئر في البحر.

وفور تركيب هذا الغطاء في مكان التسرب، من المقرر أن تجري "بي بي" سلسلة تجارب من المفترض أن تستغرق ما بين 6 ساعات و48 ساعة. وأملت الشركة "ألا يتسرب ليتر واحد من النفط في المحيط خلال التجارب". وبعد هذه التجارب، ستقرر المجموعة البريطانية مع السلطات الأميركية ما إذا كان بالإمكان إبقاء صمامات الغطاء مغلقة، الأمر الذي سيمكن من احتواء التسرب بالكامل.

وقبيل تثبيت الغطاء الجديد، قال الأميرال ثاد آلن المكلف من قبل الحكومة الأميركية قيادة عمليات مكافحة البقعة النفطية، "لقد أحرزنا تقدمًا مهمًّا". وأضاف أن "هذا الغطاء يتمتع بالقدرة على إغلاق الصمامات بالكامل واحتواء النفط بالكامل تدريجيًّا". وأوضح أن الغطاء "سيقول لنا ما إذا كان بالإمكان احتواء الضغط على مستوى البئر، وفي أي حالة يمكننا إغلاقه، أو إذا كان بإمكاننا ببساطة سحب النفط"، مشدداً على أن كلا الخيارين هما "نتيجتان جيدتان نسبيًا".

في المقابل، رفضت المجموعة البريطانية تأكيد نجاح هذه العملية مسبقاً، مشيرة إلى أن الغطاء الجديد لم يسبق أن تم تركيبه "على مثل هذا العمق وفي مثل هذه الظروف". وإذا فشل الغطاء الجديد في وقف التسرب بالكامل، ستلجأ عندها "بي بي" إلى وضع أحد بئري الإغاثة موضع التنفيذ مطلع آب/أغسطس، وهو إجراء من شأنه وقف التسرب نهائيًّا. ويشكل تثبيت غطاء جديد بشرى جديدة لإدارة أوباما، التي شددت على ضرورة التوصل سريعًا إلى حل فعال لوقف تسرب النفط.

أميركا تمدد تجميد التنقيب في أعالي البحار
من جهة أخرى، أقرت الحكومة الأميركية الاثنين تمديد قرار تجميد عمليات التنقيب عن النفط في أعالي البحار حتى تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك بعدما ألغى القضاء مرسومًا رئاسيًا أصدره أوباما يجمد عمليات التنقيب هذه. وقال وزير الداخلية الأميركي كين سالازار إنه "بعد أكثر من 80 يومًا على بدء البقعة النفطية، فإن تجميد عمليات التنقيب عن النفط في أعالي البحار أمر مهم ومناسب لحماية المجتمعات والسواحل والحياة البرية من المخاطر التي تطرحها حاليًا عمليات التنقيب هذه".

ويمكن للغطاء الجديد أن يؤمّن لبريتش بتروليوم تدفق النفط مجدّدًا من هذه البئر، ما سيساعدها في كبح خسائرها الناجمة من الكارثة البيئية، التي اضطرتها حتى الساعة الى دفع 3.5 مليارات دولار لمكافحة هذه الكارثة البيئية الأسوأ على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة، والناجمة من غرق المنصة النفطية التي كانت تستثمرها المجموعة البريطانية بعد انفجارها في 22 نيسان/أبريل.

من جهتها تكشف وسائل الإعلام شيئًا فشيئًا النقاب عن اهتمام مجموعات نفطية بشراء أسهم في المجموعة النفطية وصولاً حتى إلى شراء المجموعة بالكامل. وبحسب الصحف البريطانية، فإن مجموعة "أباتشي كوربوريشن" تجري حالياً مفاوضات حصرية مع "بي بي" لشراء أصول تصل قيمتها إلى 12 مليار دولار، في حين تلقت "إكسون" الأميركية موافقة "مبدئية" من السلطات الأميركية في حال هي قررت شراء المجموعة البريطانية. وبحسب الصحف فإن "بتروتشاينا" اتصلت بدورها ببريتش بتروليوم.

أما في ما يختص بالتحقيقات القضائية في أسباب الكارثة، فقد بدأت لجنة التحقيق المستقلة، التي شكّلها الرئيس باراك أوباما للتحقيق في ملابسات الحادث، أعمالها رسميًا الاثنين في نيو أورلينز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
yes
drum -

وأسهم النبأ المتعلق باحتمال شراء أبوظبي حصة في بي بي في رفع أسهم الشركة العملاقة، التي استعادت 38% من قيمتها منذ نهاية حزيران/يونيو في البورصة، الحمد لله

yes
drum -

وأسهم النبأ المتعلق باحتمال شراء أبوظبي حصة في بي بي في رفع أسهم الشركة العملاقة، التي استعادت 38% من قيمتها منذ نهاية حزيران/يونيو في البورصة، الحمد لله

بالتوفيق باذن الله
ايمن -

في الامارات تلمس وتحس بان القيادة تهتم كثيرا بتنويع مصادر الاستثمار والدخل ولديها رؤية مستقلية مدروسة وتعمل بصمت وبعيدا عن الاضواء لانها لا تعمل ليكتب عنها وانما تعمل لمصلحة البلد ومصلحة الشعب، لذلك دائما تجد الناس مطمئنة للقرارات المدروسة للقيادة وهذا اجمل ما يميز هذا البلد الرائعلذا ندعو لها بالتوفيق والنجاح دائما في كل خطواتها