اقتصاد

السياحة السويسرية الأكثر تنافسية عالمياً واستقطاباً للأغنياء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا تستأثر خزائن المصارف الآمنة في سويسرا بحوالي 35 % من رؤوس الأموال الخاصة، حول العالم فحسب، إنما لا تزال بين الوجهات السياحية التي تستقطب انتباه (وأموال) الجميع، وعلى رأسهم أغنياء العالم، من أجانب وعرب.

برن (سويسرا): رغم أن سويسرا رمز عالمي لمنتجات الشوكولاتة والساعات الفاخرة، بيد أن ما تتمتع به من ثلوج وأنهار وبيئة خضراء تستقطب حوالي 8 مليون زائر أجنبي، كل عام. ما يولد حركة أعمال تحتل المركز الثالث، سويسرياً، داخل الناتج الإجمالي المحلي. لا بل يجمع الخبراء على أن السياحة السويسرية الأكثر تنافسية عالمياً.

علاوة على السياحة الطبيعية، التى ترى جبال الألب وثلوجها ملكة الساحة، صيفاً وشتاء، هناك السياحة المصرفية التي تستقطب إلى مدينة زوريخ، التي تحتضن 160 فرعاً مصرفياً، الآلاف من رجال الأعمال والمستثمرين، كل عام. علينا ألا ننسى كذلك، بين المدن الرئيسة، مدينة بازل، التي تستقطب إليها السياحة الفنية، لكونها مشهورة بصناعة الزجاج اليدوي المنفوخ وتنظيم المعارض الدولية.

كما تتوجه السياحة السياسية إلى العاصمة برن، التى ترى يومياً حركة ذهاب وأياب يومية كثيفة للسياسيين، المحليين والأجانب، المنهمكين في صناعة القرارات.

في سياق متصل، يشير الخبير السياحي ألبيرت ياغر لصحيفة "إيلاف" إلى أن الصناعة السياحية المحلية بدأت تعتنق إجراءات جذرية لمواجهة التنافس الدولي الشرس، من جهة، ولمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تستهدف ثلوج جبال الألب، من جهة أخرى.

في ما يتعلق بالانحباس الحراري بات واضحاً أن أي مستثمر، مستعد للإنفاق من أجل بناء محطات، لخدمات السائحين في جبال الألب، قادرة على إنتاج الثلج الاصطناعي، في وقت الشدة، أي عند ذوبان الثلج قبل الأوان، سيتمكن من جني الأرباح. وبما أن سويسرا لم تضع أمام الأجانب أي حدود أثناء الدخول إلى أسواقها، فإن المستثمرين الدوليين قادرين على الاستفادة من مشاريعهم السياحية، ومن ضمنها بناء الفنادق ومحطات خدمات الزبائن الجبلية، إلى أقصى الحدود، في حال كانت هكذا مشاريع صديقة بالبيئة، أي غير ملوثة لصحة جبال الألب.

وينوه هذا الخبير بأن الصناعة السياحية السويسرية تمر بلحظات سعيدة تأخذ بالحسبان ما يجري حولها. وإضافة إلى السويسرين نفسهم، القادرين على التمتع بزيارة مناطقهم السياحية، بفضل دخلهم السنوي الذي يعتبر بين الأعلى عالمياً (حوالي 60 ألف فرنك سويسري سنوياً)، فإن الأجانب ما زالوا متعلقين بالجمال السياحي لسويسرا.

كما إن خصخصة بعض الأسواق الداخلية، ومن ضمنها قطاعات الكهرباء والاتصالات وكذلك السياحة، من شأنها جذب المزيد من المستثمرين الأجانب، الذين يستغلون فرصة وجدهم هنا لقضاء أوقات سياحية ممتعة في بعض المناطق الجبلية، كما ستاد وزيرمات وسان موريس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف