تجدد الأمل بعد يومين من وقف التسرب النفطي في خليج المكسيك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيوأورلينز: توقف التسرب النفطي في خليج المكسيك، ولم يتم رصد أي تسرب جديد، بعد يومين من اختبار حاسم، ما جدد الأمل لدى سكان السواحل الملوثة بإنهاء الكارثة، التي تسببت بأسوأ بقعة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة.
وأوضح نائب رئيس مجموعة بريتش بتروليوم كنت ويلز السبت أن البئر، التي أدى تسرب النفط منها إلى تكون البقعة في خليج المكسيك، تتحمل جيداً إغلاق صمامات الغطاء الذي أوقف التسرب.
وقال نائب رئيس المجموعة البريطانية العملاقة كنت ويلز في لقاء مع الصحافيين عبر الهاتف "لا يوجد أي مؤشر" إلى أن البئر "لا تصمد"، ما يعني عدم وجود أي أثر لتسرب جديد على طول البئر، التي تقع على عمق أربعة كيلومترات تحت الماء.
وأوضح أن الضغط داخل البئر، التي أغلقت تماماً الخميس في الساعة 20:25 ت غ للمرة الأولى منذ بدء تكون البقعة النفطية في نيسان/أبريل الماضي، واصل الارتفاع، مما يشكّل "موشراً جيداً" يحمل على الاعتقاد بأن النفط لا يتسرب. وأضاف أن البيانات التي تم الحصول عليها تتفق "تماماً" مع الهامش، الذي توقعه المهندسون، وأنه من المقرر أن تستمر التجارب بعد فترة الـ48 ساعة المقررة أساساً.
لكن ويلز أشار إلى أن الاختبارات لم تنته بعد، وأنه ما زال يتعين الانتظار للتأكد تماماً من أن البئر قادرة على مقاومة ارتفاع الضغط، وأنها ستبقى مغلقة. وفي وقت لاحق السبت، أعلنت "بي بي" أنها ستمدد فترة التجارب لست ساعات على الأقل، أي بعد فترة الـ48 ساعة المقررة في البدء.
وكانت الفرق العاملة في الموقع أشارت إلى أن مصدر القلق الأساسي يتمثل في احتمال أن يحدث الخام المضغوط المحبوس في البئر ثغرات ليعود ويتسرب إلى المحيط.
وأحيا وقف التسرب الذي نجم من غرق منصة "بي بي" "ديبووتر هورايزن" في 22 نيسان/أبريل، الأمل لدى سكان المناطق الملوثة بالنفط الذين يتنازعهم أيضاً الخوف من عودة التسرب.
وقال أونيل سيفن، الذي كان يبيع الطعوم وثمار البحر والمشروبات والسندويشات للصيادين والسياح في أحد خلجان لويزيانا، قبل أن توقف البقعة مصدر رزقه، "لقد قفزت فرحاً حين علمت بأنه تم وقف التسرب". ويفترض أن يتيح وقف التسرب تركيز كل الجهود على تنظيف آلاف الكيلومترات في سواحل خمس ولايات أميركية مطلة على خليج المكسيك.
وعنونت صحيفة "أميركان برس" الصادرة في لويزيانا "الأمل يطفو على الخليج". وفي فلوريدا لخّص عنوان الصفحة الأولى لصحيفة "بالم بيتش كوست" الشعور العام "الغطاء يصمد، لكن لا أحد يعرف المرحلة المقبلة".
ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما وقف التسرب بـ "النبأ الجيد"، مشيراً مع ذلك إلى ضرورة التريث، وعدم التسرع في إعلان النصر، لأنه لا يزال هناك "عمل ضخم يحتاج الإنجاز". وقال أوباما للصحافيين الجمعة في البيت الأبيض "وصلت تقارير صحافية عديدة تشير إلى أن الأمر أنجز". وأضاف "المهم ألا نستبق الأمور".