الغزيون يهربون من أوجاع السياسة إلى السياحة الداخلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يستغل سكان قطاع غزة فترة الهدوء النسبي في التنزه والاستمتاع بالأجواء الصيفية، وإحداث حراك على صعيد السياحة الداخلية بعد عامين من الحرب وأكثر من 4 أعوام من الحصار والانقسام السياسي، وتهرب كثير من الأسر الغزية من انقطاع الكهرباء وواقع الفقر والبطالة واللا أفق السياسي وخارطة الطريق مبهمة الملامح، إلى الأماكن السياحية التي أقيم معظمها على شاطئ بحر غزة.
ميرفت ابو جامع من غزة: ويعد شاطئ بحر غزة وجهة الغزيين الوحيدة لغسل روحهم المنهكة من تعقيدات الواقع السياسي الذي انعكس على حياتهم وصبغها بألوان قاتمة، في ظل إغلاق المعابر وقطع الطريق
وبحسب مسؤول في وزارة السياحة والآثار في غزة فإن أكثر من 25 منشأة سياحية أقيمت بعد الحرب على قطاع غزة ما بين منتجع سياحي " 10 منتجعات "ومدن ملاه ومطاعم وشاليهات تمت إعادة تشغيلها بعد تعطلها . عدا المواقع الأثرية التي جرى ترميمها وافتتح بعضها، ومنها قصر الباشا وغيرها.
ويقول مدير دائرة السياحة في حكومة غزة رزق الحلو تقوم وزارته بتشجيع هذا الحراك وتسهل عمل المستثمرين من اجل تفعيل السياحة الداخلية، خاصة في ظل اغلاق المعابر امام السياح الأجانب للدخول إلى قطاع غزة ، لافتا انه منذ عام 2000 لم يدخل أي وفد سياحي إلى القطاع بسبب أحداث الانتفاضة والأحداث السياسية المتلاحقة .
واشار مدير دائرة السياحة في الوزارة إلى أن الغزيين استغلوا فترة الهدوء والاستقرار الأمني، ولجأوا إلى الاهتمام بالسياحة الداخلية،التي لا تحتاج إلى معابر أو حدود ، مشيرا الى افتتاح العديد من المشاريع السياحية الاستثمارية ،منها
وتعرض قطاع السياحة في الحرب الأخيرة في يناير الماضي 2008 إلى التدمير والهدم ويشير الحلو إلى أن 80 منشاة سياحية تعرضت للهدم والتدمير الجزئي والكلي خلال فترة الحرب.
ويؤكد الحلو أن الحصار اكبر معوق للسياحة في قطاع غزة ويضيف :" لو رفع الحصار سيتغير الوضع ونشهد حراكا على الصعيد الداخلي والخارجي، لافتا إلى أن غزة بلد سياحي جذاب وفيها مميزات تؤهلها لذلك يبرز منها " المناخ المعتدل والبعد الديني والثقافي للمدينة التي تحوي كنزا من التراث والتاريخ .
ويبحث سكان غزة عن الترفيه والتنزه للملاهي والمنتزهات أكثر من الأماكن الأثرية إذ تحظى باهتمام اقل منهم كما أن بعضها بحاجة الى تأهيل و ترميم و اهتمام اكبر من قبل وزارة السياحة والآثار بعد اهمال لحقها سنوات ،
وافتتحت في القطاع عدة مشاريع استثمارية واقتصادية تدعمها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران 2007 وحضر افتتاح معظمها قيادات من الحركة ، وافتتحت في مايو الماضي مدينة بيسان السياحية التابعة لوزارة داخلية حكومة حماس والتي أقامتها على مساحة 270 دونما،وكذلك منتج كريزي ووتر السياحي ومطعم سماء غزة .ومؤخرا مول غزة التجاري وهو الأول في قطاع غزة ،وعدة منتجعات تتبع لرجال أعمال غزيين ولمؤسسات محسوبة على الحركة .
ويعد منتج كريزي ووتر بلاك احد المنتجعات السياحية التي انشأت في غزة قبل عدة أشهر لخمسة رجال أعمال غزيين، وهو يضاهي بحسب القائمين عليه منتجعات سياحية دولية .
ويضم المنتجع الذي يقوم على مساحة 15 دونما زراعيا في منطقة الشيخ عجلين بالقرب من شاطئ بحر غزة بحسب المدير العام للمنتجع وأحد المستثمرين في المشروع سمير السعد 4 مسابح ونافورة "خيمة مائية" وغرف فلاتر ومجرى مائي وابرز ما يميزه ابراج التزلج التي تقع على ارتفاعات، ومطعم يقدم الوجبات لمرتادي المنتجع وبيت شعر من الفن الشعبي الفلسطيني يحتوي على خيام مفروشة ببسط ووسائد تراثية ويضم الأدوات التراثية التي استخدمها الفلسطيني القديم في حياته السابقة ، ويقوم بالإشراف عليه الفنان الشعبي صاحب الربابة زياد ابو عوض ويضيف السعد :" ارتأينا في تصميم المنتجع الذي يضاهي منتجعات دولية أن يجمع الماضي بالحاضر عبر تخصيص زاوية للتراث الفلسطيني وأجواء البادية القديمة بحلوها وربابتها..
و تبلغ قيمة تذكرة الدخول للمنتجع " 10 شواقل"ما يعادل 2دولار ونصف" للكبار ومجانا للأطفال ٌاقل من 6 سنوات .ويقول السعد إن أعلى معدل دخول يومي للمنتجع وصل إلى 1000زائر .
ويشير المواطنون إلى أن أسعار دخول المنتجع غالية أسوة بالحياة التي يعيشها سكان قطاع غزة ما تجعل فئة محدودة من ذوي الدخل المرتفع يمكنهم التنزه فيه، إلا أن السعد يرى أن أسعارهم متواضعة و تناسب كافة فئات المجتمع، مقابل الخدمات الجيدة التي يوفرها المنتجع للمرتادين.
ويقول رامي عيد ويعمل موظفا في السلطة أي مشروع ترفيهي ينجح في غزة ، لقلة هذه الاماكن وحاجة الناس لها ويضيف عيد الذي يتنزه في منتجع كريزي ووتر بصحبة اسرته الصغيرة " المكان جميل هنا ، ولكن أسعاره غالية لن استطيع ان اتردد باستمرار هنا ولكن يوم واحد للتنزه في العام يكفي" .
والى جانب كريزي ووتر افتتحت عدة منتجعات سياحية ومدن للملاهي في مختلف محافظات قطاع غزة من أقصى شماله حتى جنوبه ، لرجال أعمال فلسطينيون استطاعت أن تفعل الحياة بغزة رغم الحصار المستمر على القطاع حيث لازالت اسرائيل تمنع دخول مواد اليناء الاساسية اليه وهو ما يثير حنقة السكان الذين ينتظرون بفارغ الصبر في اعادة بناء ما دمرته الحرب الاسرائيلية والذين يبلغ عددهم نحو 6000 أسرة.
التعليقات
موضوعية ومهنية
أ.د. سعيد عبد الواحد -مقال رائع يتمتع بموضوعية كبيرة ومهنية عالية والتزم راق ... والمقال مدعم بالصور ... جهد كبير ...;
nero
nero -منتجعات سياحية يجب يكون فى البيت و يجب طرد الغريب خاصه من السيده التى تخجل انا اشاهد رجاله فى الشارع استعجب كيف كانوا يستعبطونا و يصعدوا شهريا لشقتنا و لانه كبيره فى حى راقى و يتأنزح كل منهم انه صديق و ليس صديق اى او لاخى و يردد من يقع من اخى انه يصل لـ يسلم على انا فقط و عندما لا يجدنى يردد اسلم على السيده الام ان الان يجب طرد هؤلاء و كانت اليسا تفرجنى اليوم على الحى الشعبى و كيف الرجاله عاديه و من يلبس كويس و يخرج لزياره مثل هذه عيب و تعتبر حرام حتى لو تسحب بسيده كانت سيده تعاكس ابى فى الشقه بـ اريدها بدل بتاعتى حتى اعلق لافته محاميه ثم فجئ اريد انزل السبت من عنكم و طردها ورثها ابن اختها يردد الست دى امى و اعتقد ان هؤلاء الصايع سوف ابنائهم يمثل على الحب و هو لا يفهم وراثه حق شرعى فى مصر الذى يرى رأى الجماعه اهم من المواطن الذى من حقه كـ مستقل لا شئ اسمه الكل عايز يصاحبك لان هذا هو سبب طلب جنوب السودان الراقى الانفصال عن الشعبى الشمالى الذى يمثل حياه قديمه و يتحرش فى الحياه العامه و عايز نفسه تشغل اجساد و هذا حرام لان البيوت لها حرمتها ان منتجعات ليس سياحى لكن هذا الطبيعى فى الشارع النادى الذى به حديقه و شارع و محلات هو الشارع العادى لماذا السور اذا لان هناك شعبى قليل ادب السور يمنعه من الاختلاط بالمستوى الاجتماعى الراقى المطلوب الحديقه الرصيف الشارع تكون خارج النادى و منتشره لكن الشعبى سوف يخرب كل شئ و شاهدت تجربه مثل هذه فى شارع عبد المنعم عماره السياحى فى الاسماعيليه حدائق و شارع سياحى و كراسى و لم احد يكسرها و ملاهى مجانا كل هذا و كانت لـ الاطفال ان شعب الاسماعيليه فى مصر راقى
غــزة
محمد -والله غزة حلوة والشوارع في كتير منها حلوة ومطاعم وكافيهـات بس احلى اشى فيها انو ماسكاها حكومة تعرف الله