ارتفاع معدلات السياح الإنجليز المتوجهين نحو المغرب

تحسنت بعض الأسواق المصدرة للسياح إلى المغرب، إذ بلغت 26 في المائة بالنسبة للإنجليز، بينما وصلت إلى 11 في المائة بالنسبة للإيطاليين، أما السوق الإسبانية فلم تتجاوز 8 في المائة.

الدار البيضاء: تسير السياحة الداخلية إلى إنعاش أرقام قطاع السياحة في المغرب، حيث يتوقع مراقبون أن يكون توافد الأجانب على المملكة متوسطا، بالنظر إلى تداعيات الأزمة المالية العالمية، التي بدأ التعافي منها تدريجيا. وأفادت إحصائيات صادرة عن وزارة السياحة المغربية أن الخمسة الأشهر الأولى من السنة الجارية عرفت ارتفاعا تدريجيا لليالي المبيت، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.

وكشفت الإحصائيات، التي حصلت "إيلاف" على نسخة منها، أن هذا الارتفاع بلغت نسبته 9 في المائة، إذ وصلت نسبة الملء 42 في المائة، مشيرة إلى أن هذا التحسن يرجع إلى تزايد عدد السياح المقيمين بنسبة 10 في المائة، وغير المقيمين بنسبة 8 في المائة. وارتفعت الوافدات السياحية بمراكز الحدود، خلال الفترة ذاتها، بنسبة 12 في المائة، إذ وصل عدد السياح إلى 3 ملايين سائح. وبلغت نسبة النمو في كل من الدار البيضاء ومراكش 16 في المائة، تليهما مدينة طنجة بنسبة 13 في المائة، والرباط بنسبة 9 في المائة.

وقال لحسن عدلي، خبير في المجال الاقتصادي، إن "المشاريع الضخمة في القطاع السياحي، إلى جانب الحملات الترويجية، التي نظمتها الوزارة الوصية في عدد من الدول الأجنبية، ساهمت إلى حد كبير في زيادة عدد الأجانب الزائرين للمملكة". وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "المعدلات مرشحة للارتفاع أكثر في النصف الثاني من السنة الجارية"، مؤكدا أن "تأهيل البنية التحتية، إلى جانب المؤهلات الطبيعية الخلابة لعدد من المدن، وتنظيم مهرجانات بحضور فنانين كبار، قاد إلى زيادة إقبال السياح الأجانب على المغرب، كما أن هذه الاستراتيجية رفعت معدلات السياحة الداخلية. وهذا شيء إيجابي".

وذكر أن "المملكة انفتحت على أسواق جديدة لرفع معدلات السياح، بعد أن كانت في السابق تعتمد على السوقين الفرنسية والإسبانية".

وتسعى وزارة السياحة المغربية هذه السنة إلى تحقيق هدفها الوارد في برنامجها، والمتمثل في بلوغ 9.3 ملايين سائح، أي بارتفاع من المتوقع أن يصل إلى 10 في المائة مقارنة مع 2009. وبلغت عائدات السفر نحو ثلاثة ملايين و900 ألف درهم في أيار (مايو) 2010، في مقابل أكثر بقليل من ثلاثة ملايين و700 ألف درهم بالنسبة إلى الفترة نفسها من سنة 2009، أي بتسجيل ارتفاع قدره 6 في المائة. ولجأت الوزارة الوصية إلى اعتماد مجموعة من الإجراءات لرفع معدلات السياحة في هذا الصيف. ومن بين هذه الإجراءات تنظيم المكتب الوطني المغربي للسياحة في فرنسا مجدداً، خلال السنة الجارية، عملية "خبراء المغرب"، التي تعد حملة للبحث المكثف عن الزبائن لدى وكلاء السفر في فرنسا.